هل تكون جمهورية (كردفور) مقابل دويلة (النهر و البحر) كتبه علاء الدين محمد ابكر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 11:41 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-13-2023, 01:02 AM

علاء الدين محمد ابكر
<aعلاء الدين محمد ابكر
تاريخ التسجيل: 10-14-2019
مجموع المشاركات: 761

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل تكون جمهورية (كردفور) مقابل دويلة (النهر و البحر) كتبه علاء الدين محمد ابكر

    01:02 AM September, 12 2023

    سودانيز اون لاين
    علاء الدين محمد ابكر-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر





    السودان بلد حديث التكوين السياسي و قبل الغزو المصري التركي في العام 1921م لم يعرف حكومة مركزية موحدة تضم كل ما يعرف اليوم بالسودان حيث تغلب النزعة القبلية الجهوية في التعامل بين سكانه و اكبر مشكلة تواجه السودان هي عدم قبول الآخر و منذ فترة الدولة المهدية ظهر لدي سكان منطقة النيل تحديد من مناطق شمال السودان احساس بالظلم بسبب اعتماد قائد الثورة المهدية علي ابناء الغرب في حربه ضد الاحتلال التركي المصري بعد ما فقد الامل في اهل الشمال والوسط في نصرة الدعوة المهدية و عقب تحريره لمدينة الخرطوم في 26 يناير 1885م قام الامام المهدي باختيار عبد الله التعايشي خليفة له وهو المنحدر من غرب السودان مما اشعل النار في قلوب اولاد البحر (الشماليين ) و كانت واقعة المتمة في العام 1897 بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير و قبلها كان اعتراض ال الامام المهدي علي تولي الخليفة عبد الله التعايشي لحكم البلاد بمثابة جرس انذار لما هو قادم بالرغم من قيام المهدي باخذ البيعة لعبد الله التعايشي قبل وفاته الا ان احساس ال المهدي( الاشراف) بالظلم لم يتغير بسبب تجاوز المهدي لهم في اختياره لمن يخلفه في حكم البلاد فكانت مؤامرة الاشراف الاولي والثانية بمثابة انقلابات عسكرية فشلت نتيجة لقوة استخابرات الخليفة عبد الله التعايشي الذي لم يكن يثق في نوايا ال المهدي و يظهر ذلك من خلال تشيده لمدينة ام درمان وذلك بتحديده لاماكن منازل سكن بعض امراء المهدية مع احاطت منزله بسور عالي لا يمكن الدخول اليه الا عبر بوابة خاصة ( بوابة عبد القيوم) مع وضع ابنه شيخ الدين علي راس القوات الخاصة ( الملازمين) بتسليح متقدم جدا مقارنة بذلك الزمان مع تسليح بقية فرق جيش المهدية بالحراب والسيوف و عدم خروج الاسلحة النارية الا بتصديق شخصي من الخليفة عبد الله التعايشي او شقيقه الامير يعقوب بذلك ضمن الخليفة التعايشي عدم وقوع انقلابات عسكرية في المستقبل و لكنه لم يسلم من اعين المخابرات المصرية والانجليزية التي اتخذت من اعداء الخليفة التعايشي من اولاد البحر مصادر لها لتنقل ادق التفاصيل عن خطط وتسليح جيش المهدية

    و عقب سقوط المهدية في العام 1898م استفاد الاستعمار من اعداء الخليفة التعايشي وليس المهدية في ادارة شئون البلاد و عندما اندلع تمرد الفرقة السودانية بالجيش المصري في العام 1924 عقب قيام بريطانيا بطرد مصر من السودان و القوة السودانية التي رفضت الانصياع لأوامر انسحاب مصر من السودان تنحدر من غرب السودان وجبال النوبة والنيل الازرق وجنوب السودان كانوا من احفاد القوات التركية المصرية من السودانيين الذين انسحبوا من السودان في اعقاب سقوط الخرطوم 1885وعادوا مع الاستعمار الانجليزي المصري في العام 1898 كجنود ضمن. الجيش المصري لذلك رفضوا قيام بريطانيا بطرد الجيش المصري من السودان باعتبار ان عوائلهم مستقرة بالسودان و مصدر رزقهم هو الجندية بالجيش المصري حيث خاضت الفرقة السودانية تلك قتال شرس بقيادة الملازم عبد الفضيل الماظ ضد الجيش الانجليزي و المدهش انها لم تجد تعاطف من السودانيين خاصة الشماليين منهم الذين كانت في قلوبهم بقية من كراهية لنظام الخليفة التعايشي الذي لم يمضي على سقوطه انذاك سوي خمسة و عشرين عاما وبعد قيام الانجليز بقمع ذلك التمرد اصدر الحاكم العام الانجليزي امر بتكوين جيش خاص تحت رعاية وتاهيل بريطانيا مكون من السودانيين يراعي الجوانب الاجتماعية والثقافية بحيث يخدم مصالح الاستعمار البريطاني وعرفت بقوة دفاع السودان في العام 1925 بحيث يكون الجند من مختلف انحاء البلاد والضباط من اولاد البحر بسبب ولاءهم السابق للحكم الاستعماري و منذ تلك الفترة تكون مفهوم الاستعداد لادارة البلاد عقب خروج الاستعمار البريطاني لدي النخبة السياسية الشمالية فكان ميلاد ما يعرف بموتمر الخريجين حيث عمل ضد اي تطلع قد يقود في المستقبل الي استنساخ تجربة حكم الخليفة التعايشي شمل ذلك المخطط حتي جنوب السودان والذي لم يجد اي انصاف من لجنة سودنة الوظائف التي تم تشكيلها لاستبدال واحلال مكان الموظفين الحكوميين الانجليز والمصريين فكان نصيب جنوب السودان ثلاثة وظائف من جملة الف وظيفة مما قاد الي تمرد الجنود الجنوبيون بقوة دفاع السودان والتي عرفت باحداث مدينة توريت في العام 1955م و التي قادت بعدها الي سلسلة من الحروب انتهت بانفصال جنوب السودان عقب استفتاء شعبي اختار فيه شعب الجنوب الاستقلال في العام 2011م

    و قد كانت سنوات الانقاذ 1989 الي 2019 امتداد لسياسة موتمر الخريجين فالحركة الاسلامية التي قادت انقلاب البشير في يونيو 1989م لا تختلف عن بقية الاحزاب السياسية في النظر الي قضايا الهامش فهي لم تشذ عن محاربة الحركة الشعبية لتحرير السودان سواء كان طريق حكم مدني او عسكري وهذا يعني انهم متفقين على عدم التفريط في مكاسب دولة 1956 وان اختلفوا سياسياً

    و كما يقال ان التاريخ يعيد نفسه يمكن معرفة ذلك من خلال النظر الي الاحداث الاخيرة التي شهدتها الحرب ما بين الجيش المختطف من جانب ازلام النظام السابق ضد قوات الدعم السريع حيث افرزت الحرب جوانب سلبية منها انتشار العنصرية من خلال بث خطابات الكراهية وظهر مشروع عنصري يستهدف تقسيم السودان الي دولة تحمل نهج اقصائي ونقاء عرقي (فالنهر والبحر) دولة تقع في مخيلة احفاد من كانوا في الماضي يعارضون حكم الخليفة عبد الله التعايشي و من احفاد من وقفوا ضد ثورة 1924 فدويلة (النهر والبحر) تتخذ من احداث المتمة 1897م مرجعية سياسية لها بالتحريض من خطورة وصول ابناء غرب السودان الي الحكم مدنيا كان ا و عسكريا واذا رجعنا العام 2008م عندما قامت قوات العدل والمساواة بغزو مدينة ام درمان حيث تم وصف افرادها علي انهم ليسوا بسودانيين و هي ذات الاسطوانة المشروخة التي ظلت تكرر اليوم مع افراد قوات الدعم السريع علي انهم اجانب وسوف تتكرر في المستقبل ضد كل محاولة تمس عرش دولتهم ( دولة 1956) فتلك الدولة لا تشبه بقية السودانيين هي اشبه بنظام الفصل العنصري الذي كان قائم في دولة جنوب أفريقيا والذي سقط في العام 1990م بوصول الزعيم الوطني نيلسون مانديلا كاول رئيس يمثل شعب جنوب أفريقيا ديمقراطيا

    اذا بات كل شي واضح ولا يحتاج الي تفسير فالسودان القديم لن يستمر اكثر من ذلك بسبب الاحقاد التاريخية لبعض ابناءه فالبحث عن الانتقام لن يجلب الاستقرار السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي و الثقافي فهل تظهر دولة كردفور ( اختصار لدارفور وكردفان ) كرد فعل مقابل دويلة (النهر والبحر) وللتصدي لما يخطط له العنصريين الجدد بمحاولة تهميش واقصاء ابناء كردفان ودارفور باعتبار ان ثقافة المنطقيين واحدة في ظل وجود دعم اقليمي ودولي لدويلة ( النهر والبحر) حيث اتضح ذلك من مواقف جمهورية مصر العربية الداعمة للحرب في السودان بمساندة الطرف المتوافق معها والولايات المتحدة الأمريكية التي اصدرت عقوبات اقتصادية على الدعم السريع بحجة اتهامات بدون تحقيق شفاف علي الارض عن انتهاكات يقال انها وقعت بينما تجاهلت حادثة قصف سوق ( قورو) الشعبي الكائن في منطقة مايو جنوب الخرطوم ذي الكثافة السكانية المنحدرين من غرب السودان حيث قامت طائرات بمهاجمة مدنيين في ذلك السوق الشعبي مما تسبب في قتل العشرات واعداد من الجرحى حيث لم تخرج الولايات المتحدة الأمريكية باي ادانة لتلك الجريمة النكراء

    و يبقي السوال هل تقسيم السودان سوف يوقف الحروب المندلعة من عهود السلطنة الزرقاء و سلطنة الفور و سلطنة المسبعات و مشيخة العبدلاب ومملكة تقلي

    الاجابة هي لا

    سوف تستمر الحروب في المستقبل بسبب عدم وجود حدود جغرافية بين الدول المستقلة فلا توجد حدود معلومة بشكل معلوم ومثال لذلك ظلت منطقة كردفان متنازع عليها ما بين السلطنة الزرقاء وسلطنة الفور وقد كانت ساحة لحروب عديدة ظهر من خلالها ابطال من كلا الطرفين منهم الشيخ محمد ابو الكيلك زعيم الهمج و وزير سلطان الفونج الذي تمكن من تحويل هزيمة جيشا الفونج والعبدلاب في كردفان الي انتصار علي جيشا الفور والمسبعات وقبلها تمكن السلطان تيراب من قيادة جيش سلطنة الفور الي انتصارات متتالية على السلطان هاشم سلطان المسبعات الذي حاول التمرد عليه حيث واصل السلطان تيراب مطاردته حتي موضع مدينة امدرمان الحالية حيث تمكن من انزال هزيمة نكراء بجيش العبدلاب الذي حاول التصدي لتقدم جيش الفور والذي حاول عبور نهر النيل الا ان تمرد داخل الجيش جعل السلطان تيراب يتراجع ويعود إلى عاصمته

    بالتالي فان عدم وجود حدود ثابتة سوف يجعل الحرب تستمر الي ماشاء الله لها ان تستمر و الحل يبقي في قيام دولة ديمقراطية مدنية تحترم حقوق الإنسان مع التوزيع العادل للثروات الطبيعية والوطنية واعتماد دستور ينبذ القبيلة والاثنية والعنصرية ويمكن الاستعانة بالدول التي كانت تعيش نفس ظروف السودان بنقل تجاربها لمعالجة الخلل الاجتماعي والسياسي والثقافي والاقتصادي مثال لذلك دولة الهند التي توجد فيها اكثر من مائة لغة ولهجة وثقافات واديان واعراق و لكنها بالديمقراطية صارت اليوم بجانب جنوب أفريقيا من افضل الدول الصناعية الصاعدة في العالم فهل نعي الدرس ونحاول تقبل بعضنا البعض فلكل فعل رد فعل فاذا كنت تريد ان تنال مني عليك ان تتوقع نفس الشي مني واذا كانت يدك مبادرة بالسلام فسوف تجد يدي تسبقك اليها

    قال واين داير
    “أعلى درجات الجهل أن ترفض أمراً لا تعرف عنه أي شيء.

    علاء الدين محمد ابكر
    𝗔𝗹𝗮𝗮𝗺9770@𝗴𝗺𝗮𝗶𝗹.𝗰𝗼𝗺























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de