إنقلابات أفريقيا- استبداد جديد أم خطوة في سبيل الحرية كتبه أحمد المهدي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-04-2024, 02:31 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-01-2023, 11:55 PM

أحمد المهدي
<aأحمد المهدي
تاريخ التسجيل: 12-21-2022
مجموع المشاركات: 17

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إنقلابات أفريقيا- استبداد جديد أم خطوة في سبيل الحرية كتبه أحمد المهدي

    11:55 PM September, 01 2023

    سودانيز اون لاين
    أحمد المهدي-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر







    على الرغم من الإنقلابات العسكرية ليست شيئا عظيما ألا أننا شاهدنا دعم الشعوب لموجات الإنقلابات التي اجتاحت بعض الدول الفرانكوفونية مؤخرا في غرب أفريقيا حيث ضربت الإنقلابات كل من غيينا ومالى وبوركينافاسو بالإضافة إلى النيجر وأخيرا الغابون وهو الأمر الذي ارعب الدكتاتوريات في بعض البلدان الشبيهة .
    لم يمضي 24 ساعة من حركة الجيش في الجابون حتى أجرت الكاميرون ورواندا تغييرات كبيرة بداخل قيادات القوات المسلحة. فقد أحيل إلى التقاعد العديد من كبار ضباط الجيش، بما في ذلك الجنرال جيمس كاباريبي ، كبير مستشاري الدفاع والأمن لرئيس رواندا .

    ولمعرفة بعض الأسباب المنطقية التى جعلت الشعب الجابونى يدعم حركة الجيش لعزل "على بونغو"، الدكتاتور الذي قام بتزوير الانتخابات قبل أيام قليلة وأعطى نفسه 64% من الأصوات ليفوز بفترة رائاسية على الرغم من سوء أوضاعه الصحية ونتيجة لتشبثه بالسلطة صار اليوم تحت قيد الإقامة الجبرية بعد سنوات من إدارة دكتاتورية عائلية فاسدة ، "على بونغو" حكم الجابون لمدة 14 عاما بعد أن تولى الحكم خلفا لوالده عمر بونغو الذي حكم الجابون لمدة 42 عاما ووالده "عمر بونغو" من أوائل النخب السياسية الأفريقية، التى دعمت شراكة "فرانس أفريك" من خلال اتفاقيات تاريخية استعمارية ضمنت تدفق المواد الخام والمعادن القيمة من الدول الأفريقية لفرنسا، كما حولت هذه الدول لسوق مفتوحة للواردات والعقود للشركات الفرنسية، ومن افرازاتها تمثلت في احتفاظ فرنسا لنفسها بالسيطرة على الوحدة النقدية الأساسية في وسط وغرب أفريقيا والمعروفة باسم الفرنك الأفريقي (CFA)، وهو نظام تخضع بموجبه 14 دولة أفريقية، من بينها 12 مستعمرة فرنسية سابقة، للنظام المصرفي الفرنسي من خلال اعتماد عملة موحدة مرتبطة بالبنك المركزى الفرنسى كما ورد في كتاب «آخر عملة استعمارية في إفريقيا: قصة فرنك CFA» للاقتصادي السنغالي ندونغو سامبا سيلا والصحفية الفرنسية فاني بييجو، وقد حللا فيه باستفاضة آثار السياسات والإصلاحات الاقتصادية الفرنسية في آخر عقد من الزمن في جميع الدول الفرانكفونية في غرب ووسط إفريقيا وشرحا فيه العلاقات الأفرو-فرنسية، بدءًا من تدخل قصر الإليزيه المستمر في إفريقيا من خلال «الميثاق الاستعماري»، الذي يتضمن الاتفاقيات الاقتصادية مع المستعمرات السابقة في غرب القارة، واعتمادها القسري على صادرات المواد الخام واحتكار الشحن والتصدير والواردات، إلى الفرنك الإفريقي أو فرنك CFA، وهي العملة التي صممتها فرنسا لضمان بقاء سيطرتها في غرب إفريقيا الأمر الذي جعل 14 دولة أفريقية ملزمة بدفع ضرائب لفرنسا ومازالت تدفع ضرائب استعمارية منذ يوم استقلالها وحتى اليوم .

    عندما قرر أحمد سيكوتوري رئيس غينيا عام 1958 التحرر من الاستعمار الفرنسي، واختار استقلال دولته، غضبت النخبة الاستعمارية الفرنسية في باريس، وللتعبير عن غضبهم الشديد قامت الإدارة الفرنسية بتدمير كل شيء في غينيا له علاقة بالاستعمار الفرنسي وقد يمثل امتيازات الاستعمار الفرنسي على حد قولهم، غادر ثلاثة آلاف فرنسي غينيا، حاملين كل ما يمكنهم حمله من أملاكهم ومدمرين لكل ما لا يستطيعون حمله، كالمدارس، وحضانات الأطفال، والمباني الإدارية كلها تم تفتيها؛ كذلك السيارات، والكتب، والأدوية، ومعدات مراكز الأبحاث، والجرارات الزراعية تم سحقها وتخريبها؛ أما الخيول، والأبقار في المزارع تم قتلها، والطعام في المخازن تم حرقه أو تسميمه وكان الغرض من هذا الفعل الشنيع هو إرسال رسالة واضحة لكل المستعمرات الأخرى، وهو أن رفض الاستعمار الفرنسي سوف يكلفهم الكثير و ببطء تسلل خوف لكل النخبة الأفريقية، ولم يمتلك واحد منهم بعد أحداث غينيا الجرأة لإعادة ما فعله سيكو توري الذي كان شعاره " نحن نفضل الحرية في فقر عن الترف في ظل العبودية "

    وفي خلال الفترة المضطربة للنضال الأفريقي لتحرير أنفسهم من الاستعمار الأوروبي كانت فرنسا تقوم مرارًا باستخدام العديد من الأعضاء السابقين من الفيلق الأجنبي الفرنسي لتنفيذ انقلابات ضد رؤساء منتخبين ، في الأول من يناير 1966 قام جان بيدل بوكاسا عضو سابق في الفيلق الأجنبي الفرنسي، بتنفيذ انقلاب ضد ديفيد داكو، أول رئيس منتخب لجمهورية أفريقيا الوسطى ، وفي الثالث من يناير 1966 كان موريس ياموجو، أول رئيس منتخب لجمهورية فولتا العليا ( جمهورية بوركينا فاسو الآن ) ضحية انقلاب تم تنفيذه من قبل أبو بكر سانجوليه ، عضو سابق أيضا في الفيلق الأجنبي الفرنسي وقاتل مع القوات الفرنسية في إندونيسيا والجزائر ضد استقلال هذه الدول وفي السادس والعشرين من أكتوبر 1972، ماثيو كيريكوو الذي كان يعمل حارسًا أمنيًّا للرئيس هوبرت ماجا، أول رئيس منتخب لجمهورية بنين، نفذ انقلاب ضد الرئيس بعد أن درس في الكليات العسكرية الفرنسية في الفترة من 1968 حتى عام 1970.
    وفي خلال الخمسين سنة الأخيرة 61% من الانقلابات التي حدثت في القارة كانت قد حدثت في دول أفريقيا الفرانكفونية.

    القادة الأفارقة الذين يرفضون الانصياع كانوا يقتلون أو يكونوا ضحايا انقلاب عسكري. وأولئك الذين يطيعون الأوامر يكافؤون ويدعمون من فرنسا، وينعمون بحياة رغدة،ينما يغرق شعبهم في بؤس وفقر مدقع، وكان هذا السلوك السيئ قد نال الاستنكار من الاتحاد الأوروبي ذاته، لكن فرنسا غير مستعدة للانتقال من ذلك النظام الاستعماري الذي وضع بموجبه قرابة 500 مليار دولار في خزانة الدولة الفرنسية من مستعمراتها الأفريقية جمعتها عامًا بعد الآخر من ثروات الشعوب المستضعفة .
    فى فترة حكم عمر بونغو للغابون كان هناك الكثير من الصفقات المشبوهة التى أتمت مع فرنسا بشروط مجحفة ، أهمها كانت تتمثل استخراج شركات فرنسا للنفط بكل أريحية، وفى المقابل ضمان الأمن لعائلة بونجو من خلال الاحتفاظ بقاعدة عسكرية فرنسية في ليبرفيل لا تزال موجودة حتى اليوم و عائلة بونغو تمتلك فى فرنسا 50 عقارًا فاخرًا و 100 حسابًا مصرفيًا وسيارات وأصول تبلغ قيمتها المليارات .

    من وقت لآخر يُتهم القادة الأفارقة بالفساد والعمالة للدول الغربية بدلًا من أوطانهم، لكن في الدول الفرانكفونية كان هناك تفسيرًا واضحًا لذلك. كانوا يتصرفون كذلك خوفًا من قتلهم أو أن يكونوا ضحايا انقلاب عسكري مدعوم من فرنسا.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de