هل صرنا شعب لا يملك ترف الاعتراض أم ما يزال يسكننا صبر الحليم؟ كتبه الصادق حمدين. كرادار

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 00:47 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-30-2023, 12:47 PM

الصادق حمدين
<aالصادق حمدين
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 37

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل صرنا شعب لا يملك ترف الاعتراض أم ما يزال يسكننا صبر الحليم؟ كتبه الصادق حمدين. كرادار

    12:47 PM August, 30 2023

    سودانيز اون لاين
    الصادق حمدين-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر




    *لم يضع شرف أرضنا ولم يدنسه أحد، فما زالت عذراء كأم عيسى، وبتولا كمروجها، وطاهرة كأنهارها، وبكرا كجبالها، وصحاريها وغاباتها، وسمحة كرمالها.. الذي ضاع بين "الجيم" والجواد، والقبيلة والعشيرة، والبوت والدبابة، والطائفة وأحزاب الولاء والبراء، وما بين العمائم واللحى، وحاكمية الأنبياء الكذبة، هو شرفنا الوطني المغتصب، وسيادتنا المنتهكة، وأراضينا المحتلة، وكرامتنا المهدورة، وعزتنا المهانة، وحريتنا السليبة، وأحلامنا الضائعة، وآمالنا المصادرة، وثرواتنا المنهوبة، لقد استفرد بنا "الجراد الملتحي" بليل بهيم، ونحن غارقون في نومنا البريء، فلم يسفر لنا صبح بعد.*
    *كم يخيفنا صمتنا حين يسكننا، وكم يحزننا ضعفنا حين يكبلنا، وحين تبدو اللحظة دهرا، وكأن الزمن قد تبخر في الفراغ والعدم، يا رب المجرات، وأنبياء الحرية، ورسل الإنسانية، كم هي كبيرة خيباتنا، ونكباتنا، وانكساراتنا، وما أتعس أفراحنا الوهمية، وسعادتنا الخادعة، وآمالنا المصادرة، وأحلامنا المؤودة، وضحكاتنا البلهاء، وابتساماتنا المستعارة ومجاملاتنا الكذوبة، وجراحاتنا الغائرة، وقيمنا وثوابتنا الزائفة، كثيرة هي إحباطاتنا، وهزائمنا، ونكساتنا،* *وما أسخف الإدعاء الزائف بالدفاع والذود عن (الشرف) حين يتجسد في متعة عابرة، وما أضيع ذات الشرف واتعسه، حين يدوس عليه التتار الجدد بحوافر جيادهم، ويتم انتهاكهه بين السرج والصريمة على مرأى ومسمع من رجولتنا المخصية، وما أكبر هزائمنا وأعظمها حين تكون ارضنا مستباحة، و(شليلنا) راح (أكلو) التمساح، ولا أحد يتجرأ من تجار الوطنية وعبدة السلطة والمال أن يرفع سيف العز وحراب المروءة ويثأر، ف(الدودو) قد أخذ حصته هو الآخر من كرامتنا وعزتنا وعرضنا ونيلنا وخيراتنا، لقد تلاشت معالم جغرافية أرضنا، وتغير كل شيء فيها، حتى صارت لا وجود لها، إلا في خزين ذاكرتنا المتعبة. ما أتعسنا نحن كشعوب كتب عليها حياة الفقر والجوع والمسغبة والتشرد والضياع، حتى باتت الدولة بأكملها مكتئبة ينعق فيها البؤس.. ويسكنها الخراب، وتتشح بأحزان الثكالى، ومع كل ذلك العسف والظلم والهوان، فمازلنا في إنتظار (غودو) الذي لن يأتي أبدا. ويا بئس أمة باعها الخونة من نخبها بأبخس الأثمان، وأصبحوا عبدة للمال، وسدنة للسلطان. وفي ذات الوقت، يا لها من مفارقة مذهلة، تجمع بين نقيضين يستعصيان على كل مقاربة تخضع لقواعد المنطق وفرضيات التبرير، هنا شباب على ضفة الخيانة وشاطيء النفاق والعقوق الوطني، يدافعون عن الإستبداد والطغيان لتحقيق أحلامهم الصغيرة، ويرفضون في إصرار واعي أن ينزعوا عن رقابهم قيود العبودية، وسلاسل الذل والهوان. وهناك في الضفة الأخرى من نهر البطولات والفداء، شباب على استعداد أن يدفعوا أرواحهم، ودمائهم رخيصة من أجل الحرية للجميع، بما فيهم أولئك العبيد باختيارهم، والذين يتذللون في إصرار عنيد لتحسين شروط عبوديتهم، وكلهم رضعوا من ثدي ذات الأرض، من قال ان بطن الأرض "بطرانة" فقد أصدقنا القول. المجد لذاك الفتى في عليائه الذي سالت دماؤه وروت أمه الأرض، ليذكرنا دائما أن مهر الحرية فداء، "وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق"، لقد سمع العالم كله قوة تلك الطرقات وصخبها، وقريبا ستفتح تلك الأبواب على مصرعيها، ونستنشق جميعنا هواء الحرية العليل، وهذا وعد صادق من الذين صعدت أرواحهم الى ذرى المجد.*

    *الصادق حمدين. كرادار*























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de