تدور أحداث مسرحية الزعيم بطولة عادل امام حول أحد الحكام الديكتاتوريين في إحدى الدول العربية، ويكون من أحد افراد الشعب شخص يشبهه تماما يدعى "زينهم"، يأمر الديكتاتور باعتقاله وقبل تنفيذ ذلك يموت الحاكم فتقوم الحاشية التي بالطبع تستفيد من وجود الحاكم بتقديم "زينهم" على أنه هو الحاكم لكى يضمنوا بقاؤهم في السلطة ولكن زينهم يستغل وجوده ويطيح بهم ويكون ذلك لصالح الشعب ، وفي اديس ابابا يعاد تقديم المسرحية من جديد ولكن بتمثيل من فرقة عصابة الحركة الاسلامية التي تتقمص دور وفد يمثل السودان المختطف ، المسرحية تبدأ برفض وفد الجيش حضور جلسات قمة الايقاد بحجة الاعتراض علي رئاسة جمهورية كينيا للقمة و كان الوفد قد وصل الي العاصمة الإثيوبية اديس ابابا لحضور جلسات قمة منظمة الايقاد بجانب وفد يمثل قوات الدعم السريع بغرض التباحث للتوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار وهذا ما ترفضه الحركة الاسلامية التي تقف وراء اندلاع الحرب وكل الشواهد توكد علي ذلك اضافة الي اعترافات عناصر اسلامية بارزة حول ضلوعهم في اشعال الحرب التي راح ضحيتها عدد كبير من السودانيين بالقتل والنزوح وتدمير البنية التحتية للبلاد
لقد استوعب العالم حقيقة ما يحدث في السودان وبات عليه حسم هذه العصابة التي اختطفت الجيش وتقاتل الشعب السوداني من ورائه وكما حدث في مسرحية الزعيم التي ابدع فيها النجم المصري الكبير عادل إمام عندما جسد دور شبيه الرئيس الديكتاتور الذي مات ولذلك تكتم انصاره عن اعلان الخبر وقد كانت هناك اتفاقية تهم مصالح انصار الديكتاتور الراحل وحاولوا توقيعها ولكن عادل امام الذي تقمص شخصية الرئيس الميت اخذ بمراوغة الجميع تارة برفضه التوقيع بحجة انه يريد الجلوس علي مقعد الرئيس الضيف وتارة يرفض التوقيع بسبب عدم وجود نظارة طبية تسمح له بالقراء وتارة يرفض التوقيع عندما يتهم الحارس الشخصي للرئيس الضيف بالنظر اليه وسط فاصل من ضحك الجمهور الذي حضر المسرحية وفي اديس ابابا جعلنا وفد الكيزان اضحوكة العالم وهو يرفض حضور جلسات قمة الايقاد بسبب رئاسة جمهورية كينيا للجلسات بحجة علاقاته الجيدة مع قائد الدعم السريع، حقا وفد الكيزان مثير للشفقة وهو يظهر بتلك الحالة النفسية الصعبة فهو كالاطفال يريد من الجميع الاهتمام به
الشعب السوداني يريد ايقاف هذه الحرب التي تضرر منها عكس عصابات النظام البائد فكل عوائلهم تقيم في خارج البلاد في اماكان امنة بينما يتعرض الشعب بالداخل الي خطر الاصابات بالقصف الجوي والجوع والمرض والخوف
اذا الامر امام ضمير المجتمع الدولي فالسودان تم تجميد عضويته في الاتحاد الإفريقي عقب انقلاب الخامس والعشرين علي ارادة الشعب السوداني بالتالي فان هذا الوفد فاقد الشرعية و يجب المضي في عملية ايقاف الحرب انتصار لثورة ديسمبر التي لفظت الكيزان تجار الدين واقامة دولة تحترم حقوق الانسان
قوات الدعم السريع نالت احترام العالم وهي تنخرط في الجلسات بدون شروط لاجل مستقبل أفضل للسودان وبذلك اتضحت الصورة للجميع وهو ان الاسلاميين في السودان لايريدون وقف الحرب فهم مع استمرار القتال ولو مات كل السودانين ويكفي ما حدث في اقليم دارفور في عهدهم المقبور من حروب وقتل اوصل قادة النظام البائد الي مستوي المطالبة بالقبض عليهم للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية فهل يسمح العالم بتكرار ذات الكارثة من جديد خاصة وان العناصر المطلوبة لاتزال حرة طليقة وفي ذلك استهتار بارواح الشهداء والضحايا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة