متي يعي السودانيون (إذا بقي هنالك شعب بهذا الوصف) ويلحقوا السودان قوام؟ اذابقي فيهم حيل!
قرات عدة تعليقات من أسماء معروفة خلال أتون هذه الحرب اللعينة.
من المؤكد إن نذر هذه الحرب كانت و مازالت معروفة لكثيرون فكروا في ضرورة شكةالسودان كالكتشينة و إعادة الرصة ،بالرغم من الاختلافات البسيطة في مدي الشكة و عدد أوراق (البايظ) .
كما إن الزخمً الإسفيري الصادر من شعب الأربعون مليون مفكر و مفكرة لم يتواني في (جهجة) الموضوع أو أن يلبسه رداء اللامعقول. بالرغم من بعض الإرهاصات التي أشار إليها من كتب عن دراويش عبدالله ود تورشين التعايشي، او عن الخراب الذي تم في سوبا علي يد قوات عبد الله جماع وعمارة دنقس.
و من المؤكد إن كل من يعتني بأحداث البلاد و العباد ما زال مندهشا كيف تم تجاوز الاحتمال الذي كان يقترب بسرعة كل يوم محذرا من وقوع حرب قد تودي الي شكشكة ديمغرافية عنيفة لم تحدث ولا في أيام همجية المغول .فلقد بقيت في تلك الازمان الشعوبالمدحورة في بلادها بالرغم من حرق مكتباتهم وتدمير متاحفهم، كما بقيت الموارد الطبيعية تحت الارض، وكذلك السعية والحمير و البغال. أمًا الهجرة المفروضة علي السودانيين نتيجة لهذه الحرب اللعينة فهي هجرة لإتجاه واحد ليس بعدها عودة!
المحزن هو ان هذا الشعب (المنضمة) العارف كل حاجة حتي تفاصيل أنسابه للسيدة فاطمة الشريفة الزهراء ابنة الرسول المصطفي عليه السلام، لم يلاحظ ما يجري لإخراجه من السودان (احب مكان وطني السودان). ببساطة لم يري ما لا تخطئه العين المجردة ولا الدماغ التالف بالعرقي المسموم و لا حتي العيون التي اعمتها بخرات الفقراء والمداحين التقليديين والجدد من أمثال الشيخ الجكسي وهو يحي ليلة روحية مع جميلات إحدي فنادق الهلتون بلندن!
المحزن انه شعب لم يدقق في السطور الاسفيرية التي تناقلتها آلاف القروبات ولا تلك التي صرخ و تكالب عليها ملوك اللايفات. لم يلق بالا للوقايع و الإرهاصات التي اشارت لمصيبة كبري يتم التحضير لها فوق نار هادية. لم يلحف لظاها وجهه ولا بلت حرارتها جسده (في زمن كثر فيه استعمال كلمة البل).
و ساكتفي هنا بالتعليق علي كتابين:
-١- الاول تنبؤات الاستاذ محمد عبد الرحمن الناير أبو مايا (محمد بوتشر) بعد خمس ايام من حرب الكيزان و الجنحويد👇🏼👇🏼
Image.png
وسواله المليوني 👇🏼👇🏼 Image_1.png
صديقي الاسفيري الاستاذ محمد عبد الرحمن الناير (بوتشر) شاب مثقف جامعي وكاتب مواظب بجانب إنه الناطق الرسمي لحركة عبد الواحد محمد نور ؛وهي الحركة الثانيه مع حركة عبد العزيز ادم الحلو التي ظلت نائية عن اتفاقية سلام جوبا و ردم العاصمة بالقوات المحاربة كما حدث لقوات. الجبهة الثورية (السالمة وًالمنشقة) و (المبسوطة و الزعلانة و الحرنانة) .. و تلكم الذين وقفن بكراع مع البرهان و كراع مع مصادر التمويل الاخري. لكن البعد و القرب من مراكز وًاستادات العاصمة لم يخلق إختلافا في الراي بينهم و انما في الوسيلة والتاكتيك والخريطة الزمنية !
لقد خلص محمد بوتشر الي أن الحرب ستطول بينما تتشابك معطياتها بدرجة يصعب التكهن بنتايجها. ربما تكون سلاما ياتي عبر حل سياسي او بعد القفز للوراء لما قبل ابريل٢٠٢٣، أو من خلال العودة للحكومة الكيزانية التي هزمت في ١١ ابريل ٢٠١٩😫؛ او من خلال مخاطبة الجذور التاريخية للازمة الوطنية التي جعلت السودان مسرحا لحروبات. لم تنتهي منذ ١٩٥٥.
ولقد راي أحدٍ قرائي بان تنبؤات واسئلة الصديق محمد بوتشر لا تعدوا الا ان تكون ترفا لمن هوً آمن بعيد عن واقع الحرب و المآسي التي تحيق بالخرطوم ودارفور "التي فاقت رواندا" في ظل غياب كامل للإعلام واهتمام الأمم المتحدة ومنظماتها. و إنتهي الي ان الاستاذ محمد بوتشر مثل كل المحاربين اهدافهم واحدة ولا مصلحة لهم في إيقاف حرب لن تؤتي بنتايجها المرجوةً!
-٢- الثاني
خلاصات السيد كمال عمر الامين السياسي للحزب الكيزاني الاخر ( الشعبي)؟ تنطبق عليه مقولة (سمك لبن تمر هندي). و هي نابعة من إصرار الكيزان (و هم أسس المصايب التي حاقت بالسودان) علي تنقية ساحاتهم والظهور بمظهر الاولاد الكويسين Good Boys،كما يقول أهلي الامريكان (في واحد بيقدر يعارض؟ كما قالت عشة الفلاتية انا و اخوي الكاشف ما بنعرف لا نقرا ولا نكتب؛ انا كمان بقول انا و اخوي د.علي الحاج جنسياتنا مذدوجة😇). السيد كمال عمر يصرح بإن عمليات قتل السودانيين والانتهاكات الجسدية وتشريد الأبرياء المستمر جراء الحرب، يمكن أن تفضي إلى إيصال أطرافها – الجيش والدعم السريع – إلى المحكمة الجنائية الدولية. بالله؟ و ليه ناس بشة قضو أربعة سنين في مستشفيات الدرجة الاولي مع ضمان مخصصاتهم من الهوت دوق و الايس كريم؟ ثم يقول لافتًا إلى وجود طرف مستفيد يسعى لإحراق البلاد من أجل نسف العملية السياسية (مين ده؟). و يصرح بان الدعم السريع رصيد لتطوير منظومة السودان العسكرية: كدة مرة واحدة … و بلاش كلية حربية و كليات أركان حرب. كل ما يلزم هو بناءً حيطه ليها (ركن عاتي) يستخدمونها (كدروة) لتنفيذ أحكام الاعدامات الجماعية، و كفي الله الجميع منشر الانضباط و المزاكره. أمًا إعلانه بوقف الحرب فهو لا يجدي. اولا: لان الاعلان بوقفالحرب جاء متاخرا. ثانيا: انه اعلان لا يعدوا الا ان يكون بعض من (فكة الحلق) قبل سكوت شهرزاد عن الكلام المباح. او كما قال الشاعر العربي الشعبي:
**والله سمعت عن هالساحة كثير **من شخص ماشالله عليه **فاك حلقه طول الوقت **الساحة كذا والساحة كذي **صبح ليل ومغرب وعشا **وقلت يالله ندخل ونسجل ونشوف **تستاهلو فكة الحلق ذاك ولاكيف
و هو لا يعني شيئا طالما مازال الشعبي محتفظا برداءة الايديولوجي الكيزاني العام للحكم فهو تلقائيا مناصر لسياسة التفريغ و إعادة الإسكان (باسلاميين عرب.و هي بالرغم من الاقتتال سياسة متوافقة مع سياسة التغيير الديمغرافي (بقبايل عرب غرب افريقيا+) التي تقوم بها قوات الجنجويد بعون دول الجوار المتطلعة تاريخيا. (مصر) واقليميا (دولالخليج) و ايديولوجيا (الحركة الاسلامية) وراء هذا الدمار و الانشطار.
متي يعي السودانيون (إذا بقي هنالك شعب بهذا الوصف) ويلحقوا السودان قوام؟ اذابقي فيهم حيل .
نواصل
د. احمد التيجاني سيد احمد ٢١ اغسطس ٢٠٢٣ روما ايطاليا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة