لم يمر يوما دون ان يفتضح العنصرية البغيضة بوجهها الكالح .فالعنصرية في السودان الشئ الوحيد لا يحتاج جهدا لاثباتها وهي الامة الوحيدة تنصب منصات الإعلامية تفتخر بممارسة العنصرية وتصف امم السودان بالعبيد كلما كان لونه اكثر سودا من الجاهل .،وبل يقيمون سوقا افتراضيا لبيع السود وتتم المزايدة عليهم من دولار الي ستة الف دولار سعرا في حده الاعلي لكمال كاريزما ولما تم عرض تراجي مصطفي للبيع قال قائل منهم بالرغم ومن وقاحتها انها ليست بعبدة يمكن بيعها . لقد قلنا ومازلنا نقول ان مشكلة السودان عنصرية مرتبطة بلون البشرة لا اكثر ولا اقل ،وقد كان ذلك سببا لفقد الجنوب الحبيب ولربما كل السودان ماعدا الشمال . نعم وقد كان قدر السودانين ان يكونوا تحت رحمة ابناء تجار الرقيق الذين ورثوا السلطة من المستعمر واحتقار السود الذين كانوا مادة للبيع ولا ينظرون الي الشعوب السوداء الا كسلعة .كما يحدث الان في اليمن او لخدمة المنازل وعمال نظافة حسبما هو مرتب لوظائف السود في البلاد افضلها عمال البناء الذين يبنون القصور وهم بلا مأوي ( علي قول اسماعيل خورشيد )ويزرعون ولم يجدوا ارضا يبنون و يسكون عليها .وهكذا تم تصميم مؤسسات الدولة كلها لابناء البلد والهامشية منها للعبيد . فان الظلم تولد الكوارث من مننا لا يعلم ان كل الاعاصير المدمرة في الولايات المتحدة الامريكية كلها تكونت من غرب افريقيا اعصارا صغيرة وتكبر في طريقها الي الولايات المتحدة وكلها تسلك ذات الطريق التي جلبوا منها الرقيق مرورا بالجزر التي توقفت فيها سفن العبيد. فان جريمة مقتل خمس مليون برئ في السودان وحملات الابادة تكفي سببا لمصيبة كبيرة. وتذكروا سد النهضة وتوبوا الي بارئكم ليقف عند احتلال المنازل لا حرقها وبداخلها بشر مثلما فعله دابي وابن عوف وبرهان في دارفور . وحتي ولو ساقت المقادير احد العبيد ان يتبوأ منصبا غير الذي مرتب له.سيظل في نظرهم انه في المكان الخطأ مع انه لم يصل الي ذلك المنصب الا بشق الانفس والحال مثل العميد ونسة لا يوجد حربا الا وخاضها حتي ضد اهله في النيل الازرق والجبال وضد السود في دارفور. والجنوب والارتزاق في اليمن .وقاد عدد لا يحصي من اهله وماتوا امامه و خلفه خلقا كثيرة كما رأيناها .في الدفاع عن دولة الجلابة .ومع ذلك لا يرضي عنك الجلابة قبل ان يعيدوه الي وظيفته الافتراضية.وهذا الافتراء بالضرورة تنطبق علي بقية الضباط المكوجية والغسالين وابناء الفداديات وقد كان رد الفعل الطبيعي ان تتمرد كتيبة الضعين بعدد اكثر من خمسمائة جندي وضابط لذات الاسباب كما ذكروها وقطعا لم تكن الاولي ولا الاخيرة . ان الذي قال عن العميد ونسة عامل يومية، وليس عميد في الجيش ،وان العملية كلها كانت تمثيلية قام بها الدعامة. هو كان صادقا مع نفسه ،وما كان مصدق ان يكون هناك عميد ركن في الجيش السوداني بهذا الشكل. لان المشهد حقا غير مالوف اذا استثنينا بعض الجنرالات قاموا بتربيتهم لتزين المشهد العنصري البغيض لقيادة الجيش الذي لا يمكن انكاره،الا الانسان الذي ينكر لونه. وبالقطع ان السيد العميد يشعر لاول مرة انه في المكان الخطأ ويعمل مع الناس الخطأ ويحارب في الاتجاه الخطأ. وأسوأ الدروس والعبر ان تتعلمها بعد كل هذه الكلفة . الاسوأ من ذلك ان العنصرين لايرون ذلك عيبا وبل يفترض ان يقبله المضطهد بطيب خاطر وذلك ينبغي ان يكون ،هو المشهد صف طويل امام مكتب ضابط شرطة في نهايه عقده الثاني يأتي احد معارفه من الجلابة يتجاوز الصف ويجلس معه بقية اليوم في حكاوي الطفولة الي ان ينتهي يوم العمل .لا احد يستطيع ان يقول لا هذا لا يجوز قبل ان يجد نفسه في زنزانة ومعه التعذيب لربما حتي الموت .هو معني يوم ان خروج الانجليز افضل من اليوم وغدا يكون اسوأ من اليوم وبعده اسوأ بكثير . ولذلك علي الاخوة الجلابة عليهم ان يدركوا حقيقة ان الدولة العنصرية من المحال ان تتقدم خطوة واحدة للامام .ولا الجيش الضب برأس الاحمر والجسم الاسود كما يسمونه الجنود انفسهم ان ينتصر او ان يكون جيشا ناجحا غير التجارة . واحسب من الغباء ان تتعامل مع الجنود معاملة العبيد وتشتمهم علي مدار اليوم في الاعلام العام بانهم ابناء الفداديات وعبيد و مكوجية وبياعين الماء والترمس و ابناء الخدم وتطلب منهم ان يوفروا لك الحماية .وحتي لو وفرنا كل حسنة النية يكذبه مشهد الجندي الذي تم عرضه في تلفزيون cnn ينزل من المدرعة تم اسرها وهو يلبس حذاء سفنجة. قياداته تستكثر عليه الحذاء هو مطلوب منه ان يضحي بروحه. وهكذا عندما يكون جندي رخيصا في نظرهم بالضرورة ان يكون اداؤه رخيصا .هذه المرة جربوا اولاد البلد الحمش في النار بمش.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة