يا عزيزي عبدالله ؛ لقد دفعتني الأحداث الجسام لان أبحث عن فتافيت معلومات موكدة (تقوي) الجسم الكهل المنهك لأتمكن - حتي الرمق الأخير - من مواصلة جهدي المتواضع في النضال بالكلمة و بالحرف من اجل تحقيق أمل ملايين السودانيون في. العودة لولاية لخرطوم و الجنينه ونيالا والابيض وو؟ لبناء سودان حدادي مدادي
*اقرأ لك و للآخرين. كلنا نعاني من حالات ردود الفعل النادرةً القاهرة*.
*في شقتي المواجهه لضريح الشعراء كيتس و شيللي عديد من كتبي مبعثرة بدون أملقريب في اكمال قراءتها . وو *
*لكن لحسن حظي وجدت اليوم من بين أوراقي مقالك عن "جيل السوداني الاول في المهاجر- الغربة. كشفة حال" المنشور في قايمةً عابدين وسودانيزاون
*قلت لنفسي هذا المفكر الأكاديمي الدؤوب المخضرمً؟ * الم يكن هذا الوقت مناسبا للاحتفال بالبروفسور عبدالله علي ابراهيم ؟ بدلا من الانغماس في هذه الحرب المدمرة؟ تمنيت ذلك بالرغم اختلافي معه احيانا كثيرة. كما انني لم اكن طوال سنوات تكويني العلمي (دارسا في علوم البايولوجيا والاكولوجيا) والأدبي متوافقا تماما مع البرفسور عبدالله الطيب. لكنني كنت، و بدون ان نتقابل سوي مرة واحدة فقط ، من (حيرانه) ، معجبا به ومنتظما في الاحاطة بما يبذل من فكره و مًواهبه العديدة .
**و كدأب المدقق تبحث يا أستاذي المجتهد المحترم. تخطي و تصيب كما يجب**.
*مثلا: هذا الشاب الذي قدمته لقراءك ؟ هذا العالم المستقبلي الذي يدرس الفيزياء والفلسفة في جامعة كولومبيا Columbia العريقة! قطعا يمتاز هذا الشاب باستعداد معلوماتي ثري يمكنه ان يتيحه لمن يود أن يعرف عن هذا الجيل وعن تطلعات الجيل القادمً!
*لنحتفي بعالم المستقبل في الفيزياء والفلسفة وهو يعد نفسه للافاق الرحبة !! حيث لايجمع بين الاثنين (الفيزياء و الفلسفة) من يبحث عن وظيفة بعد التخرج؛ و إنما من يبحث. عن حشد واختراق علمي جديد!!.
**لنحتفي بلغته الانجليزية التي كتب بها: بانه لا يستطيع أن يقرا ولا (حتة) عربي ! لم اندفع للتخمين بانه يقصد (اللسان) العربي (lick of Arabic). لغتهً التي كتب لك بها ليس فيها إهمال أو تقعر . بل هي لغة رصينة ومتطورة للغاية اعني very sophisticated! كأنه أستاذ في الفلسفة والآدب الانجليزي .
** ولنحتفي به و هو يقراء بين التزامات الدراسة عن الماساة السودانية التي يعاني منها معظمهم وهي نابعة من عدم رضاءهم بما يمتازون به من تنوع واختلاف! تنوع تحسده عليه الصين و روسيا وكل الدويلات الاسكندنافية والتي دابت لسد تلك الثغرة الاجتماعية، مثلا، بتعلم اللغة الانجليزية علي نطاق واسع في الهند واليابان والصين وروسيا.
*لعل الشاب المثابر قصد ذلك عندما كتب لك بانه يقرأ في كتابك الدوار العظيم اوالهذيان المانوي Manichean Delirium). و لعلني أخمن بانه قرآ او سوف يقرا ما كتبت أنت وآخرون عن أسباب وعمق الماساة السودانية ومنها رفض الاندماج العرقي بين شعب قضيمعظم السنوات منذ الاستقلال عام 1956 يقسم كل شي في هذا البلد الشاسع الواسع ذو التضاريس المتعددة والقبايل الاثنية و اللغات الأصلية التي تبلغ المئات ؛ الي إثنين: خيروشر ؛ ابيض واسود ( عرب و زرقة) (احرار و عبيد) ؛ قبح و جمال .
*و لعله يستطيع ان يحمل معه من خلال تعلم اللغة العربية و ادابها ووو ما يلزمه في توطيد الجسر بين السودانيين في المهاجر و سودانهم الشاسع . ولو تفوق في اللغة العربية. لربما يصير من القلة القادرة علي نقل نبضات وتطلعات وافكار اجيال الشباب في المهاجر الي الناطقين باللغة العربية !
كسرة -١ *تخيل العودة للخرطوم الحنون الكريمة المضيافة صارت امنية غالية و ربما مستحيلة*😢
كسرة-٢ *اتمني بتواضع الكهول ان أعيش قويا لاكتب عن أبني الذي حاضرني لمدة ساعة عن المجرة و الثقب الاسود Galaxy and black) hole) عندما كان طفلا ذو تسعة اعوام!
كسرة-٣ كل ابناءني من جيل الشاب الذي قدمته لنا ،او الجيل الذي سبق جيله. وبالرغم من الدروسالخصوصية في العربية لم يتخلوا عن تفوقهم في الإنجليزية والايطالية و في بعض الاحيان محاولات في اليابانية و اللاتينيه. بينما اقر وأعترف بان العربية كلغة كانت أيضا في منافسة مع لسان والديهم النوبي لكن عموما الملاحظ هو تخلف اللغة العربية في اوروبا وامريكا مقارنة بالفرنسية و الاسبانية والصينية !! و لاسباب سببها العرب. لعل الاجيال القادمةً المنفتحة توحد السودان الذي شاركت في تدميره كل الاجيال المتعاقبة منذ الاستقلال.
اكتفي بذلك .
خاتمةً **اتمني ان يعيدنا السلام الي بيوتنا المنهوبة و الي اهلنا المبعثرون مثل الدقيق الذي نثر فوق الشوك كما وصفه الشاعر الفيلسوف ادريس جماع😢
**اللهم دمر فلول الكيزان و مليشياتهم (الجنجويد والكتايب و المستنفرون الخ) **
وألي لقاء
د. احمد التيجاني سيد احمد ١٥ سبتمبر ٢٠٢٣ روما ايطاليا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
احمد التيجاني سيد احمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست