اذا اردت ان تغضب الكيزان فاذكر لهم اسم المفكر الراحل محمود محمد طه حينها سوف يضج القوم بالعويل والصراخ فالكيزان يخافون من محمود محمد طه عندما كان حي ويخافونه اكثر بعد مقتله على يد نظام الديكتاتور جعفر النميري الذي سيطر عليه الكيزان وسعوا إلى تحريضه ضد الراحل محمود محمد طه بحجة معارضته لتطبيق الشريعة الاسلامية التي صدرت في سبتمبر من العام 1983 فالدين انسب الطرق للسيطرة علي الشعوب لذلك دائما خطط الكيزان مبنية على هذا الاساس فكان ان تصدي لهم شهيد الفكر محمود محمد طه فكشف عوارتهم شارحا للناس الحقيقة بان تجار الدين هولاء هدفهم الرئيسي خلف الادعاء بتطبيق الشريعة الاسلامية هو قمع الشعب واسكات المعارضين وليست لاجل تطبيق الشريعة الاسلامية التي اتخذوها حجة لتمرير مشروعهم السياسي الخفي فكان الحل الوحيد امام الكيزان لوقف بث الوعي الذي قاده محمود محمد طه عن خطر تنظيمهم الماسوني الا بقتله وبعد محاكمة هزيلة لا تمثل ادني مقومات العدل تم الحكم بالاعدام علي محمود محمد طه وبسرعة نفذ فيهالحكم الجائر ليرتقي محمود محمد طه الي مصاف شهداء اصحاب الفكر الحر مثل سقراط والمسيح
من ابرز اقوال الراحل محمود محمد طه الشهيرة التي تقلق مضاجع الكيزان هي تلك التي تشير الى ان الكيزان سوف يسعون الى السيطرة على مفاصل البلاد بكل الوسائل و لو كانت عن طريق القوة العسكرية و ثم من ثم يعملون على ادخال البلاد في فتنة تحيل ليلها الي نهار ومن ثم يقتلعون اقتلاع من ارض السودان وبالفعل بدأت علامات توقعات محمود محمد طه في التحقق فبعد سقوط نظامهم السياسي في ابريل 2019م في ثورة ديسمبر لم يستسلم الكيزان الي الامر الواقع فحاولوا العمل علي وضع المتاريس امام قطار الثورة بكل الوسائل بلغت ذروتها بانقلاب الخامس والعشرين من ديسمبر 2021م الذي ضمن لهم استرداد الاموال التي كانت لجنة ازالة التمكين قد صادرتها منهم و عندما لاح التوقيع النهائي علي الاتفاق الاطاري جن جنونهم واخذوا يتوعدون الشعب بالويل والثبور في حال التوقيع على الاتفاق الاطاري فكانت فتنة الخامس عشر من ابريل عندما حرض الكيزان علي اشعال الحرب و النتيجة هي دخول الجيش في معارك مع قوات الدعم السريع تلك الفتنة خلفت وراءها القتل والتشريد والدمار
ان المتابع للشأن السودان سوف يلاحظ ان بصمة الكيزان في هذه الحرب تبدوا واضحة من قبل اندلاع الحرب وبعدها فنجد ابواق اعلامهم الضلالي تعمل علي اشعال النار بالتحريض بمواصلة الحرب التي تضرر منها المواطن البسيط بينما اسر وعوائل الكيزان وابواقهم يعيشون في خارج البلاد في امان ويريدون من المواطن البسيط ان يحمل السلاح للدفاع عن ممتلكاتهم التي هربوا وتركوها بعد ان فشل مخططاتهم في اجهاض الثورة ولكن سوف تكون صدمة الكيزان الكبري في حالة قرر مجلس الامن الدولي ارسال قوات دولية لحفظ الأمن في السودان وذلك ان حدث فهو يعني نهاية احلامهم في العودة الى السلطة وبلا شك فان في حال ارسال قوات دولية الي السودان فان الكيزان سوف يعلنون الجهاد ضدها وحينها سوف يكتشف المجتمع الدولي بان الحركة الاسلامية هي السبب الرئيسي في اندلاع الحرب في السودان وعلي ضوء ذلك سوف يتم تصنيف الحركة الاسلامية علي انها منظمة ارهابية وبالتالي سوف يخضون الي محاكمات دولية حينها سوف تتحقق توقعات الراحل محمود محمد طه في الكيزان باقتلاعهم اقتلاع من ارض السودان
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة