▪️فى مقال سابق قبيل الحرب بأسابيع قلنا أن السودان وطنهم جميعا الا السودانيين، وذكرنا أن السودان تسوده منافسة خطيرة للغاية لمشاريع الدول الأخرى ، وذكرنا الدول صاحبة المشاريع المتنافسة، وهى المشروع الامريكي، والمشروع الروسى ، والمشروع الإماراتي، والمشروع المصرى ، والمشروع الإثيوبي، والمشروع الإسرائيلى ، والمشروع الصينى ، والمشروع الأممي، والمشروع الجنوب سودانى ، والمشروع العنصري. وكل تلك المشاريع لاتأبه بالمخاطر التى ستجتاح السودان والتخريب الذى يطال كل شيئ ويشرد الملايين من بيوتهم، وها نحن الآن نعيش المأساة ونشاهد الرعب والتخريب والدمار والتشريد كما توقعنا تماما، والمؤسف حقا أن يستخدم أصحاب المشاريع فى سباقهم الدامي للسيطرة وسرقة موارد السودان، أبناء السودان أنفسهم ليكونوا هم أدوات الصراع ومنفذيه. ▪️الغريب والمريب ايضا هو أن المشروع الأمريكي يظل مختبئا خلف كل تلك المشاريع فهو وإن بدأ فى مظهر المراقب والمتفرج الإ أن الحقيقة تقول بأن المشروع الأمريكي متغلغل إما بالرعاية أو الشراكة الخفية. فالأمريكان شركاء معظم المتنافسين من الخارج والمتصارعين بالداخل، وحتى نستعيد للذاكرة شراكاتهم للمتصارعين بالداخل نقول :- اولا *الأمريكان شركاء الإسلاميين (الكيزان) واعدائهم فيما بعد، وليس أدل على شراكتهم التعاون المخابراتي الضخم بين السودان والولايات المتحدة فيما يخص ملف التنظيمات الإسلامية والمسماةبالإرهابية وفى مقدمتها القاعدة، والتنسيق الكامل فيما يخص محاربة الإرهاب، وكأن أمريكا قد قررت فق تخطيطها التخلص من الإسلام الحركي بعد انتهاء مهامه التي رعتها بخبث. ثانيا *الأمريكان شركاء قحت أو الحرية والتغير، قبيل اندلاع ثورة الشباب وحتى لحظة كتابة هذه السطور، ولقد كان النشاط الأمريكي واضحا طيلة الفترة الإنتقالية وحتى قبيل اندلاع الصراع، لقناعة الأمريكان بأن الدولة المدنية المطلوبة تصلح لتكون مطية لتنفيذ أهدافها بسهولة وفي مقدمتها إضعاف الجيش والنطم الإجتماعية وإستغلال موارد السودان. ثالثا *والأمريكان شركاء الدعم السريع والحركات المسلحة، فهم يختبئون خلف التعاون والشراكة الكاملة مع دولة الإمارات والتنسيق مع دولة إسرائيل والزيارات المتبادلة. رابعا *الأمريكان شركاء البرهان ومجموعته ظاهريا فقط للتضليل ولو عبر الوساطة المشتركة مع السعودية لوقف الحرب وتأمين الممرات لتوصيل الإغاثة للمتضررين. ▪️والشراكةالخفية بين امريكا والإمارات وإسرائيل هى محور اساسي لتنفيذ خطة معدة مسبقا لتغيير خارطة الشرق الأوسط وإضعاف دوله تماما، وهى سلسلة تغييرات إجتاحت العراق وسوريا واليمن وليبيا وانتقلت إلى السودان لينضم إلى قائمة الدول المعلّقة أو المشوّشة. ▪️ومن الغباء أن يعتقد الإنقاذيون الكيزان إنهم إصطادوا ستة عصافير بحجر واحد وهم وحدهم من يكسب من حرب الجنرالين، ظنا بأنهم اولا تخلصوا من الدعم السريع ثانيا تخلصوا من البرهان ومجلسه العسكري، ثالثا أطلقوا صراح قادتهم من السجون، رابعا تخلصوا من الإتفاق الإطاري، خامسا ألقوا بالحرية والتغير إلى مزبلة التاريخ،سادسا كتبوا نهاية اتفاق جوبا وحركاته المسلحة. ▪️ومن الوهم أن يعتقد جماعة الحرية والتغير (قحت) انهم قد يظفرون بما يرغبون إذ أن صراع جناحي المكون العسكري الجيش والدعم السريع يضعهما تحت دائرة التآمر ضد رغبة الشعب السوداني في تأسيس الحكم المدني بينما يجعل الحرية والتغير هى القوى السياسية التى ستنتصر لتقود التحول إلى الحكم ألمدني، ▪️ومن الجهل ان يظن قادة الدعم السريع انهم سيحققون مآربهم وأنهم إذا إنتصروا ودمروا البيوت والمصانع والمؤسسات وشردوا اهل السودان من بيوتهم سيحكمون السودان. والمشهد الآن يقترب من نجاح المشروع الأممي (فتنة فولكر) والمشروع والأمريكي والمشروع الإسرائيلي (إضعاف الجيش وإتلاف منظماته الصناعية) وتسلل المشروع العنصري عبر تشريد سكان الخرطوم وتحقيق ما توعد به المتمردون ( دمروا العمارات ورد احد قادتهم العمارات ما تدمروها العمارات شيلوها واسكنوا فيها) ▪️السودان الآن فى أشد الحاجة لظهور جبهة وطنية همها الوطن فقط ولاتعرف الولاء لحزب اوقبيلة او حركة مسلحة وترفض سقوط السودان تحت سيطرة اي دولة اي كانت تلك الدولة. ولاتقبل الا بجيش قومي لا يحابي جهة ولا يخضع لتدخل المدنيين في نظمه الإ عبر مجلس تشريعي منتخب مخول له سن التشريعات وتعديل النظم والقوانين الخاصة بمؤسسات الدولة،ولتكون أولويات تلك الجبهة الوطنية مناصرة الجيش في حربه ضد الدعم السريع،وإرجاء المطالبة محاسبة من تسببوا في هذه الحرب بعد أن تتمكن القوات المسلحة من حسم المعركة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محجوب الخليفة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست