في استراحة محارب: صهيونية صناعة سودانية ج 3 دمار الحاكمية الإخوانية كتبه سعيد محمد عدنان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-24-2024, 04:28 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-08-2023, 10:13 PM

سعيد محمد عدنان
<aسعيد محمد عدنان
تاريخ التسجيل: 02-28-2014
مجموع المشاركات: 226

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في استراحة محارب: صهيونية صناعة سودانية ج 3 دمار الحاكمية الإخوانية كتبه سعيد محمد عدنان

    10:13 PM September, 08 2023

    سودانيز اون لاين
    سعيد محمد عدنان-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر





    لندن – بريطانيا
    فسد الفكر الإخواني بالهذيان بالحاكمية لله سياسياً، والتي نفاها الإسلام في كل آياته، وأشهرها "وما على الرسول إلا البلاغ المبين"، وقوله تعالى "فذكر إنما أنت مذكر" إلى آخر السورة، فالسياسة ليست قدسية، إنما هي، وبإذن الله، "أمرهم شورى بينهم".
    هذا الهذيان هو الذي حول الإخوان من جماعة دينية مثقفة إلى جماعة مفتونة حول معضلة فصل الدين عن الدولة (صراع الواجب مع الضمير)، والذي فتح الباب لولوج المجرمين المتعطشين لسفك الدماء وترويج المخدرات وتجارة البشر من الجهلاء تجار الدين من دواعش وبوكو حرام وسلفيين وسروريين ، في روافدهم وممارسة الإرهاب، فأين علاقة الإخوان بالماسونية التي تهيمن كجمعية سرية ولا شأن لها في تفويض الرسالة الإسلامية للتسليم إلى الله واتباع السراط المستقيم؟
    كتاب الماسونية والإخوان، للصحفي عاطف الغمري، تحدث عن انتقال الاخوان من جمعية دينية اجتماعية إلى حركة سياسية لولوج فاعلية سياسية عالمية تعديلاً لفلسفة عصر التنوير أساس النظام العالمي الجديد، والذي يأخذنا فيه عبر رحلة مع نشأة وأيديولوجية جماعة الإخوان المسلمين على مدار أكثر من 80 عاما.
    ينطلق الكتاب من حقائق ويعتمد على وثائق تؤكد جميعها التقارب الأيديولوجي بين الماسونية والإخوان، وكيف أن بينهما توافق فريد في أدق التفاصيل، يقول المؤلف: «ما معنى أن يتفق هذان التنظيمان على عدم الإيمان بوطن، وبأن الدولة في حسابات كليهما هي حكومة عالمية واحدة عند الماسون، ودولة خلافة واحدة عند الإخوان.. وهى في شرعهم إحياء للخلافة العثمانية. "وكيف لا يشذ أيهما عن الآخر في أدائه لنفس الطقوس، من قسم الولاء والطاعة في غرفة مظلمة، والعضو يضع يده على المصحف والمسدس عند الإخوان، وعلى الكتاب المقدس، عند الماسون، وقبوله إنزال أشد عقوبة به، إذا أفشى أسرار ما يجرى داخل التنظيم"
    الوطن، الوطن والوطن: هوعنصر أساسي في فصل الدين من الدولة لكل الدول وتعريف الهوية بالوطن وانه الأرض:
    ففي بريطانيا: شعارها [ليحفظ الله الملك،] فالملك هو مالك الأرض ورمزها والرعية تنتمي إلى الأرض بالإقطاع، وذلك هو رمز الوطنية
    في فرنسا: شعار الأمة: حرية، مساواة، [إخاء (أو أبوة)] والإخاء أو الأبوة هو من الأرض
    في أمريكا: شعار اتحاد الولايات [في الله نثق]، و [من الكثير يولد واحد]، وهذا هو الانتماء بتعدد الأعراق ووحدة الوطن، ولروسيا [نسر برأسين شرقي وغربي، دلالة انتماء وتموضع روسيا في قارتين على الأرض] ونسر يطعن التنين رمزاً لحرب الخير مع الشر، ويحمل ثلاثة تيجان رمزاً للسلطات الثلاث للحرية هم: القضاء، التشريع، التنفيذ، وبالتالي الديمقراطية لإدارة الانتماء.
    وتبلور النظام العالمي على سيادة الدولة على تنوع المواطنين والأديان في حرية العباد ووحدة، أوطانهم نظرية العولمة الأولية ثم اختطافها بالماسونية، وهي جمعية خيرية سرية (لحماية المنتمين) لوحدة الكون وطناً وحكومة للبشر، ورمزها عين بشرية ترمز للمسيح الدجال في مثلث السلطات الثلاث، وشعارات هندسة البناء، هذا أساسها يُرجعها البعض لفرسان المعبد الذين حرسوا المعبد الذي فيه سر إبنة عيسى عليه السلام والذي لم يصلب، إبنته من زوجته ماجدولين، حسب الرواية، والبعض الآخر يرجعه لليهود بانه بناء هيكل سليمان..
    وفي العالم الإسلامي، كانت جماعة الإخوان جماعة اجتماعية خيرية وكان المعلم حسن البنا مؤسس الإخوان المسلمين، وأسرة البنا عموماً مثقفون، وبمعاصرته الحاكمية الماسونية تأثر بها من مبدأ الأرض كلها الوطن وحاكمية الله تعالى فوقها، ومن عندها كان شعار الإخوان المسلمين "الله والوطن". عاصر البنا الشيخ المودودي في الهند البريطانية (لاحقاً بباكستان)، وأثّر الاثنان على بعضهما البعض في محاربة الاستعمار لدولة الخلافة، ويبدو أن المودودي كان تعريفه متشدداً، ليس فقط في مقاومة الاستعمار المسيحي مثل البنا، ولكن بمحاربته الجاهلية الحديثة، وبالتالي حق الخلافة الإسلامية على كل البشر، وكان من تلاميذه سيد قطب وآيات الله الخميني، اللذان انفردا بالتطرق السني والشيعي بالتوالي.
    باحتدام الخلاف بين عبد الناصر الذي كان في مذهب الإخوان الماسوني مع الإخوان المسلمين، في طلبه الرضوخ للعسكرة لحروبه مع العرب بغية محاربة إسرائيل، في مواجهة مرشد الإخوان المسلمين الشيخ الهضيبي والذي لا يتفق مع حاكمية الله للدولة بكتابه الشهير "دعاة لا قضاة"، بان الدفاع عن الوطن والإسلام واجبا المسلم في وطنه.
    بينما تمادي سيد قطب في ولائه لحاكمية الله المطلقة، ما انقسم بسببه الإخوان المسلمون في مؤتمر1965 نحو تشظيات أخرى كالجهاد، والتكفير والهجرة، بإسقاط الوطن على أنه كل الأرض
    وفي السودان، لا نستطيع القول بأن الإسلاميين توافدوا لهذه الجماعة للتطرف الذي قاده سيد قطب، بل أكون منصفاً بأن توافدهم كان غيرةَ على الإسلام وطاعةً للرحمن. كثير منهم لم يفطن للتعصب أو للنمطية النرجسية اللذيْن اتبعوهما، ربما لعدم تقدم علم النفس وقتها مثل ما هو اليوم، والتي تعثّرت معها فرصة صحوة مبكرة من التيه، مما ولّد منه، ومن رد فعل من يواجههم في صورة انتحالهم القدسية، مسبب مختلف لتوليد عداءٍ ضدهم. هكذا صاحبت مسيرة الإخوان المسلمين عدائيات تقمصتهم، أو تولدت من نفورِ ممن خالفهم، بالتندر عليهم بمسماهم "كيزان" ممن يئس من حوارهم. هذا قطعاً هو السبب، ولكن ربما يكون العناد وعدم التواضع هو المسئول في عدائيتهم. فالإخوان المسلمون ليسوا متطرفين كحركات التطرف الإسلامي الأخرى، لكنهم حاضنٌ لهم فيجلبون عليهم ذنب ولوجهم في أكبر الكبائر التي حرمها الله تعالى.
    فتحت هذا الاحتضان، قست قلوبهم في الخلافات الطلابية وجنحوا إلى العنف، والذي استثمر عيبه منهم هم الشيوعيون بإحياء ثقافة المجون مثل رقصة العجكو في سبعينات جامعة الخرطوم، عندها عاندوا وباشروا استعمال السيخ الدموي في مواجهة مخالفيهم في الراي، حتى انحرفوا من الحوار العقلاني إلى فكرة العنف واستشرت في عهودهم الانقلابات العسكرية . وقست قلوبهم بانشقاقاتهم التي كان أخطرها انشقاق حزبهم لمؤتمر وطني ومؤتمر شعبي في تجربة اختطاف السودان، كلاهما تمردا على الديمقراطية أو الشورى التي نادى بها الإسلام نفسه، بدمدمتها في البيعة، والتي لا تعالج حمل الأمانة، التي هي عبء العدل في خيرات الله لكل المخلوقات وليس للمسلمين أو بتخصيصٍ لعباده بأي شكلٍ كان.
    شاهد العالم خيانتهم لعرابهم الدكتور الترابي، ولشركائهم في العدل والمساواة، ثم في إقصاء المواطنين ممن لا يؤيد اختطافهم الدولة بحكم حاكمية الله بدلاً عن الشورى التي تحتمها شراكة الأرض: الوطن. ثم باشروا ارتجال الأمانة التي حذر الله منها، بالتشريد للصالح العام والطرد بالأرض المحروقة، ثم القفز بها للتمكين باستباحة المال العام، بعد ان عمت القداسة قلوبهم من التراجعٍ من إفقار الأمة وإقصاء الآخرين، ثم الشروع في نزع الوطن من أهله وتشريدهم أو سحلهم، فانغمسوا في الحكم باللصوصية (كلبتوكراسي)، والتي رمتهم في شباك المافيا العالمية فوقعوا فريسة لمرتزقة المافيات العالمية، لترجعهم لواقعهم كأعراب نبذهم الإسلام في غيّهم وخيانتهم.
    والآن، وبعد ثورات السودان في رمضان وسبتمبر و تتويجاً بديسمبر العظيمة، وعندما رحم الله فأخرج شباب ثورةٍ أدهش العالم كله بوعيهم المدهش، ورفع رأس السودان عالياً ، كان من الطبيعي ان أدرك عددٌ من عناصر الإخوان المسلمين بعد إطراقٍ مدى كان غيهم وتيههم فسارعوا بالإقرار بجريمة نظامهم وقدموا الاعتذار للثوار وواجهوا أخطاءهم بشجاعة من يخاف الله ولا يطيق فشل نظامهم الذي عقدوا عليه نية خير فعادت بآثامٍ مريرة، واقتنع العالم بأن السودان هو بلد السلام والإنسانية والثقافة الثرة والتراث العميق، في منهج الثوار ومنهج من تراجع من الإسلاميين في الإذعان واستدراك أخطائهم، كانت تجربة رائدة لا مثيل لها في تأريخ الثورات، حتى تدفقت على السودان إعفاءات الديون والرفع من قائمة الإرهاب، وتدفق العون والرغبة العالمية في تعويض السودان عمره الأسود الذي عاشه منذ استقلاله، في إيمانٍ لا مثيل له في التجربة العالمية بسرعة الغفران وتبدل الغضب إلى حبٍ شديد مصدره تلك العفوية التي سادت السودانيين في ثورتهم النجيبة وسلامهم في تناول لعاق جراحهم.
    كل ذلك وبعض الإسلاميين من إخوان وسلفيين ودواعش، من الذين في آذانهم وقر وفي قلوبهم سقم، رغم سباقهم مع الزمن للنجاة من خضم معركة كبرى اضفى فيها الكوكب الآمن الذي وهبه الله ووفر لهم فيه من الخيرات والنعيم، ما يعجز عن وصفه المؤمن الحصيف، لا زال بعضهم يعشم في الخفاء بالنفاد بالمزيد مما يحيق بذلك الكوكب من دمار، فاحتضنوا الفلول من الانتفاعيين والوصوليين جرياً جري الوحوش في البرية، حتى صاروا جزءاً ومصدراً رئيسياً لنسج العمالة وتدهور الأخلاق، ولزحف الشعوبية الخبيث الذي نتج معه تشويه صورة الإسلام وتغريبه في العالم المتحضر الذي فتح لهم ابوابه وقلوب اهله، فاختاروا استهداف الثروة العذراء في السودان وفي كثير من دول إفريقيا، كانتقام الحاقد ممن فاته قطار الاستعمار، لبناء دولة لله يؤمها من شردوا من أوطانهم لبناء دولة الله، وتمددت على طاولتهم الموبقات من سفك الدماء وتجارة البشر والمخدرات والجريمة والابتزاز، والذي لم يساهم إلا في إقصاء المسلمين في المجتمعات الدولية الأخرى/ بعد أن كان مرحباً به وكان انتشاره مدهشاً منذ سبعينات القرن الماضي، والذي قوّض السلام العالمي برجوعه القهقري نحو حربٍ عالمية ثالثة، أو بالأصح ثانية ًتحلّق في سماء البشر إذ انها ذاتها ما هي إلا امتداد للحرب العالمية الأولى.



























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de