ألاعيب الجنجا و الكيزان في حرب السودان كتبه برير إسماعيل يوسف

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 10:50 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-16-2023, 09:23 AM

برير إسماعيل يوسف
<aبرير إسماعيل يوسف
تاريخ التسجيل: 09-11-2015
مجموع المشاركات: 22

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ألاعيب الجنجا و الكيزان في حرب السودان كتبه برير إسماعيل يوسف

    09:23 AM July, 16 2023

    سودانيز اون لاين
    برير إسماعيل يوسف -London-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر





    دولة 1956م دولة جنجويدية بإمتياز و لكن لا يمكن القضاء عليها جنجويدياً كما يدعي الجنجا الذين يحملون ذات الصفات الوراثية السياسية الإحتيالية لدولة 1956م.

    يريد الجنجا أن يكونوا آخر مليشيا جنجويدية صنعتها دولة 1956 وهي ذات الطرائق السياسية الإحتيالية التي تفكِّر بها الدولة الكيزانية التي صنعت الجنجا.

    فرض عين على القوى السياسية المحسوبة على الثورة سحب الغطاء السياسي من مليشيا الجنجويد المسماة بقوات الدعم السريع و نقصد بذلك قوى الحرية والتغيير المركزي لأن قيادة مليشيا الدعم السريع ظلت تردد وهي الكاذبة بأنها تقاتل من أجل التحول الديمقراطي.

    قيادة مليشيا الدعم السريع و قيادة الجيش الحالية غير مؤهلتين أخلاقيا لإحداث أي تحول ديمقراطي كما أنهما غير مؤهلتين لتحرير السودان من العقليات الجنجويدية.

    المزاج الجماهيري السوداني العام يقف بجانب ما يُسمى بالجيش الذي نعتبره بمثابة أم المليشيا السودانية ضد المليشيا التي أنجبها و لكن هذا الموقف الجماهيري الكبير المساند (للجيش) لا يعني بأن موقفه في الحرب صحيح فهناك عدد من الأسباب يصعب ذكرها الآن جعلت هذه الجماهير تساند (الجيش) بالرغم من علله الكثيرة و في نفس لم يكن موقف مليشيا الجنجويد المسماة بقوات الدعم السريع التي نازلت (الجيش) عسكريا و سياسيا و دولياً أيضاً صحيح فهي في خاتمة المطاف مليشيا جنجويدية أسسها الكيزان و جاءت الثورة لتجب ما قبلها من قوانين كيزانية ظالمة و من مؤسسات جنجويدية موازية لمؤسسات الدولة بالرغم من وجود علل كثيرة في كل مؤسسات الدولة منذ عام الرمادة بل كان و لازال بالإمكان القضاء على مليشيا الدعم السريع و على سيطرة الكيزان على الجيش السوداني سلِّميا و بلا حرب لأن سحب الغطاء السياسي و سحب إضفاء الشرعية عن أي جسم يعني موته.

    على ذكر المساندة الجماهيرية الكبيرة للجيش السوداني في حربه ضد المليشيا التي صنعها فهل كانت مساندة ذات الجماهير للحزبين الكبيرين الأمة القومي و الإتحادي الديمقراطي تاريخيا صحيحة؟ و معلوم أن الحزبين الجماهيرين ساهما في العديد من الكوارث السياسية التي عطلت قدرات السودان و أذلت ملايين المواطنيين.

    هناك فِريتان يتم تداولهما على مدار الساعة في وسائل التواصل الإجتماعية و هما فِرية تفويض ما يُسمى بالجيش السوداني التي ينادي بها الكيزان بصورة أساسية و فِرية محاربة دولة 1956م التي ينادي بها الإعلام الجنجويدي بصورة أساسية.

    الفِرية الأولى التي طالبت بتفويض ما يُسمى بالجيش السوداني و بدون تحديد تفاصيل لمهام هذا التفويض هي أم الفِريات السياسية الإحتيالية بعد حرب الجنجا ضد الكيزان في يوم 15 أبريل 2023م من أجل الإنفراد بالسلطة وهي حرب لها بعدان إقليمي و دولي و لكل طرف من الطرفين المتحاربين بصورة مباشرة أنصاره في الداخل و الخارج و لكن يظل الخسران الأول و الأخير هو السودان و شعوبه التواقة للحريةو السلام و العدالة.

    عندما يطالب الجيش في أي بلد بتفويض للقيام بالمهام التي هي من صميم عمله فهذا يعني ببساطة شديدة شعور قيادة هذا الجيش بأنها ظلت تقوم بمهام ما من غير تفويض شعبي و في الغالب الأعم ظلت تقوم ذات القيادة العسكرية بمهام ليست من مهام الجيش و هذا هو بالضبط حال الجيش السوداني في عهد الدولة الوطنية أي منذ الأول من يناير 1956م و إلى اللحظة التي طالب فيها هذا الجيش بالتفويض.

    لا نمل من تكرار قولنا إن الجيش السوداني لم يسبق له أن خاض حرباً ضد العدو الغازي من الخارج إن كان هذا العدو بريطانيا أو مصرياً أو أثيوبيا...إلخ و الشاهد أن كل الحروب التي خاضها كانت ضد الشعوب السودانية التوُّاقة للحرية و السلام و العدالة في الهوامش و الأطراف و كانت المحصلة النهائية هي خوض الجيش السوداني لحربين للإبادة الجماعية الأولى كانت في جنوب البلاد وصلت مرحلة إعلان الدولة للجهاد ضد مواطنيها و الثانية كانت في دارفور و جبال النوبة و جنوب النيل الأزرق و كان حصاد هذه الحروب السودانية-السودانية ملايين الأنفس السودانية.

    الجيش السوداني مؤسسة عسكرية جنجويدية من الدرجة الأولى فهي ظالمة و مظلومة.. فهي مظلومة لأن قيادتها العسكرية كانت مُسيَّسة و لذلك ظلت دوماً تحت رهن إشارة القيادة السياسية السودانية الجنجويدية في عهد الدولة الوطنية و ظالمة لأن تشكيلات هذه المؤسسة العسكرية الجنجويدية فتكت بملايين المواطنيين السودانيين بعد أن أطالها التسييس للدرجة التي أصبح فيها الجيش السوداني ذراعاً عسكرية لعدد كبير من القوى السياسية السودانية التي تقودها العقليات الجنجويدية التي ساهمت في عملية تأسيس المليشيات الإجرامية المقاتلة للشعوب السودانية برفقة الجيش السوداني منها على سبيل المثال لا الحصر: المراحيل و الدبابين و حرس الحدود و الجنجويد و الدفاع الشعبي و هيئة العمليات و أخيراً تمَّ تأسيس أم المليشيات الجنجويدية الجديدة وهي قوات الدعم السريع كإسم دلع.

    على ذكر مطالبة الجيش السوداني للجماهير بالتفويض.. نطرح هذه الأسئلة على قيادة الجيش الحالية: من الذي فوضكم لخوض هذه الحرب؟ هل هناك برلمان سوداني منتخب و لديه سلطة سياسية فوضتكم لخوض هذه الحرب؟ و هل ستوقفون هذه الحرب إذا ما طالبت الأغلبية الجماهيرية بوقفها؟ و هل تمَّ تفويضكم من ذات الجماهير التي تخاطبونها الآن لتكوين مليشيا الجنجويد المسماة بقوات الدعم السريع؟ و هل ستتقدمون بإستقالاتكم من مؤسسة الجيش إذا ما طالبت الأغلبية بذلك؟

    الخلاصة تقول إنكم كقيادة عسكرية جنجويدية للجيش السوداني ظلت محاربة لشعوبها السودانية لعشرات السنين و تمارسون الآن إحتيالاً سياسياً على ذات المواطنيين الذين حصدت آلاتكم العسكرية أرواح أهاليهم في الحرب التي ظلت مشتعلة في السودان لأكثر من ستين عاماً.

    الفِرية الثانية المتداولة إعلامياً على مدار الساعة من قِبل الإعلام الجنجويدي المحتال هي فِرية تفكيك دولة 1956م عبر حرب الجنجا ضد الكيزان الذين صنعوهم:

    في البدء لابد من التأكيد على أن دولة 1956م دولة جنجويدية بإمتياز و في كل تفاصيلها وهي التي أنجبت مليشيا الجنجويد المسماة بقوات الدعم السريع كإسم دلع وهي دولة ظالمة و مستبدة و طفيلية و عنصرية و أحادية الهوية و الدين...إلخ و لم تكن معبِّرة عن كل الشعوب السودانية و لهذه الأسباب و لغيرها ظلت الشعوب السودانية بصورة عامة و في الهوامش و الأطراف بصورة في حالة ثورة ضد هذه الدولة و عليه لم تكن هذه الشعوب في حاجة لمليشيا جنجويدية كانت مرتزقة لصالح الكيزان و مرتزقة الآن لصالح أولاد زايد و آل سعود و لغيرهما لتعليمها قِيم الحرية و السلام و العدالة و لتعريفها بالمظالم التاريخية التي تعرضت لها.

    تتحدث القيادات الجنجويدية عبر أبواقها الإعلامية التي قبضت الثمن و بقوة عيون تُحسد عليها عن المصنع الكيزاني الذي أنجب المليشيات الإجرامية و يبدو أن القيادات الجنجويدية تريد أن تكون مليشيا الجنجويد المسماة بقوات الدعم السريع بمثابة آخر مليشيا جنجويدية تنتجها دولة 1956 أي ينتجها الكيزان بعد أن تناست ذات القيادات الجنجويدية بأن المصنع الكيزاني لإنتاج المليشيات الجنجويدية لا يتم تدميره جنجويديا لأن الجنجويد أنفسهم صنيعة كيزانية و بالتالي هم غير مؤهلين أخلاقيا للقيام بمهام سياسية و ثورية نبيلة لصالح الثورة السودانية المجيدة.

    فلتعلم القيادات الجنجويدية المحاربة الآن و لتعلم كذلك أبواقها الإعلامية بأن المصنع الكيزاني المنتج للأفكار الجنجويدية و للمليشيات العسكرية المرتزقة ستدمره و معه الجنجويد الذين صنعهم نفس المصنع الشعوب السودانية الثائرة سِّلمياً و بدون الحاجة للحرب و بالتالي لن يدمره الجنجويد المجرمون الذين يريدون أن يرثوا الكيزان في الدولة السودانية.

    فلتعلم القيادات الجنجويدية و ليعلم كذلك إعلامها المرتزق بأن المصنع الكيزاني الحقيقي الذي تدعي مقاتلته عسكرياً هو الذي ينتج الأفكار السياسية و الدينية و الثقافية و العنصرية و الإقصائية المدمرة لوحدة الشعوب السودانية و المفتتة لوحدة أراضيها لأن هذا المصنع و ببساطة شديدة ظلَّ مرتبطاً بالمرجعيات الدينية الإحتيالية و بالسياسة الإقصائية و بالثقافية الأحادية و بالإقتصاد الطفيلية و كل هذه المعطيات معشعشة في عقول القيادات الجنجويدية و في عقول ضباطها و ضباط صفها و جنودها و بالتالي هذا المصنع الكيزاني لا ينتج فقط المليشيا الإجرامية الجنجويدية الصغرى كما في حالة كل من مليشيا الجنجويد المسماة بقوات الدعم السريع و الدبابين و حرس الحدود و هيئة العمليات و المؤسسات الأمنية المتخصصة في إغتصاب النساء و الرجال معا فكل هذه المؤسسات القميئة مرتبطة إرتباطاً لصيقاً بالأفكار الكيزانية المنحطة.

    ظلَّ الجنجويد المجرمون المحتالون الجدد يتحدثون على مدار الساعة بعد حرب 15 أبريل 2023م و بجهالة تامة و بعدم معرفة بالجذور الكيزانية عن تفكيك دولة الكيزان و لذلك فات على الكثيرين منهم بأن السلاح الحقيقي الذي سيفكك دولة الكيزان وهي إمتداد أكثر من طبيعي لدولة 1956 الإستبداداية و العنصرية الظالمة هو الفِكر الحر المنحاز لقضايا الحركة الجماهيرية المتمثلة في القضايا الحقوقية و الإنسانية و قضايا الحريات و الديمقراطية و السلام و العدالة و الثقافة و الفنون و الآداب و السياسة الراشدة و الإعتراف بالتعدد الموجود في كل شيء في السودان وصولاً للدولة السودانية الجديدة وهي الدولة العلمانية حيث يتم فيها الفصل الكامل ما بين المؤسسات السياسية و المؤسسات الدينية.

    كما يلاحظ الناس عبر الوسائط الإعلامية أن فرمالة الجنجا السياسية الوحيدة التي يستخدمونها في هذه الحرب تمثَّلت في إكثار الجنجا من مهاجمتهم للكيزان المنحطين المجرمين الذين صنعوهم و حديث الجنجا هذا يأتي إنطلاقاً من عقدة هذا المصنع الذي يذكرهم بتاريخهم الإجرامي و بمكان و زمان ميلادهم في البيت الكيزاني المجرم و هنا قد تناسى هؤلاء الجنجا المحتالون المجرمون عن قصد بأن الشعوب السودانية التوُّاقة للحرية و السلام و العدالة و التي ناضلت ضد الكيزان و ضد غيرهم من الجنجويد القائمين على أمر الدولة السودانية ليست في حاجة لدروس عصر سياسية من الجنجا لكي تتعرف هذه الشعوب السودانية الثائرة على جرائم الكيزان التي شارك في القيام بها الجنجا أنفسهم.

    الأبواق الإعلامية الكيزانية الوضيعة و المنحطة سياسياً و الكيزان الذين صنعوا الجنجا و صنعوا غيرهم من المليشيات الإجرامية ظلُّوا كتاباً إجرامياً مفتوحاً للحركة الجماهيرية الثائرة منذ عام الفيل و لذلك لن ينطلي العمل السياسي الإعلامي الإحتيالي الذي جوهره أن الجنجا يحاربون الكيزان لوجه الله الكريم ! و من أجل خاطر عيون أهل السودان و من أجل قضايا الشعوب السودانية ليتحول الجنجا من مليشيا جنجويدية إجرامية لفاعل خير و كذلك يلاحظ الناس إنتشار الخطاب الإعلامي الإحتيالي المتمثل في أن القيادات الكيزانية في الجيش تريد تحرير السودان من الجنجويد الذين صنعوهم و بدون أن تقدم هذه القيادات العسكرية الكيزانية إعتذارها للشعوب السودانية و الذي يجب أن يفيد بأنها إرتكبت جريمة في حق البلد و حق جميع المواطنيين عندما أسست هذه القيادات الكيزانية الإجرامية مليشيا الجنجويد المسماة بقوات الدعم السريع و أنها أي القيادات سوف تتحمل جميع الجرائم التي إرتكبتها هي نفسها كقيادة للجيش و تتحمل في نفس الوقت كل الجرائم التي إرتكبتها مليشيا الجنجويد المسماة بقوات الدعم السريع و التي كانت آخر جرائمها جريمتها الكبرى ذات العلاقة بالتطهير الإثني و التي إرتكبتها ذات المليشيا في دار أندوكة ضد شعب المساليت العظيم في أثناء هذه الحرب.

    الغالبية العظمى من المواطنيين يعلمون علم اليقين بأن الجنجا الذين يحاربون الآن ما يُسمى بالجيش السوداني ليسوا بجمعية خيرية سودانية أو عابرة للقارات تقدم المواد التموينية و الأدوية و البطاطين و الأكل والشرب للمواطنيين بل هم مليشيا جنجويدية إجرامية مسلحة صنعها الكيزان لتحقيق مكاسب سياسية رخيصة فقويت شوكتها و تريد الآن الإنفراد بالسلطة عبر الإحتيال على الحركة الجماهيرية الثائرة و لكن لن يفلح الجنجا في ذلك لأن الكيزان الذين صنعوا الجنجا حاولوا ذلك من قبلهم ذلك و ثارت الشعوب السودانية ضدهم و ضد الجنجا الذين صنعوهم.

    حالياً لو (إنتصر) ما يُسمى ( بالجيش) عسكريا على المليشيا التي أسسها لتحقيق مكاسب سياسية وضيعة فسوف يكون هذا الإنتصار إضافة لتاريخه الطويل الموغل في الحروب المحلية إذن لا جديد في الأمر و لو إنتصرت المليشيا إبنة السفاح السياسي و العسكري الكيزاني عسكرياً على والدتها التي أنجبتها فسوف يكون في ذلك (الإنتصار) أضافة نوعية لحروبها المحلية التي تمَّ تأسيسها من أجلها من قِبل الكيزان فلا جديد أيضاً في الأمر و ستكون لكل (الإنتصارين) تداعيات سياسية مختلفة في كل شيء و من الخطورة بمكان على كل المكوِّنات السودانية.

    من المحن و الإحن السودانية إنه أنصار المليشتين العسكريتين المدنيون و العساكر يهللون و يكبرون فرحين (بالإنتصارات ) على بعضهما البعض بعد أن كانا يتآمران و يجرمان في حق الثورة السودانية المجيدة و هنا نتساءل عن الفرق النوعي ما بين شعار الله أكبر لأنصار المليشيا الصغيرة وهم الجنجا المدنيين و العساكر و شعار الله أكبر الله الذي يردده أنصار المليشيا الكبرى وهم الكيزان المدنيين و العساكر؟.

    من الواضح للغالبية العظمى من المواطنيين أن هدف الطرفين من هذه الحرب هو الإنفراد بالسلطة و العمل في نفس الوقت على تصفير عداد الجرائم المعروفة الملايين و التي إرتكبها الإثنان عندما كانا يحاربان بعضهما البعض كجسم أجرامي واحد كل المكوِّنات السودانية نذكر منها الجرائم التي إرتكبها الطرفان في دارفور و جريمة فض الإعتصام و بالإضافة للجرائم الأخرى التي ظلَّ يرتكبها كل طرف على حدة بعد الحرب الأخيرة.

    الشاهد أن البلد التي يدعي الطرفان المتحاربان المجرمان بأنهما يقاتلان من أجلها أراضيها محتلة من قِبل القوات المصرية الغازية وهي دولة أجنبية في خاتمة المطاف و لذلك لو كانت لدى الطرفين أية صلة بتراب هذا البلد و بحقوق شعوبها الثائرة و لهما مشروع وطني لقاما مع بعضهما البعض بتحرير السودان من الغزو المصري على سبيل المثال لا الحصر بدلاً من خوض هذه الحرب ضد بعضهما البعض و بدون أي تفويض من غالبية المواطنيين ليدخلا البلد في مأزق تاريخي خطير و لكن الوضاعة السياسية لدى الطرفين هي التي جعلت الطرفين يهدران موارد البلاد و يقتلان الآلاف من النفوس السودانية البرئية و ينزحان الآلاف و بينما يلجأ البعض الآخر لخارج حدود السودان في هذه الحرب التي ربما تمددت بعد أن تتخذت أبعاداً أخرى لتتحول لحرب شاملة و ذلك بسبب سيطرة العقليات الإجرامية الجنجويدية و الكيزانية على المشهد السياسي العام في البلاد جراء سوء التربية السياسية و العسكرية للجنجا و لكيزانهم الذين صنعوهم.

    عليه فرض عين على كل مكوِّنات قوى الثورة العريضة المدنيَّة و المسلَّحة معاً و مهما إختلفت هذه القوى المحسوبة على الثورة في تقديراتها السياسية أن تتوحد اليوم قبل بكرة وفقاً للحد الأعلى لبرنامج الثورة لهزيمة مشروع الجنجاكيزانيين ذلك المشروع السياسي الخطير الذي ظلَّ يهدد وحدة الشعوب السودانية و يهدد كذلك وحدة أراضيها.

    الجنجويد ظلُّوا يدافعون عن السفاح عمر البشير المطلوب سودانياً و دولياً و كان يسمي زعيم الجنجا حميدتي بحمايتي فهل نزل وحيٌ على هؤلاء الجنجويد فجأة ليتحدثوا بإسم قضايا الهامش السوداني العريض و يقاتلوا بإسمها بعد أن كان ذات الجنجا يقاتلون حركات الكفاح المسلح في هوامش و أطراف السودان من أجل إستمرار كِبار الجنجويد وهم الكيزان الذين صنعوهم إستمرارهم في السلطة؟

    معلوم بأن الجنجا و الجيش الذي يحاربونه الآن يرتزقان في حرب اليمن لصالح عيال زايد و آل سعود فما هي علاقة عيال زايد و آل سعود و هي من ضمن الأسر الحاكمة و الباطشة بشعوبها بقضايا التهميش في السودان؟

    ألا يستحق كل من الشعب اليمني و (السعودي) ! و الأماراتي الحياة؟ و لماذا لم تطالب قوى الثورة العريضة السلِّمية و المسلَّحة بعد 11 أبريل 2019م اللجنة الأمنية لنظام الجبهة الإسلامية القومية بسحب الجنود السودانيين المرتزقة من اليمن؟ من المفارقات العجيبة بدلاً من إستدعاء قيادة (الجيش) الحالية للقوات المرتزقة في اليمن طلبت ذات قيادة (الجيش) من المواطنيين السودانيين الذين نكَّلت بهم و بمساندة مليشيا الجنجويد المسماة بقوات الدعم السريع في الهوامش و الأطراف السودانية و في أمام القيادة العامة طلبت منهم الإنخراط في صفوف( الجيش) للدفاع عن البلد ضد الجنجويد!

    نكرر القول من باب عسى و لعلَّ بأن القيادة الجنجويدية الحالية صنعتها دولة 1956 الكيزانية العنصرية الإرهابية و لدى هذه القيادة جبل ذهب وهو ثروة قومية ليس من حق هذا القائد الجنجويدي إحتكارها لصالحه و لصالح أسرته و لدى ذات القيادة الآل دقلوية أيضاً إستثمارات لها أول و ليس لها آخر بعد الإستفادة من نفوذها السياسي و العسكري في عهد الكيزان و عهد حكومات الثورة و لها جنود مرتزقة في اليمن و إثنان أشقاء من عيال دقلو الأول حميدتي هو قائد مليشيا الجنجويد المسماة بقوات الدعم السريع و الثاني هو عبد الرحيم قائد ثان لذات المليشيا الجنجويدية و مع كل هذا الإحتيال السياسي و اللصوصية الواضحة يتحدث الإعلام الجنجويدي المرتزق و المضلل عن أن سبب هذه الحرب هو القضاء على الإمتيازات التاريخية و مما لا شك فيه أن ذلك الخطاب السياسي الجنجويدي فيه إبتذال كبير لمفهوم النضال ضد الإمتيازات التاريخية و فيه أيضاً إبتذال عظيم للقضايا السودانية الجادة التي ضحى من أجلها ملايين المواطنيين السودانيين المهمشين.

    نكرر القول من باب عسى و لعلَّ إنَّ القيادات الجنجويدية الحالية ظلت تدافع عن نظام الجبهة الإسلامية القومية الكيزاني و تدلس لصالح السفاح المطلوب دوليا البشير و عندما وصلت الثورة محطة إعتصام القيادة العامة المغدور به من قِبل الجنجا و الكيزان كان بإمكان الثورة السودانية المجيدة السِّلِّمية و المُسلَّحة أن تحرر هذه القيادات الجنجويدية و تحرر معها برهانها المجرم و لكن مرمين الله ما بيترفعوا و لو عايز ترفعهم ستسقط أنت على الأرض و هاهم قد رفضوا تحرير أنفسهم من القبضة الكيزانية و ظلا في حالة تآمر على الثورة السودانية منذ 11 أبريل 2019م و إلى يومنا هذا و السبب في هذا التآمر هو أن العقلية التي يفكِّر بها الجنجا هي ذات العقلية التي يفكِّر بها كيزانهم الذين صنعوهم من واقع الدولة السودانية الموغل في المليَّشة.

    يقول الإعلام الجنجويد إن الجيش مؤسسة كيزانية و لذلك نحاربه الآن و لكن لأن حبال الكذب قصيرة في ظل غياب المبدئية و الإتساق يتناسى إعلام الجنجا بأنهم صنيعة كيزانية و عندما طلب الجيش الكيزاني بفِرية منه التفويض من أنصاره قال إعلام ذات الجنجا يجب أن يقوم (الجيش) بمهامه و تقوم كل مؤسسة بمهامها! و هذا يعني ببساطة شديدة بأن الخطاب السياسي الكيزاني خطاب إنتهازي من الدرجة الأولى و أن الخطاب السياسي الجنجويدي خطاب إنتهازي من الدرجة الأولى حيث خلو الخطابين تماماً من المعايير الأخلاقية و من الإتساق في المواقف.

    مجمل القول لن يستطيع الكيزان و الجنجا أن ينفصلا عن بعضهما البعض لا فكريا و لا عضوياً و أن تعلقا بتمثال الحرية لأنهما وجهان لعملة واحدة و هما من الرداءة و الإنحطاط في كل شيء بمكان.

    لا للحرب.. نعم للحلول السياسية التي لا تعني بأي حال من الأحوال العودة لمربع الجنجا و الكيزان و لكل واحد منهما مؤسساته السياسية و العسكرية و الإقتصادية و علاقاته الإقليمية و الدولية الخاصة به . فلن تقبل الحركة الجماهيرية الثائرة بهذا الإحتيال السياسي بعد وقف الحرب الجنجاكيزانية ذات البعدين الإقليمي والدولي و لن يفلح الجنجا و الكيزان في تصفير عداد الثورة بهذه الحرب ليصبح أحدهما (بطلاً) لهذه الحرب بعد كان الطرفان مجرمين.

    الجنجا جنا الكيزان و الجنجا و الكيزان أعداء السودان.

    برير إسماعيل

    15 يوليو 2023م.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de