هل تكون بورتسودان بنغازي اخري لتحقيق حلم دويلة ( النهر والبحر؟) كتبه علاء الدين محمد ابكر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-25-2024, 08:52 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-26-2023, 11:40 PM

علاء الدين محمد ابكر
<aعلاء الدين محمد ابكر
تاريخ التسجيل: 10-14-2019
مجموع المشاركات: 761

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل تكون بورتسودان بنغازي اخري لتحقيق حلم دويلة ( النهر والبحر؟) كتبه علاء الدين محمد ابكر

    11:40 PM August, 26 2023

    سودانيز اون لاين
    علاء الدين محمد ابكر-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر





    في العام 2011م دخل الثوار الليبيين في ما بينهم في صراع سياسي عسكري حول السلطة عقب تخلصهم من نظام العقيد معمر القذافي الذي استمر اكثر من اربعين عاما و يرجع السبب الرئيسي وراء ذلك الصراع إلى عدم وجود ترتيبات سياسية سابقة تمهد لفترة ما بعد سقوط النظام فقد كان ينبغي علي فصائل المعارضة الليبية عقد مشاورات بين جميع اطيافها لضمان اسقرار البلاد وانتقال السلطة بشكل سلس خاصة وان نظام معمر القذافي الذي له جذور عميقة في المجتمع الليبي الذي يحترم القبيلة اكثر من التنظيمات السياسية ومن الأخطاء الاخري التي عرقلة مسيرة الثورة الليبية هي وضع الثوار الليبيين شخص العقيد الراحل معمر القذافي كهدف استراتيجي لهم و لكن ماذا بعد تحقيق ذلك الهدف !
    فقد كانت النتيجة هي عدم الاستقرار السياسي و التوافق الاجتماعي مما قاد الي سقوط ليبيا في مستنقع اشبه بما حدث في افغانستان عام 1989م عقب انسحاب الاتحاد السوفييتي السابق ليدخل المجاهدون الافغان في ما بينهم في حرب ضروس استمرت لسنوات فقد كان هدفهم هو اخراج الاحتلال السوفيتي وعندما تحقق ذلك لم يستوعبوا تلك المفاجاة ومن كان يتابع احداث تلك الفترة كان يعرف تمام ان الاتحاد السوفييتي قد انهار منذ وصول الرئيس الراحل ميخائيل غورباتشوف الذي حاول تفكيك الدولة وقد نجح في ذلك وبالنسبة الي الافغان تواصل الصراع بينهم ولم تعرف خلالها افغانستان الاستقرار الا بعد ظهور حركة طالبان علي مسرح الاحداث في العام 1994 وسيطرتها علي زمام الأمور لتطيح بجميع الفصائل الأفغانية خارج المشهد لتحكم لتسعة سنوات لتفقد افغانستان استقلالها مرة أخرى عقب الغزو الأمريكي سنة 2021م الذي كان يهدف الى مطاردة اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة المتهم بحادثة الحادي عشر من سبتمبر و قد رفضت حركة طالبان التعاون مع الولايات المتحدة في تسليمه اليها مما قاد الي سقوطها عقب الاحتلال الامريكي
    وبعد سنوات عشرين تفشل الحركات الأفغانية في ادارة البلاد عقب قيام الأمريكان بانشاء حكومة افغانية موالية لهم لتسقط تلك الحكومة في العام 2021م عقب انسحاب جيش الولايات المتحدة من افغانستان لتعود حركة طالبان من جديد لتحكم البلاد اذا بالتالي فالمستخلص من السرد السابق هو ان الشعوب التي تعتمد علي الشعوبية والقبلية لا تصلح فيها التجربة الديمقراطية الغربية

    وعلي ذات المنوال ظهر في ليبيا الجنرال خليفة حفترة في العام 2014م ليعلن عن نفسه عبر انقلاب عسكري من علي البعد علي حكومة طرابلس متهم عناصرها بعدم الاخلاص لثورة فبرير التي اطاحت بنظام معمر القذافي و حفتر كان في السابق من ابرز معارضي معمر القذافي بالرغم من انه ينتمي إلى نفس الفكر الناصري القومي العروبي الا ان وقوعه اسير علي يد القوات التشادية عقب معركة وادي الدوم عندما حاول القذافي احتلال تشاد وتنصيب حكومة موالية له جعل حفتر يعلن الانسلاخ عن القذافي الذي لم يهتم بمصير الجنرال حفتر ورفاقه و عقب وصول الرئيس التشادي الراحل ادريس دبي الي الحكم بعد الاطاحة بالراحل حسين هبري تم اطلاق سراح المعتقلين الليبيين الذين اختار بعض منهم الولايات المتحدة مكان للاستقرار ومن ضمن هولاء كان الجنرال خليفة حفتر والذي عاد الي ليبيا مع بداية اندلاع الثورة ضد القذافي ليشارك في العمليات العسكرية والتي انتهت بانتصار الثورة الليبية و بعد ثلاثة سنوات من سقوط النظام اختار حفتر مدينة بنغازي معقل له لقيادة الزحف نحو الغرب لبسط نفوذه علي العاصمة طرابلس التي اعتصم بها الاسلاميين الليبيين المدعومين من تركيا ودولة قطر و قد استفاد الجنرال حفتر من عناصر كتائب القذافي وبعض العسكريين الثوار مستغل في ذلك العامل القبلي فالقبيلة في ليبيا تلعب دورا كبيرا في الولاء السياسي المهم في الامر ان ليبيا شهدت بعد ذلك حرب اهلية كانت نتيجتها انقسام البلاد الي جيشين و حكومتين واحدة في الشرق و اخري في الغرب لتصير ليبيا دولتين باقتصاد واحد حيث ظلت العملة الوطنية (الدينار) هي الشي الوحيد الذي وحد بين الفرقاء السياسيين الليبيين شرقا وغربا اضافة الي استقلال المؤسسة الوطنية للنفط فالبعد عن الصراع السياسي ساعدها علي تصدير النفط و القيام بدور وزارة التجارة بجلب المواد الغذائية و التي قام معمر القذافي في السابق بالتعاقد مع عدد من الدول لفترة مائة عام مدفوعة الأجر مقابل مد السوق الليبي بمختلف السلع الغذائية والدواء والخدمات العامة لذلك لم يتضرر المواطن الليبي الذي لم ينزح خارج بلاده عكس شعوب المناطق التي تشهد حروب أهلية ، والمتابع للمشهد السياسي الليبي يلاحظ ظهور عناصر القذافي بقوة تحت ستار القبيلة بهدف الترشح للانتخابات القادمة وهذا يعني ان الثورة الليبية فشلت في صياغة البلاد اجتماعيا فالنهج القبلي يدعم ابن القبيلة وان كان مجرما كان يجب ان تنتقل ليبيا من مرحلة القبلية الي مرحلة المدنية و هذا لن يكون الا عبر عمل ثقافي اجتماعي حقيقي يحتاج الي تكاتف ابناء الشعب الليبي خاصة من اصحاب الطبقة المستنيرة فالقبيلة تظل واجهة ثقافية تحمي التراث ولا ينبغي ان تكون مدخل للعبث السياسي

    و في السودان عقب تمكن قائد الجيش السوداني الجنرال البرهان من الخروج من الحصار المفروض علي قيادة جيشه في قلب العاصمة الخرطوم اثر معارك شرسة مع قوات الدعم السريع و بعد وصوله الى ولاية نهر النيل انتشرت اخبار عن خطط للبرهان بتشكيل حكومة جديدة و بلا شك فان ذلك الاجراء سوف يعقد المشهد السياسي و يزيد من امد الحرب فالجنرال البرهان الذي عجز طوال فترة العامين منذ انقلابه العسكري علي حكومة ثورة ديسمبر من تشكيل حكومة يتوافق عليها الشعب السوداني فكيف يستطيع من تشكيلها في ظل الظروف الراهنة ؟ فالشعب السوداني كان ينتظر اللحظات الأخيرة للتوقيع النهائي علي الاتفاق الاطاري الذي كان سوف ينقل السلطة الي حكومة مدنية تعمل علي اعادة صياغة الدولة السودانية لتكون دولة ديمقراطية مدنية ينعم فيها المواطن بكامل حقوقه المشروعة في العيش الكريم وحرية التعبير ولكن الحركة الاسلامية ومن تحالف معهم افشلوا تلك الخطوة باشعال البلاد بحرب عبثية كما وصفها الجنرال البرهان نفسه و لا يخفي على صاحب بصيرة ان الاسلاميين الان يقفون وراء الحرب التي تدور الان وقد حشدوا لها كل طاقاتهم لاجل قطع الطريق علي اي فرصة قد تعيد السلطة للشعب السوداني الذي رفع السلمية شعار ، اذا بالتالي في حال اصرار الجنرال البرهان علي تشكيل حكومة جديدة فان ذلك سوف يقود الي تقسيم السودان الي دولتين واحدة في الشرق تضم مناطق سيطرة الجيش في ولايات البحر الاحمر وولاية كسلا و ولاية القضارق وولاية النيل الابيض و اجزاء من ولاية الجزيرة واجزاء من ولاية النيل الازرق اضافة الي الولاية الشمالية و ولاية نهر النيل و بذلك يكون قد تحقق حلم مشروع دويلة ( النهر والبحر) المزعومة علي ارض الواقع ورهان الكيزان دائما علي الجهوية والقبلية لتدمير النسيج الاجتماعي للبلاد فقد تمكنت من عرقلة مسيرة ثورة ديسمبر من خلال اشعال الفتن القبلية ونتيجة لذلك تم ازهاق ارواح الناس بدون وجه حق و السودان قبل انقلاب الاسلامين الذي وقع في الثلاثين من يونيو 1989م كان يمضي بشكل طيب في طريق القومية والوحدة الوطنية الا ان الحركة الاسلامية عبثت بنسيج البلاد الاجتماعي و جعلت من القبلية مدخل لها لزرع بذور الشقاق بين السودانيين ودويلة (النهر والبحر) و هو مشروع عنصري ظل ينادي به بعض المتطرفين العنصرين و يهدف الي اقامة دولة نقاء عرقي ( الابرتهايد ) يكون اللون والشكل معيار للمواطنة فيها مع تهجير كل من لا تنطبق عليه تلك المعاير الي مناطق خارجها وحينها لا نعرف ما هو موقف قادة دويلة ( النهر والبحر ) المزعومة من مكونات البجا والنوبيين وهم عناصر ذات لسان غير عربي وان تشابه بعضهم مع نفس ملامح دعاة العنصرية، من يقفون وراء ما يعرف بدويلة ( النهر والبحر) ظلوا طوال الفترة الماضية يسعون الى بث الفتنة والتحريض على تقسيم البلاد واثارة النعرات القبلية بدون ان تتخذ ضدهم السلطات موقف حاسم بالقبض عليهم و كما يقال فان العبرة بالنتائج و بسبب تحريضهم هذا تعيش بلادنا اليوم حرب ضروس قد تتحول الى اشبه بما حدث في رواندا اذا بالتالي فان السودان مقبل على حرب عنصرية ما بين المواطنين و لن يقبل السودانيين الاخرين بتهجيرهم من مناطقهم بناء علي رغبة انصار دويلة ( النهر والبحر) بحجة اختلاف اشكالهم وملامحهم عن بقية المواطنين الاخرين، و بالمقابل سوف تكون هناك سلطة حكومة الامر الواقع في مناطق سيطرة الدعم السريع التي تحكم سيطرتها علي مناطق شاسعة من اقليم دارفور وكردفان و ولاية الخرطوم، والمناطق الشمالية لولاية الجزيرة بينما يسيطر الجيش الشعبي بقيادة الجنرال عبد العزيز الحلو علي مناطق مقدرة بولاية جنوب كردفان و ولاية النيل الأزرق والاستاذ عبد الواحد محمد نور قائد حركة جيش تحرير السودان يسيطر علي مناطق شاسعة في جبل مرة ، اذا خطوة الجنرال البرهان القادمة بتشكيل حكومة جديدة يجب ان يتوقف عندها كثير وبدلا عن ذلك يجب عليه العمل علي وقف إطلاق النار والجلوس مع الجنرال حميدتي قائد قوات الدعم السريع وان ينظر الجميع الى مصلحة الشعب السوداني وان يبعد البرهان عناصر الاسلاميين من صفوف الجيش فالاسلاميين لن يهدأ لهم بال الا باجهاض ثورة ديسمبر وهي ثورة محمية من الثوار و حتي اذا تحقق للكيزان مرادهم بالوصول الى الحكم في حال تخلصهم من الدعم السريع عسكريا وقيام البرهان بتسليمهم الحكم عن طريق اجراء انتخابات شكلية ليفوز بها احد عناصرهم من الجيل الخامس فلن يقبل بهم الشعب السوداني و سوف ترجع المواكب والحشود الي الشوارع مرة أخرى و من المتوقع حينها قيام الكيزان باستنساخ الاجهزة الامنية السابقة التي تم حلها بهدف احكام القبضة الأمنية التي يراهن عليها الاسلاميين و لكن كل ذلك لن يمنع الشعب السوداني من الخروج الي الشوارع في سبيل انتزاع حقوقهم في الحرية والانعتاق مع ازياد الحركات المسلحة التي سوف تفقد الثقة تمام في اي نداء للسلام في المستقبل ، كل تلك السيناريو متوقعة في حال عدم اتخاذ الجنرال البرهان قرار تاريخي بالتخلص من عصابة الاسلاميين والانخراط في البحث عن السبل الكفيلة بايقاف الحرب فالشعب السوداني اكبر من ان تتحكم فيه جماعة ارهابية كانت سبب رئيسي في تقسيم السودان شمالا وجنوب فاصرارها باعلان الجهاد ضد مواطنيها دفع بمشكلة الجنوب من مربع الحرب الأهلية الي مربع الحرب الدينية فكانت النتيجة انفصال جزء عزيز من بلادنا بسبب التطرف الديني والكراهية و عدم احترام مبادي حرية التعبير و حرية الاعتقاد و التاريخ يعيد نفسه فالكيزان علي الدرب سائرون فكما قاموا بالامس بفصل الجنوب فلا مانع لديهم اليوم في تقسيم السودان مرة أخرى الي شرق وغرب في سبيل هروبهم من العدالة و رغم الظلام الدامس سوف تشرق شمس السودان ليكون بلد حر ديمقراطي يسع الجميع

    علاء الدين محمد ابكر
    𝗔𝗹𝗮𝗮𝗺9770@𝗴𝗺𝗮𝗶𝗹.𝗰𝗼𝗺























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de