رسالة الدوحة إلى العالم ...على طريق العلم وبناء الإنسان سائرون كتبه د. محمد بدوي مصطفى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 01:58 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-25-2023, 06:15 PM

محمد بدوي مصطفى
<aمحمد بدوي مصطفى
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رسالة الدوحة إلى العالم ...على طريق العلم وبناء الإنسان سائرون كتبه د. محمد بدوي مصطفى

    06:15 PM June, 25 2023

    سودانيز اون لاين
    محمد بدوي مصطفى -Germany
    مكتبتى
    رابط مختصر



    معرض الدوحة الدولي للكتاب ... تحت شعار "بالقراءة نرتقي"



    "ضرير الروح لا يرى وإن أبصر، وبصير القلب لو أغمض عينه يرى أكثر"
    جلال الدين الرومي

    توطئة: افتتاح الدورة الثانية والثلاثين من معرض الكتاب
    يشهد معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الحالية أنشطة ثرّة، شائقة وماتعة يصحبها تدشـــين حزمـــة مـــن الفعاليات والإصـــدارات الجديـــدة، لا سيما في صحن الصالون الثقافي الذي يشرف عليه وبجدارة فائقة وحرفيّة حكيمة الملتقى القطـــري للمؤلفين. ويجد الزائر في رحاب هذا المعرض البديع في نســـخته الثانية والثلاثون مجموعة من التظاهرات والأنشطة التثقيفية والتوعوية والتربوية المتنوعة التي ترقد تحت مظلة هذا الملتقى الزاخر والبحر الغامر بالعلم والثقافة والأدب.
    ومما ينبغي علينا ذكره في هذا السياق أن رؤية القائمين على معرض الدوحة الدولي للكتاب تسوقها رؤى صاحب السمو المفدى تميم بن حمد آل ثاني و قطر 2030 والتي تنشد وتهدف إلى النمو بهذا الدولة الرائدة الفتيّة لارتياد آفاق بعيده، وقطر ورغم صغرها الجغرافي بيد أنّها رائدة في كل المجالات وحدث ولا حرج. تبني الدولة وتدعم ركائز العلم والمعارف بكل جنباتها، داخلها وخارجها على حد سواء، فتسير لا تلوي على شئ إلا وتطوير اقتصاد المعرفة، فتحت أبواب التثقيف والعلم وتنمية الموارد البشريّة على مصراعيها والتي يلعب في منظومتها الإنسان كمفردة تعلب الدور الأساسي. يؤكد صاحب السمو المفدى ضرورة العمل والدأب اللامنقطع ، ويعمل بشعار "التعليم للكل"، ولا فرق لعربيّ على أجنبي في هذا السياق إلا بالمثابرة والجهد الفرديّ والكل يعمل لهدف واحد رقيّ وشموخ هذه الدولة الرائدة وكأس العالم خير مثال لهذه الحرفية والحزم.

    معرض الدوحة منصة معرفية
    يعتبر معرض الدوحة كمنصة معرفية، حدثًا ثقافيًا بارزًا على الصعيد الوطني والعالمي، إذ يشارك فيه نخبة كبيرة من دور النشر العربية والأجنبية والتي بدورها تسهم في إثراء الحراك الثقافيّ المصاحب لهذه التظاهرة الرائدة. ومن وراء كل هذه الابداعات بأشكالها وتجلياتها المختلفة مؤسسات عريقة داعمة لمسيرة العلم في البلد، ويقف المعرض ويقعد تحت تحت إشراف وزارة الثقافة في دولة قطر، وتنظيم مركز قطر للفعاليات الثقافية والتراثية، التابع للوزارة، وقد أتى هذا العام تحت شعار "بالقراءة نرتقي" وكان شعار دورته الفائتة "العلم نور" وما أجملهما من شعارين، طُبقَا على أرض الواقع بدوحة الخير وقطر الندى الزاخر بأهله وحضارته الخالدة. تَعكسُ قصةُ شعارِ المعرض حقيقةً أنه منذ الوهلة الأولى لخلق آدم (أبو البشر) عليه السلام، كان تعليم الله تعالى الأسماء كلّها لآدم نقطة الانطلاقة للإنسانيّة.
    
القرآن والقراءة وبناء الإنسان:
    قبل أن آتي إلى سيرة المعرض النيّرة وبصفتي أستاذ جامعي في كلية اللسانيات واللغات، تصديتُ في إحدى محاضراتي بجامعة كونستانس بألمانيا لآيات بيّنات من آي الذكر الحكيم، وكنت قد حدثتُ طلابي حينئذ، من بنات وأبناء الألمان والجنسيات الأخرى، أن دين الإسلام جاء بأول رسالة تعليمية تثقيفية ذلك قبل أربعة عشر قرنًا، وكانت تحمل في طياتها أهم الرسائل البشرية على الإطلاق. كلمة أتت على شاكلة مفردة سيميائية بصيغة فعل أمر (إقرأ) وقد خصصتها الرسالة المحمدية لنشر الدين الحنيف وإرسال دعائم العلم والمعرفة فحملت في طياتها هدفًا ساميًا انبثق من تاريخ الأمم التي جُعلت شعوبًا وقبائل لتتعارف وتتآنس وتتآذر فيما بينها وفي سبيل العلم والمعرفة.
    ويعكس شعار معرض الدوحة النيّر "بالقراءة نرتقي" ليدعم تلك الرسالة، ولكي يستمر دأب المرأ في طريق تذليل تحديات الألفية الثالثة ذلكم برحلة شائقة تارة ووعرة تارة أخرى في حقول الاكتشاف والإبداع، حيثُ يعرِّف المعرضُ بآخر الإصدارات التي تعبِّر عن الإبداع الإنساني في جميع المجالات، فيفتح هكذا بأدواته المتباينة نافذةً على العالم تتماشى وشغف الباحثين والمُبتكِرين والعلماءِ والكتَّاب والأدباء لارتياد حقول المعرفة، ولصقل مقدراتهم وإمكاناتهم العقلية والذهنية وأن يكون النهج والسبيل المنشود هو التحصن بالعلم والمعارف العديدة في سبيل بناء الأمّة وبناء أهم لبناتها ألا وهو الإنسان.

    الموسيقى بالمعرض
    على الرغم من أنَّ "معرض الدوحة الدولي للكتاب" الذي يختتم فعاليات دورته الحالية في يوم الأربعاء القادم الموافق ٢١ من شهر يونيو/حزيران قد عُنِيَ بالكتب، إلا أنّ مشاركة مبدعيّ ومبدعات من قطر والمقيمين فيها من الدول الصديقة في حقل الفن التشكيلي والموسيقى العربية الكلاسيكية والشعبية أضفت عليه نكهة جمالية خارقة للعادة. فكنت أنا أتناغم مع هذه الأخيرة (الموسيقى) في ساعات العمل بالجناح وكانت إن لم أغال بلسم للروح ودعم نفسي متميز. فزيدوا منها واجعلوا في جنبات المعرض المختلفة في الدورات القادمة، هذه التحف لأنها تعزز أواصر المحبة وتؤلف بين القلوب التي تهيم في وبين وحول السفر وأمهات الكتب. والجدير بالذكر أن بهذه الإصدارة الثانية والثلاثين للمعرض يشارك كوكبة من التشكيليين والتشكيليات، إذْ يرسمون بريشتهم لوحات أمام روّاد المعرض بالبهو الرئيسي للتظاهرات الثقافية والابداعية. وحرصت وزارة الثقافة القطرية، المنظمة للمعرض، على مشاركة هؤلاء الفنانين، ما يؤكد أن الفنون التشكيلية جزء أساسي من الثقافة، وهذا بدوره اعتراف بدور الفن التشكيلي في دعم وانتشار الكتاب. ونحن من أهل صناعة الكتاب نستعين بهم لتزيين کتب المؤلفين على الأغلفة وبِأمْتان الكتب، فلهم ولهنّ منّا الثناء أجمله والمدح أكمله. وفي هذا الصدد صرح رئيس فعالية الفن التشكيلي في معرض الدوحة للكتاب، فهد علي المعاضيد، إن الفن التشكيلي يتواجد بشكل مكثف في المعرض، لأن التشكيل جزء مكمل للكتاب، فلا يخلو غلاف كتاب من عمل تشكيلي، موضحاً، في حديثه، أنَّ الأجنحة الخاصة بالفنون التشكيلية تتميز بالتنوع والحرفيّة.
    قابلت في هذا السياق فنانة تشكيلية من قطر وحكت لي قصتها مع الفن وكيف تدربت بنفسها وعلمت أناملها على هذا اللون والرسم بألوان الأكريليك عبر وسائط الإعلام، ساعتئذ كانت هذه المبدعة ترسم جدارية والمعروف أن من يرسم الجداريات لابد أن يكون متمكنًا تمام التمكن والحياة مدرسة ومن كدَّ وجدَ.

    إصدارات معرض الدوحة
    تجيئ إصدارات معرض الدوحة للكتاب المتتالية والتي تقوم عليها وزارة الثقافة بدولة قطر مزدانة بزهرات تجتمع في بوتقة الفن والأدب، فإلى جانب الفنانين المحترفين، يشارك مبتدئون، وذلك من أجل تنمية مواهبهم وتشجيعهم على الاحتراف، ليصبحوا زملاء المستقبل. كما أن التنوع يشمل فنون الخزف وفن الحرق على الخشب وفن التركيب على الصور الفوتوغرافية و"الغرافيك"، فضلاً عن فن "الديجيتال"، الذي يقدمه فنانون شباب صنعوا ورسموا شخصيات كرتونية يمكن توظيفها في تيمات شتى لتدعم صناعة الكتاب والأعمال الأدبية في صفحات وسائط التواصل الاجتماعية الكثيرة.
    ويجب أن ننبه أن ذلكم التفاعل يفتح للشباب والشابات الباب على مصراعيه من أجل التعاون مع المؤسسات العديدة، حكومية كانت أم خاصة، ليقدموا أعمالهم فيها، وليثروا حقل الإعمال العقلي وصناعة المستقبل. وتضم هذه البوتقة من الأزهار، وبكل فخر، قائمة الفنانين المشاركين مواطنين قطريين ومقيمين، وهم ينحدرون من مدارس تشكيلية متنوعة كالفن الحديث والفن التقليدي والفن التجريدي. ويعتبَر وجود التشكيليين في المعرض فرصة للاستفادة من أعمالهم الفنية في دعم النتاج الأدبي والثقافي، كما يثري ذلك العلاقة والتعاون بين الفنان والكاتب. وجدير أن نذكر أن تفاعل الجمهور مع شتى الفنون كان لافتًا للنظر فصار بعضهم يتذوق الفنون التشكيلية بكل تجلياتها وصاروا قاب قوسين أو أدنى من ارتياد تلك الحقول الإبداعية.

    معرض الدوحة للكتاب": التأسيس والأهداف
    وفي الإصدارة الحالية الدورة الثانية والثلاثين من "معرض الدوحة الدولي للكتاب" الذي يقام بدوحة الخير والتي تتواصل فعاليتها حتى الواحد والعشرين منه، تحلّ المملكة العربية السعودية الصديقة كضيف شرف لهذه التظاهرة العالمية المتميزة. ويأتي اختيار ضيف شرف في هذه الدورة ضمن فعاليات العام الثقافي "قطر- المملكة السعودية ٢٠٢٣"، الذي يتضمّن مجموعة من الندوات والمحاضرات والحفلات الموسيقية وعروض الأفلام، إلى جانب عدّة معارض فنية.
    في دورة هذا  العام ، يحتفي "معرض الدوحة الدولي للكتاب" بمرور ثلاثة وخمسين عاماً على تأسيسه، حيث كان عام 1972، أوّل حدثٍ سنويّ موسّع للكتاب يُطلَق في الخليج العربي. وإذا كانت الدورات السابقة قد استضافت 430 ناشراً، فإن دورة هذا العام (الدورة 32)، تستضيف ما يفوق الأربعمائة ناشر ودار للكتب، على الصعيد المحلي والعربي والدولي. أولئك جاؤوا من أكثر من ٤٠ دولة ليقترحوا على زوّار المعرض ما يقارب مئتي ألف عنوان. وهذه الدورة يحمل شعار "بالقراءة نرتقي"، وأطلق "معرض الدوحة الدولي للكتاب" تقليد ضيف الشرف منذ عام 2010، حيث تمّ اختيار العديد من البلدان سابقًا منها تركيا، وإيران، واليابان، والبرازيل، وألمانيا، وفرنسا وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي حلّت ضيف الدورة الماضية. تأسّس المعرض عام 1972 تحت إشراف "دار الكتب القطرية"، وكان يقام كل عامين، ومنذ عام 2002 أصبح يقام سنوياً، ووصلت عدد دور النشر المشاركة في دورته الأخيرة (الواحد والثلاثين) إلى 335 دار نشر مثّلت 31 دولة عربية وأجنبية.

    صناعة الكتاب وتحديات مع بعد جائحة كورونا
    ونحن كناشرين نريد أن ننبه في هذا الصدد أن دور النشر من الخليج إلى المحيط بل حتى التي فيما وراء البحار تجابه تحديات عديدة في الوقت الراهن ذلك بعد الركود الفكري الذي صاحبته جائحة كورونا بـ"دواعٍ موضوعية تتمثل في ارتفاع تكلفة صناعة الكتاب بالنسبة لها، وخاصة في ما يتعلق بالشحن"، وكل ما يتعلق بهذه الصنعة من ضروب الفنون، من تصميم وتدقيق لغوي وتحرير إلى آخره."

    من شارع المتنبّي إلى برلين
    هذه هي المرّة الثانية التي افتُتح فيها جانب هام من جوانب حضارة العراق وبالأخص حضارة بغداد ألا وهو ـ"شارع المتنبي" الذي اتسم بمشاركة ستّ مكتبات من بغداد تمثّل عيّنة من الشارع التراثي المعروف على ضفة دجلة، والذي أخذ اسمه منذ ثلاثينيات القرن الماضي من الشاعر العربي القديم، ويمتدّ على مسافة كيلومتر، ويعجّ بالمكتبات على جانبيه، وخصوصاً مكتبات الرصيف. وقد صرح السيد مازن قاسم، صاحب دار "الأمس"، في دورة المعرض السابقة إن معرض الدوحة "قدّم لفتة طيبة" عبر اختيار عيّنة من مكتبات شارع المتنبي، وهي جميعها تعرض الكتب القديمة والمستعملة، "التي تلقى اهتماماً خاصّاً لِعدم توافرها كما الكتب حديثة الإصدار، ولأهميتها التاريخية والمعرفية، إذ إن الكتب لا ينفد مفعولها، لأنها تقوم على الأفكار والإبداع". ونجد على جنبات هذا المعرض المتسم بالحرفية دور نشر من ألمانيا ومؤسسات ألمانية لم ترد ألا وأن تشارك في هذه التظاهرة المتميزة.
    
السعودية ضيف شرف

وتحلّ المملكة العربية السعودية ضيف شرف على نسخة هذا العام، حيث يعرض الجناح المخصَّص لها إصدارات وزارة الثقافة، ومنها حولية "أطلال" للآثار، ومجموعة من المخطوطات والكتب ككتاب "الحِيَل" (علم الميكانيكا) للجزري، ومخطوط "الأوائل" لمؤلّفه أبو هلال العسكري الذي يعود للقرن الرابع الهجري، إلى جانب عرض لعدد من القطع الأثرية، أبرزها من الفاو، عاصمة مملكة كندة القديمة، وهي تقع جنوب الرياض على بعد 700 كيلومتر. وقبل دخول الجناح السعودي ثمّة شابّ يقدّم عرضاً حيّاً، مرتديّاً زيّاً قديماً من أزياء تلك العاصمة التي كانت حلقة الوصل بين شمال وجنوب الجزيرة العربية قبل الإسلام. ونطالع التماثيل البرونزية والحجرية ولوحة جدارية تعود إلى القرن الميلادي الأول، وتبرز فيها صورة شاب يُدعى زكي، ومجمرة عليها خطّ المسند، وشاهدة قبر عليها نَحْتٌ لملامح بشرية من القرن الخامس قبل الميلاد في منطقة تيماء جنوب شرق تبوك، ورأس ومخلب أسد من نجران يعود إلى القرن الميلادي الثاني.
    واعتباراً من يوم غد الثلاثاء، تبدأ سلسلة محاضرات تُعاين الحراك الثقافي في السعودية، ومنها محاضرةٌ حول الخط العربي بالبلد يتحدّث فيها صلاح السديمي، وأُخرى حول حركة الترجمة فيه وتطوّرها لعبد الرحمن السيد وهند العيسى، و"السجلّ الحضاري: شواهد جديدة" لعبد الله الزهراني، و"تجربة تقرير الحالة الثقافية في المملكة" لرائد السفياني ومنذر الأنصاري، فيما يحاضر ياسر الحزيمي عن "هندسة العلاقات الإنسانية".
    
برنامجٌ ثقافي واسع
وعلى المسرح الرئيسي للمعرض، يشهد البرنامج إقامة 37 ندوة ثقافية، وعلمية، وأدبية، واجتماعية، إضافة إلى أمسيات شعرية، منها ندوة "الرواية العربية: قيمة الجوائز ومعايير التحكيم"، ويتحدّث فيها خالد السيد، مدير إدارة الشؤون الثقافية والفعاليات في "كتارا"، والروائي الجزائري واسيني الأعرج، والروائي العماني زهران القاسمي.
    كما تُقام ندوة "اللغة العربية: الحماية القانونية وبناء مجتمع المعرفة" ويتحدّث فيها علي الكبيسي، المدير العام لـ"المنظّمة العالمية للنهوض باللغة العربية"، وعز الدين البوشيخي، المدير التنفيذي لمشروع "معجم الدوحة التاريخي للغة العربية"، وندوة "الرؤية المستقبلية لصناعة النشر في الوطن العربي والعالم"، ويتحدّث فيها بشار شبارو، الأمين العام لـ"اتّحاد الناشرين العرب"، وفاطمة السويدي مديرة "دار نشر جامعة قطر"، ومحمد العبيكان، مدير إدارة النشر والترجمة في "دار العبيكان"، إلى جانب محاضرة بعنوان "الوجه الآخر للمثقّف" لنايف بن نهار، مدير "مركز ابن خلدون للعلوم الاجتماعية والإنسانية" في "جامعة قطر". ويُقام على هامش الدورة الحالية 87 نشاطاً من ورش فنّية وفعاليات للأطفال ومسرح للدمى، إلى جانب فعاليات حول الطبخ الحيّ، وعروض في الفن التشكيلي والتصوير الضوئي وأُخرى موسيقية على العود والكمان والقانون.

    دور الموسيقى وبهاؤها بمعرض الدوحة الدولي للكتاب ... لفتة بارعة
    شارك مركز شؤون الموسيقى في معرض الدوحة الدولي للكتاب ٣٢ عبر تقديم معزوفات متنوعة من التخت الشرقي و الاغاني العربية بمشاركة عدد من الموسيقيين العرب مثال أحمد بركات من اليمن الثنائي فجر (كمان - سوريا) وسفيان (عود – تونس) ، حيث تم عزف مقطوعات شعبية وكلاسيكية عربية عبر مقامات بديعة منها راحة الأرواح، الرست، البيات، الحجاز، السيكا، الخ. ذلك ابتداء من الموشحات الأندلسية إلى الأغاني العصرية، على سبيل المثال للحصر كأغاني كوكب الشرق وسيدة الغناء العربي أم كلثوم، عبد الحليم حافظ ومحمد عبد الوهاب، صباح فخري، وردة الجزائرية، فضلًا عن مقطوعات عن التراث العربي الأصيل المتأصل بجذوه في عمق الزمكان، وجاءت الدرر من كل البلدان العربية، لا سيما دولة قطر واليمن والعراق، ومصر، الخ. وعلى مختلف الالات الموسيقية مثل (الناي ، الكمان ، العود ، و القانون)، وكان ذلك التقديم الجميل باحترافية عالية، إحساس خارق للعادة وتمكن فائق، وكانت لهذه الأجواء المتناغمة أعظم الأثر في إثراء أجواء المعرض بالنغم الشرقي الأصيل والتراث العربي الثرّ.

    أمثلة لدور النشر الرائدة والواعدة ... دار الحلاج (بغداد):
    من الدور الرائدة التي شاركت في المعرض وكانت داري تقابلها هي دار الحلاج لصاحبها السيد الأستاذ علي الياسين، وهي جاءت من شارع المتنبئ الغني عن الذكر بمدينة بغداد الحضارة والثقافة.
    دار نشر عراقية اقتبست اسمها ونهجها من أحد أعمدة الأدب والتصوّف، مولانا الحلاج، الغني عن الذكر. تأسست في عام ٢٠١٨ بمدينة بغداد وأخذت على عاتقها جنبًا إلى جنب مع دور النشر العراقية الجديدة إلى دفع عجلة النشر وصناعة الكتب في العراق. تتعاون الدار مع مجموعة جيّدة من أدباء ومفكريّ هذا البلد الذين لهم أياد سابغة على مسيرة العلم والمعرفة فيه. والجديد بالذكر أن الدار تدعم الكتاب والكاتبات من الشباب العراقي الفتيّ. كما تمتلك الدار بوتقة شائقة وبديعة من الكتب المترجمة من اللغات الأخرى: الإنجليزية، الفرنسية، الفارسية، الخ. اتسمت الدار بتسليط الضوء على شخصية الحلاج الفذّة وتعريف الجمهور في كل المحافل العربية والعالمية به من خلال المؤلفات المتباينة التي تتناول سيرة الحلاج، أدبه وتصوفهه أدبًا وفكرًا.

    زوار معرض الكتاب يشيدون بدور الأمن في الدوحة
    في مجال القانون وأقسام الشرطة التقيت صديق قديم درسنا سويًا بمدرسة بالسودان ووقف على تطور المؤسسات القانونية والشرطية في دولة قطر وأدلى لي بصدق وأمانة أن أعمال صاحب السمو المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لا تتجسد فقط في مجال البناء والتطور المعماري بيد أنها ذهبت إلى أبعد من ذلك، ونفضت الغبار عن كل العادات القديمة وجابهت التحديات في كل المجالات فكان الإنسان هو نقطة الانطلاق، وكان رقيه وبناؤه هو الهدف الأساسي للسير قدما بهذا البلد إلى بر الأمان. فالأمن الذي وجده زوار معرض الكتاب ومن قبل زوار كأس العالم بقطر فريد في نوعه مما أدهش أعين الأروبيون من الأصدقاء الذين واكبوا تلك التظاهرة الفريدة وكل ذلك يعكس هذه الصورة التي تنطوي على بلد آمن أمين لكل من عاش فيه وسكن ولك زائر وجد نفسه في دوحات الخير والبركة. وذكر لي إضافة إلى ذلك أن الإلتزام بالقانون وحقوق الإنسان وتجنب كل الممارسات الخاطئة هي من أساسات ودعائم العمل الأمني بالبلد. فما علينا إلا أن نقول: اللهم أجعل هذا البلد آمنًا وارزق أهله من الثمرات في كل لمحة ونفس.
    أهمية المنظومة التعلميّة ومنهجيات الأخلاق والقيم 
ربما نرى يا سادتي أن الذين يقومون على أمر التعليم في بلدانا وبلاد العالم الثالث، لا أظنهم يدركون إلى أيّ مدى أهمية وخطورة هذه العلمية، وهل في حالة عدم إدراكهم ينبغي علينا أن نرجئ الأمر لشحّ الموارد أو ربما قلّة الهمم؟ للأسف نجد عجلة التعليم قد حولت عقول صغارنا إلى آلات للحفظ والتكرار والتقليد، فانعدمت فيها روح الابتكار والخلق والابداع. الحقيقة لم يتغير شأن التعليم في دولنا هذه كثيرًا، فنجد هناك دولاً ورغم أنها فتية شابة لكنها قطعت شوطًا لا بأس به في هذا المجال. ولكن في أغلبية دول عالمنا العربي، ومنذ أن تبصر عينا الطفل اليافع النور، يجد المعلم منتصبًا واقفا بجلاله وصلفه أمامه، يوحي له من أول وهلة أنه هو الآمر والناهي والحاكم العالي؛ هو وحده الذي يتكلم، يقرر، يسأل، ولا يُسأل، يضرب ويعاقب ويزجر، يُرغِّب أحيانًا ويُرهِّب أحيانا أخر، وكل ذلك ينبجس من أعماق فرديته دونما أيّة خارطة يتبعها، على عكس الحال في ألمانيا مثلا في تصور المنهجية العلمية التي ينبغي لكل معلم أن يحتذي بها ويطبقها بحذافيرها، وليس ما يمليه عليه ضميره أو ما تعلمه من قبل في صغره وكبره، وألا يكون ذلك هو الفيصل في حراكه المدرسي العام. نجد مثلًا قضية النظافة سواءً في المدرسة أو في صحن المجتمع، أو قضايا أخرى مثلًا كالصدق، الأمانة، الإتقان في العمل، التفاني، التعامل الراقي والمستدام، الخ، كلها أمور مفقودة حقيقة في مجتمعاتنا. لذلك نجد أن مجتمعاتنا - حسب التجربة المريرة - لم تُسيَّر أو لنقل لا تسير إلا بالعنف، للأسف، فيما يمكن أن نسميها عملية توليد وإنتاج العنف على حد سواء، ذاك هو العامل الرئيس والمجرب في مجتمعاتنا فيما يسمى بالتحفيز القهري، إن صح التعبير. فهل ينبغي علينا بسبب هذه الإخفاقات المتواصلة أن ندخل مادة التربية الأخلاقية وتربية البيئة المستدامة في مدارسنا؟ وهل ستأتي حينئذ أكلها، كما نرجو ويرجو الكثير من الآباء والأمهات والحادبون على مصلحة الأمة؟ هل ستغير من سلوك التعامل بين الناس وفي طرق العمل والانجاز الإنمائي المثمر؟ هل ستأتي لنا بالقيم والأخلاق التي يتوق لها المجتمع حتى يصل بها أو لنقل تُوصله إلى درجة المعافاة أو اليوتويبا على سبيل المغالاة؟ فإن تغيرت هذه الأشياء في عالمنا، حتما سوف نسهم في بناء إنسان سوي متحضر وقويم، يبنى مجتمعه بكل طموح ونكران ذات، متطلعا إلى حمايته والزود عنه في كل الظروف. وقفت على ورشة رائعة ومدهشة عن القيم في مجمعاتنا قدمها د. عيسى الحرّ ود. مريم الحرّ وخرجت منها بفائدة كبيرة وكنت أتمنى أن تعمم هذه الورش المهمة في كل أنحاء الوطن العربي ذلك منذ نعومة الطفولة في رياض الأطفال والمدارس وحتى في الجامعات والمعاهد العليا.

    الخاتمة:
    بعض الاقتراحات:
    إرجاع موعد المعرض لفصل الشتاء وبداية شهر يناير:
    سبب الحرارة الشديدة للتنقل الذي يجابه الناشرين والمشاركين إلى مناطق النقل (محطات المترو).
    جعل فترة المعرض في بداية الشهر بسبب الرواتب، حسب إدلاء أحد الزائرين القطريين، يقول "غالبية الزوار هم من الأجانب، ولديهم التزامات كثيرة فعندما تجيئ فترة المعرض في منتصف الشهر فسوف يكون حقبة يصعب عليهم فيها اقتناء الكتب، وذكر لي أمثلة عن معارض أخرى مثال معرض العطور الذي يأتي في بداية الشهر وفترة دفع الرواتب، وكذلك معرض المنتجات الغذائية.
    جاءت هذه الفترة أثناء فترة الدراسة والامتحانات في المدارس والجامعات والمعاهد العليا فضلًا انشغال الأسر بالتحضير لفترة الإجازة والسفر وتكاليفه الباهظة. فيتعذر عليها الحضور فضلا عن إنفاق المال لشراء أمهات الكتب.
    عمل جائزة للدور الرائدة من الداخل والخارج وندوات للتواصل بين الدور القطرية ودور النشر القادمة من الدول الأخرى.
    عمل برامج ثقافية من حضارات أخرى (موسيقى كلاسيكية غربية)، عروض فلكور قطري، عربي وأوروبي.
    توسيع رقعة ومشاركة الفن التشكيليّ كما كانت عليه، وإضافة نحاتين ومثالين يعملون مباشر على المواقع.
    توصيلات الكهرباء في صالات المعارف الرائعة والتي سهلت علينا كثير من المهام.
    تسجيل طلبات لمن يريد متطوعين في أجنحتهم، فكان دور هؤلاء الشباب والشابات رائع ومفيد بالنسبة لنا، ويمكننا أن نعطهم شهادات خبرة للاستفادة منها في مدارسهم ومؤسساتهم التعليمية.
    خلاصة
    حتى وقبل نهاية معرض الدوحة الدولي للكتاب أعتبره ناجح بكل المقاييس والمعايير، فبارك الله على من قاموا عليه وجزاهم الله في حقنا نحن دور النشر. ليت الكواكب تدنو لي فأنظمها عقود مدحٍ – ولا أرضى لكم كلمي.





    مشاركة سودانية متميزة في معرض الدوحة الدولي للكتاب.
    =================
    د.فراج الشيخ الفزاري
    =========
    معرض الدوحة الدولي للكتاب ،في نسخته الثانية والثلاثين، كما حاله في النسخ السابقة، هو محفل ثقافي علمي وعالمي ويعد من أحد وأهم الروافد الثقافية في المنطقة الخليجية والعربية، لاكتشاف التنوع الثقافي العالمي ومعرفة ثقافة الآخر الوطنية والنوعية.
    يشارك في هذا المعرض ، هذه المرة، نحو خمسمائة دار نشر وطباعة وتوزيع من نحو سبعة وثلاثين دولة تحت شعار [بالقرأة نرتقي] خلال الفترة من الثانية عشر وحتي الواحد والعشرين من يونيو الجاري.
    في هذا العرس الثقافي..كان السودان حاضرا في فعالياته بوجود عدد مقدر من دور النشر ،نذكر منها:مكتبة الشريف الأكاديمية، قصاصات للنشر،دار عزة للنشر والتوزيع، دار الريم للنشر والتوزيع،مكتبة دار المناهج
    ودار البدوي للطباعة والنشر ومقرها ألمانيا الاتحادية..
    لقد حظيت أجنحة هذه المواقع باقبال شديد من رواد المعرض علي اختلاف جنسياتهم ، خاصة الجالية السودانية بالدوحة...فكان تواجدهم مشرفا ومشجعا وجاذبا لبقية الزوار..إقبال يجسد كل المعاني الرفيعة التي يمتاز بها الإنسان السوداني وحبه لوطنه بدون تفرقة او اعتبار للمنطقة او القبيلة او الاتجاه السياسي..كان حبا وطنيا خالصا للسودان..ولا شيى آخر غير السودان.
    غير أن جناح [دار بدوي للطباعة والنشر]، في المعرض ، كان أكثر حظا من إقبال الجمهور ، مما يستوجب تسليط الضؤ ، ومعرفة سر هذا الإقبال.
    يحتوي الجناح علي نحو مئة عنوان لاصدارات جديدة تم طباعتها علي أحدث التقنيات العلمية في صناعة الكتاب، لكتاب معروفين من شتي الجنسيات العالمية في مجالات الأدب والشعر والرواية والنقد والأبحاث العلمية..بجانب إصدارات خاصة لكتاب سودانيين من داخل السودان وآخرين يعيشون في المنافي وقد وجدوا في الدار ضالتهم لنشر انتاجهم ومعاناتهم الإبداعية.
    يذكر أن المدير والمشرف علي الجناح، هو الدكتور محمد بدوي مصطفي، نجل وزير التعليم في فترة الديمقراطية التي اعقبت استقلال السودان،المربي العظيم ،بدوي مصطفي،مؤسس الجامعة الإسلامية ، ومعرب المناهج التعليمية...
    الدكتور محمد، هو استاذ جامعي متخصص ، يعيش ويعمل في ألمانيا منذ فترة طويلة..وعضو بارز في برلمان الولاية التي يعيش فيها عن حزب الخضر..وقد أنشأ هذه الدار الثقافية إكراما وتقديرا لمكانة والده حتي تكون منارة ودعما للكتاب الشباب علي اختلاف مشاربهم.. بنشر ابداعاتهم خاصة أبناء وطنه في السودان وخارجه ...كذلك من أجل بناء جسور بين الحضارة العربية والحضارة الغربية وتنشط دار البدوي في حركة الترجمة العلمية ،مما يساعد علي توثيق تأريخ وثقافة الشعوب العربية في المحيط الأوروبي والعالمي..وفي سبيل ذلك حرص ، الدكتور محمد!، علي مشاركة الدار في فعاليات هذا المعرض.
    ولا نذيع سرا، حينما نقول، بأن هذا الحرص علي المشاركة في المعرض، قد وجدناه عند كل مسئولي دور النشر السودانية الاخري، حرصا منهم بضرورة وجود اسم السودان بارزا ومتميزا في مثل هذه المنتديات الثقافية ذات الأهمية العالمية خاصة في مجالات الفكر والابداع ..لهذا كانت بالفعل مشاركة كل هذه الدور متميزة ومشرفة وذات نكهة وخصوصية محببة من أهل السودان لكل رواد المعرض... والشكر أجزله لإدارة المعرض ممثلة في وزارة الثقافة ولدولة قطر الشقيقة.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de