أنت كإنسان مت وبعثت حيا بالولادة بهذه الحياة أربعة مرات ليوم القيامة – كتبه عبدالله ماهر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 09:52 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-31-2023, 01:26 PM

عبدالله ماهر
<aعبدالله ماهر
تاريخ التسجيل: 10-17-2017
مجموع المشاركات: 523

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أنت كإنسان مت وبعثت حيا بالولادة بهذه الحياة أربعة مرات ليوم القيامة – كتبه عبدالله ماهر

    01:26 PM May, 31 2023

    سودانيز اون لاين
    عبدالله ماهر-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر





    - الإيمان بالبعث :- الإيمان بالبعث واجب على كل مسلم ومسلمة، وهو الركن السادس للإيمان بالله في الدين الإسلامي بالإيمان بحقيقة البعث بعد الموت Reincarnation - Rebirth- في هذه الدنيا من قبل البعث والنشور ليوم القيامة الكبرى، وهو أنك تموت ويبعثك الله ثانيا حيا عدة مرات في هذه الدنيا من قبل يوم القيامة وهي حقيقة رهيبة يبينها هذا القرآن العظيم الذي لم يفرط الله فيه من كل شيء حاصل وسيحصل لنا، وهي حقيقة لا يعرفها البشر ولم يتحدث عنها أحدٌ من العلماء إلا أنا الإمام المبين من بينتها أولا وربي زدني علما. لقوله تعالى: { إنا نحن نحي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم وكل شيء بالدين أحصيناه في إمام مبين - يس 12} – فالإمام المبين هو إمام المسلمين العالم الرباني الذى يصحح ويبين كل سوء مفاهيم الدين الإسلامى ويصحح القرآن من مؤامرات الوضع والتحريف ويخرج منهاج النبوة ويهدى كل المسلمين الضالين الى صراط الله المستقيم .

    وقوله تبارك وتعالى :{والموتى يبعثهم الله - الأنعام 36} فالبعث معناه إعادة الحياة والرجعة في الدنيا بعد الموت، وقال الحق مبينا ذلك: {ثم بعثناكم من بعد موتكم - البقرة 56} وهذا البعث هو إعادة الولادة والرجعة في الدنيا قبل يوم القيامة. عن علي بن أبى طالب رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال: "لا يؤمن عبدٌ حتى يؤمن بأربعة: حتى يشهد أن لا إله إلا الله وإني رسول الله بعثني بالحق، وحتى يؤمن بالبعث بعد الموت، والإيمان بالقدر". {وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت بلى وعدا حقا عليه ولكن أكثر الناس لا يعلمون - النحل 38} فأكثر الناس لا يعلمون بحقيقة البعث من الموت في الدنيا قبل يوم القيامة الكبرى، وقد تطرق القرآن العظيم لها بالكثير جدا وأنا المبينها لكل العالمين ، فهي علم رهيب وجميل جدا.

    فيجب على كل المؤمنين المتقين الإيمان المحض بحقيقة البعث من بعد الموت في الدنيا من قبل يوم القيامة، فهي حقيقة البعث من بطون أمهاتنا المقدسات، وهنا التبيان لحقيقة البعث لقوله تعالى: {إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد قل ربي أعلم من جاء بالهدى ومن هو في ضلال مبين - القصص 85} - {ولقد آتينا موسى الكتاب فلا تكن في مرية من لقائه وجعلناه هدى لبني إسرائيل - السجدة 23}- وهنا يتخاطب ربنا مع سيدنا المهدي المنتظر وقال له سوف تُبعث في زمن الآخرة وستقابل نبي الله موسى عليه السلام، فلا تكن في مرية شكك من لقائه، فهو حقيقة البعث في الدنيا قبل يوم القيامة الكبرى: {هذا يوم الفصل جمعناكم والأولين - المرسلات 38}.

    ولتبيان الحديث لسيدنا محمد رسول الله ﷺ: (أنا خاتم النبيين ولا نبي بعدي) {وما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شئ عليما - الأحزب 40}- أي يقصد التبيان بالأية الكريمة بأنه لا يأتي نبي بشريعة وديانة جديدة غير ديانة خاتم المرسلين، ولكن المرسلين القدماء الأولين سيأتوا وأتوا جميعهم من قبل مبعوثين في هذا الزمان الآخرة، وفي الآخرة من الصالحين بالبعث فى الدنيا قبل يوم القيامة . وقال الحق: {وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا - الإسراء 15}- فربنا ﷻ في كل حقبة زمان ومكان والى زمن الآخرة سيبعث الله تعالى رسولا يدعو الناس بدين الله الإسلام الحنيف الصحيح ولينذر الناس عن يوم القيامة.

    فالنبي محمد ﷺ قد بشرنا في أحاديث كثيرة جدا بقدوم سيدنا عيسى المسيح في زمن الآخرة وهو رسول بني إسرائيل وكذلك المهدي المنتظر وهو المنذر المبين كل حقائق الدين الإلهي ولكل قوم هاد. وإن 75 % من القرآن العظيم لقد نزل في حق المهدي المنتظر في المستقبل بعد حقبة سيدنا محمد ﷺ، وليس كل القرآن المجيد قد نزل فقط لسيدنا محمد ﷺ، فإذا تقولت قول الغفلة والجهلة والمبطلين بأن القرآن نزل فقط لسيدنا محمد ﷺ، فأنت غافل ولم تتدبر ولم تدرس ولم تستنبط كل القرآن المجيد ، فحقبة سيدنا محمد ﷺ قد إنتهت وولت منذ 1450 سنة، فتدبر القرآن لتعرف حقيقتة ولمن نزل فى المستقبل بعد حقبة سيدنا محمد ﷺ. وقال رسول الله ﷺ في حجة الوداع: "إن الزمان قد استدار كهيئة خلق الله السماوات والأرض". فتبيان الحديث بأن ثلل الناس الأولين كلها، قد ختمت وأتت في زمنه ومنه سوف يبعث الله تعالى جميع البشر الأولين من بعده بما فيهم النبيين والمرسلين الأولين، وهو تبيان قوله تعالى هنا: {إن الله يبدأ الخلق ثم يعيده ثم إليه ترجعون - الروم 11}.

    وقال الحق تبارك وتعالى عنا نحن العلماء المؤمنين بحقيقة البعث فى الدنيا قبل يوم القيامة : {وقال الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث فهذا يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون - الروم 56}- فأنت أنت منذ عهد (ألست بربكم) في الخلق الأول لنا جميعا في السماء لبنى آدم التراب ، ولم تتطور من قرد لبشر فأنت بشر أزلى محض، وهنالك بشر قد تغيروا فى النسل، فكانوا سودا فتخالطوا مع الجنس الأبيض او الأصفر فصاروا جنسا جديدا مخلوطا وربما يحصل العكس أيضا كما حصل لأغلبية شعب مصر السفلى وشمال أفريقيا، فهم بني آدم وكانوا سودا وسمرا فصاروا اليوم خليطا بين الرومان والسود ونتج جنس جديد لقوله تعالى: { يزيد في الخلق ما يشاء إن الله على كل شيء قدير - فاطر 1} - فإن الله تعالى بدا خلق البشر ثم يعيده ترة مرات أخرى لقوله تعالى : { أمن يبدأ الخلق ثم يعيده ومن يرزقكم من السماء والأرض أإله مع الله قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين - النمل 64}. فأنت أنت إنسان بشر وأنت لست أنت اليوم كما كنت أنت في خلق بعثك الأول، فكان اسمك غير اسمك اليوم، وكذلك الغالبية من بني آدم. فقد كنت أنت أنت في الحقب الأولى كما أنت في هيئتك هذه أنت اليوم، وأهلك وأحفادك وأولادك ووالديك هم هم اليوم كما كانوا قديما هم هم.

    فقد بُعثت أنت وكل من هو حيىٌ الآن وأتيت في هذه الدنيا منذ القدم أربع مرات منذ النشأة الأولى إلى الآخرة، فأنت مت وبُعثت من بطن أمك، والموتة والبعثة الأخيرة الرابعة ستكون بعد حين قصير ومنها ستقوم القيامة الكبرى، وسيبعثنا الله تعالى كلنا أجمعين في مرة واحدة من القبور والموت والتراب، وقال الحق بأن النبي ﷺ كان ميتا وجميع الناس كانوا ميتين لقوله تعالى : { إنك ميتٌ وإنهم ميتون * ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون - الزمر 30-31 }- تحريف وحذف شيطانى مبين ليكتموا حقيقة البعث لبني آدم التراب بانهم يبعثوا من الموت فى الدنيا قبل يوم القيامة الكبرى فتصحيح الأية الكريمة كالأتى : { إنك كنت ميتٌ وإنهم كانوا ميتون * ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تبعثون - الزمر 30-31 }- وهي تبيان حقيقة البعث من الموت في الدنيا بالولادة الطبيعية من بطون الأمهات المقدسات قبل يوم القامة الكبرى. وقال الحق عني أنا وإني أنا الإمام المبين من بينت وأثبت لكم بأنكم مبعوثون من بعد الموت حيين في هذه الدنيا قبل يوم القيامة في خلق من جديد والحمد لله رب العالمين: {وقال الذين كفروا هل ندلكم على رجل ينبئكم إذا مزقتم كل ممزق إنكم لفي خلق جديد * افترى على الله كذبا أم به جنة بل الذين لا يؤمنون بالآخرة في العذاب والضلال البعيد - سبأ 7-8} – فهو الإمام المبين كل شئ بالقرآن والدين الإسلامى العظيم ، فهل أنا مجنون؟ فالحمد لله أنا عاقل تماما وحذق جدا وأعلم بشر على وجه الأرض الآن لتبيان القرآن العظيم الصحيح والدين الإسلامي الصحيح.


    وقال ربي الرحمان ذو الفضل والكرم العظيم على كل بني آدم التراب: {ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا - الإسراء 70}. فكل الرسل والأنبياء فهم من ذرية سيدنا آدم وسلائله سيدنا إسرائيل وإدريس ، وقال الحق ﷻ : { خلقكم من نفس واحدة ثم جعل منها زوجها وأنـزلـكـم من السماء ثمانية أزواج يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث ذلكم الله ربكم له الملك لا إله إلا هو فأنى تصرفون – الزمر 6}- فهل عرفت بأن الله خلق بشرٌ – بالجمع – وليست هى مفردة ! فإبليس الملعون على يد الحجاج الأموى الكافر قرين الشيطان فى سنة 75 هــ ، فهو من حرف وغير وبدل وزور الكثير من آيات القرآن وكذلك حرف هذه الآيات وجعلها بشرا فردا وهو آدم وزوجه فقط ، فأنا معى القرآن الكريم الصحيح ومكنون فى صدرى وهو ما أبينه لكم هنا كله ؟ ولكن الله خلق بشرٌ بالجمع وهم كل الناس معشر الإنس الترابيين ، والحمد لله وربي زدنى علما ، فربنا خلق كل البشر معشر الإنس الترابيين بجميع ألوانهم وقبائلهم وشعوبهم ولغاتهم مرة واحدة فى السماء ، وهم الثمانية أزواج الأباء والأمهات وذريتهم أجمعين فى مرة واحدة فسواهم اى خلقهم وأخرجهم من ظهور آبائهم وذريتهم كابرا عن صاغرا ، فكلنا نحن معشر البشر الإنس خلقنا الله تعالى من طين، ولقد خلقنا الله تعالى ثمانية أزواج اى 8 زوج ، 4 أباء أولين و4 أمهات أولين ومنهم خلق كل البشرية الإنس الترابيين لذلك نحن مختلفون فى الألوان والشعوب والقبائل واللغات وهلمجرا -- لقوله تعالى :{ وخلقناكم أزواجا – النبأ 8 }.

    1- فربنا خلق الزوجين الأولين وهما آدم رجل أسمر اللون وزوجته أمنا حواء وهى هندية مخلوطة بالجنس الأبيض الآرى الإنجليزى أى أنجلوا هندى ، وهما أبوان كل السمر البنيين والصفر من الهنود والباكستان والبنغالا والفرس والعرب الكوشين النوبة بنى إسرائيل من فضلهم الله على كافة العالمين وهم آهل النبوة الإلهية الأدمية الإدريسية النوحية الإبراهيمية الموسوية المحمدية .

    2- فربنا خلق الزوجين الثانيين آدم الأسود النقرو النوير وزوجته السوداء النقرو النوير وهما أبويين كل السود الأفارقة مطلقا ، ذوى اللون الأسود الداكن.

    3- فربنا خلق زوجين آدم الأب وهو صينى من اللون الأصفر وزوجته صفراء كورية مخلوطة بالجنس الماليزي وهما ابوان كل الصينيين والكوريين والماليزيين والفلبينو وجميع الأسويين.

    4- فربنا خلق الزوجين الأخيرين آدم الأبيض وزوجته البيضاء وهما من الجنس الأبيض الرومان وأرماندى آريين وهم كل الجنس الرومانى الأبيض إطلاقا بهذه الأرض. لقوله عز وجل : { يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير – الحجرات 13}- فربنا خلقنا كلنا مرة واحدة شعوبا وقبائل ومخلوطين مع بعض ومنا من ليسوا مخلوطين فهذا هو تبيان خلق الله تعالى لنا نحن معشر الإنس الترابيين أليست تلك عجائبى وغرائبى؟
    هنا الأيات البينات التى تبرهن يقينا بأننا نحن الناس البشر سماوين وانزلنا الله تعالى من السماء لهذه الأرض لقوله تبارك وتعالى : { ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود * ومن الـنـــاس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك إنما يخشى الله من عباده العلماء إن الله عزيز غفور – غافر 27 -28 }- فنحن معشر الإنس الترابيين جميعا لقد خلقنا الله تعالى اولا مرة واحدة فى الجنة العلوية بالسماء وهى المساماة بجنة آدم فى السماء ثم أهبطنا من السماء الى هذه الأرض جميعا وهى تبيان قوله تبارك وتعالى هاؤم : { وإذ قلنا للجن اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين * وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين * فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه وقلنا إهـبــطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين * فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم * قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون * والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون – البقرة 34-39 }-{ خلقكم من نفس واحدة ثم جعل منها زوجها وأنزلناكم من السماء ثمانية أزواجٌ يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث ذلكم الله ربكم له الملك لا إله إلا هو فأنى تصرفون – الزمر 6 } - وقال الحق ﷻ : {ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين * ثم جعلناه نطفة في قرار مكين * ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين * المؤمنون 12-14} - فالآية الأولى عن خلق الله تعالى للبشر الترابي الآدمي وهم على ما إعتقد 150 بليون نسمة خلقنا الله تعالى مرة واحدة ، والآية التي تليها عن خلق الله تعالى الثاني لكافة البشر في الأرض، وهو خلق ربنا ﷻ لنا في بطون الأمهات المقدسات، من نطفة المني للرجل والمرأة، لقوله تبارك وتعالى: {من نطفة إذا تمنى - النجم 46}.

    وقال علماء الأنثروبولوجيا بأن عُمر الإنسان القديم الذي وجدت رفاته، هو خمسين ألف سنة، فأنت مت قديما وقبرت وبعثت حيا دون أن تشعر بالولادة الطبيعية من بطن أمك، فبعثت حيا في هذه الدنيا أربع مرات إلى يوم البعث الأخير من القبور ليوم القيامة الكبرى. وقيل إن عدد الناس الحيين في الدنيا هو سبعة بليون نسمة وكن عندما تضرب عدد الناس الحيين فى كل حقبة 90 سنة يعيشها الإنسان فى عمره فى الأرض فى 2000 سنة فإن المجموع تقريبا يكون 150 بليون نسمة كليا ، فهل يعقل إننا معشر البشر توالدنا من زوجين فقط ؟ كلا ثم كلا، فنحن البشر لقد خلقنا الله تعالى مرة واحدة وقال لنا كونوا ظليين اى ظاهرين ؟ فكنا كما قال الله تعالى المقدس القادر على فعل المعجزات التى تحير العقول .

    وقال الحق: {تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة - المعارج 4} وسياق تعرج أي ترجع الملائكة والروح لخلق الله كلهم الى الله. فقدر الله تعالى بأن زمن خلق البشر هو خمسين ألف سنة حتى تقوم القيامة، وهذا يتوافق عقليا مع ما وجده علماء الأنثروبولوجيا عن عمر الإنسان في الأرض. {يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ويحيي الأرض بعد موتها وكذلك تخرجون - الروم 19} - {أوالله أنبتكم من الأرض نباتا * ثم يعيدكم فيها ويخرجكم إخراجا * نوح 17-18}، فيبدوا أن سيدنا نوح عليه الصلاة والسلام كان ذا علم كبير ويعلم بحقيقة البعث والرجعة في الدنيا قبل يوم القيامة، فسبحان الله رب العالمين. وقوله تعالى ﷻ: {وما يشعرون أيان يبعثون - النحل 21} - {وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور - الحج 7}- فهذه الآيات البينات تؤكد تماما بأن الله ﷻ يبعثنا من بعد موتنا بالولادة من بطون أمهاتنا، بعد أن نموت في هذه الدنيا من قبل يوم القيامة الكبرى، فآمنوا بالله يا قوم وأسلموا تسلموا ويدخلكم الله الرحيم في رحمته وجنة الخلد مع القوم الصالحين والمحسنين.

    فانت كنت ميتاً ورجعت حيّا مبعوثاً في هذه الدنيا ثلاث مرات، من قبل حقبة البعث الأخيرة الرابعة من القبر بقدرة الله تعالى القادر على فعل كل شئ. فلا تكره الموت وتخاف منه، فالموت حق لأنّه دورة في الحياة يقدرها المولى تبارك وتعالى الرؤوف الرحيم بنا. فأنت كنت ميتا والكل كانوا ميتين، فبعثهم الله تعالى أحياءً مرة ثانية وثالثة وهلمجرا،ليوم الدين وهو تبيان ربي بحقيقة البعث في الدنيا قبل يوم القيامة: {إنك ميتٌ وهم ميتون - الزمر 30} يعنى أنت كنت ميتا وكلنا كنا ميتين فبعثنا الله تعالى أحياءً، وولدت أمواتا فصاروا أحياءً مرات مضت اولا في هذه الدنيا وهو تبيان قوله تعالى هاؤم: {وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحى وترزق من تشاء بغير حساب - آل عمران 26}-{يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي - يونس 31}.

    وقال الحق ﷻ : {كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون - البقرة 28} وفي هذه الآية الكريمة بين الله تعالى لنا عدد الموتات والحياة في هذه الدنيا الى يوم القيامة. وهو تبيان قوله تبارك وتعالى هاؤم: {ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون - الأنعام 110}- فهذه الأية الكريمة تبين بأننا كلنا كنا مبعوثين من قبل وشهدنا تنزل هذا القرآن من قبل في الحقب الأولى لصحف إدريس الذى وفي. وكما قلنا بأن هذا القرآن العظيم ليس بكتاب جديد ونزل أول مرة في زمن سيدنا محمد خاتم النبيين ﷺ، كلا، فهذا القرآن كتاب أزلي قديم جدا وقد نزل من قبل حقبة سيدنا محمد ﷺ، نزل في صحف إدريس وإبراهيم وموسى كما بينه الله تعالى في سورة الأعلى وكثير من الآيات البينات، والآية التالية، تبرهن أيضا بأن التشاريع الإسلامية القرآنية قد نزلت لسيدنا نوح وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم الصلاة أجمعين، لقوله تعالى :{شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب - الشورى 13} وللآية مدلولية وإشارة بأن البعث حقيقة هو أنك تُبعث بعد موتك من بطن أمك في هذه الدنيا عدة مرات قبل يوم القيامة الكبرى.

    وقال المولى ﷻ : {سلام على نوح في العالمين * إنا كذلك نجزي المحسنين * إنه من عبادنا المؤمنين * ثم أغرقنا الآخرين * وإن من شيعته لإبراهيم - الصافات 79-83}. فسيدنا إبراهيم كان من شيعة سيدنا نوح، أي من أنصاره ومؤيديه وأتباعه في زمن البعث الأول لنا، في حقبة وزمن سيدنا نوح، ويقصد ربنا ﷻ بأن سيدنا إبراهيم كان حيا موجودا ومن الأنصار والمصدقين بسيدنا نوح عليهما الصلاة والسلام، فهذه الآية تثبت حقيقة البعث لنا من قبل في الحقب الأولى، أي في زمن سيدنا آدم إلى زمن سيدنا نوح بعد أن اُهبطنا في هذه الأرض من السماء. فكلنا بني آدم التراب كنا موجودين حيين بالبعث، لأننا كنا معمرين عندما انزلنا الله لهذ الأرض اولا فعشنا في زمن سيدنا نوح 950 سنة، ولم نموت البتة.

    وقال الحق ﷻ : {فأتت به قومها تحمله قالوا يا مريم لقد جئت شيئا فريا * يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا * مريم 27-28} - يا أخت هارون – وهو سيدنا هارون أخ سيدنا موسي - رسولا بني إسرائيل - وكان أهل السيدة مريم وجماعة المعبد من كبار العلماء المتحققين، فكانوا يؤمنون بالبعث ويعرفون هويتهم بأنهم آل عمران، وأن السيدة مريم - أم سيدنا المسيح - هي مريم النبية أخت موسي وهارون بني (يوكابت) وهي أم موسى القوي الأمين. فهذه الآية تبرهن وتثبت حقيقة البعث من الموت في الدنيا قبل يوم القيامة، وهو قول الله تعالى فلا تكن من الممترين والمنكرين لحقيقة البعث في الدنيا من بطون الأمهات قبل يوم القيامة، لأن ربنا الله أثبتها بهذا القرآن الجميل العظيم. وأعلم بأن الله تعالى قد أبدع وأحسن خلقنا كلنا معشر البشر، وتبارك الله الرحمان الرحيم ذي االجلال والإكرام والفضل الكبير علينا، لك الحمد والشكر دائما وأبدا.

    وقال سيدنا إدريس بصحفه - [فأُخْتَ هَارُونَ قد حَبَاهَا اللَّهُ نُوراً عِيسَوِيَّا ** فَهْيَ أُخْتٌ لِموسي وَأُمُّ الطُّهْرِ ومَا كَانَتْ بَغِيَّا]. فسيدنا إدريس عليه الصلاة والسلام فهو عالم كبير جدا جدا وعلمه الله تعالى بنفسه العزيزة، وإنه قال وبين وبرهن لنا بصحفه ، بأن السيدة مريم أم المسيح، هي مريم النبية اخت هارون وموسي من قبل 4000 سنة بالبعث بالمثاني في الدنيا قبل يوم القيامة الكبرى.وقال سيدنا إدريس بكتاب صحفه : [وما فض الخصام لنيل علمي ** لألفِي حقبة طال إنتظارا]. فسيدنا إدريس عليه الصلاة والسلام قد بين لنا بصحفه بأنه سيبعث في عام ألفين ميلادية وهي حقبة القيامة الآن، وسيبعثه الله تعالى لخلافة الأرض وهو حقيقة المهدي المنتظر النذير المبين كل شئ بالدين وهي نهاية الدنيا. وجاء في الأثر أن عُمر بني آدم الترابي منذ أن أهبطنا الله تعالى لهذه الأرض إلى يوم القيامة، هو سبعة آلاف سنة، اى سيكون تامى بحقيقة البعث بالولادة من بعد الموت في هذه الدنيا، كل ألفين سنة تقريبا، والله أعلم ويُعلّم المتقين علم ما لا يعلم وقال الحق ﷻ : {قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق ثم الله ينشئ النشأة الآخرة إن الله على كل شيء قدير- العنكبوت 20}.

    1 - فالجنس الأول للبشر الذين خلقهم الله تعالى من قبلنا، هُم: (جنس معشر الجن الإنسي الناري)، لقوله تعالى: {والجان خلقناه من قبل من نار السموم - الحجر 27}.

    2 - والجنس الثانى للبشر الذين خلقهم الله تعالى،هُم: (الجنس الترابي، نحن بني آدم التراب ) وأخرجهم كلهم مرة واحدة من ظهر الأزواج الثمانية تقريبا هم 150 بليون نسمة ، {والله خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم جعلكم أزواجا وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب إن ذلك على الله يسير - فاطر 11} - فكل البشر إطلاقا من الإنس والجن لقد خلقهم الله تعالى من العناصر الأربعة المكونة للحياة (هواء - ماء - نار - تراب).

    وإن حقيقة فيضان نبي الله نوح، فإنه حدث في منطقة بني آدم التراب فقط، وهو السودان الحالي في منطقة شمال السودان الغربي بصحراء بيوضة المعروفة اليوم، ففيضان نوح العظيم لم يعم كل الأرض ، بل حتى لم يشمل كل السودان وهو موطن نبي الله نوح، وهناك تقارير أثرية تاريخية تقول بأن بعض الناس كانوا موجودين وعائشين على هذه الأرض في حقبة فيضان نوح، ولم يشملهم فيضان نوح ولم يشهدوه البتة .

    وربنا ﷻ لقد خلقنا كلنا معشر البشر الناس مرة واحدة وعلى ما إعتقد نحن البشر عددنا 150 بليون نسمة كليا بالحيين والميتين من قبل 50.000 سنة، فخلق ربنا الله ﷻ كل بني آدم التراب من الثمانية ازواج في السماء أولا ، فيبقى بنى آدم التراب لقد عاشوا في جنة آدم في السماء 43.000 سنة، ثم نسي آدم وصية الله له بأن لا يقرب من الشجرة المحرمة ولا يأكل منها بعد 43.000 سنة تقريبا. ويبدو لنا عقليا بأن أبينا آدم نسي وصية الله وأكل هو وزوجه من الشجرة المحرمة عليهما بعد زمن طويل جدا، فيبدو أننا كلنا - بني آدم التراب لقد عشنا في جنة آدم مع معشر الجن النارى 43.000 سنة، ثم اُهبطنا لهذه الأرض وعشنا من حقبة آدم الى نوح 950 سنة، ثم متنا وبعثنا في حقبة سيدنا موسي بعد 2000 سنة ثم متنا وبعثنا في حقبة سيدنا عيسى بن إبن روح القدس جبريل بعد 2000 سنة ثم متنا وبعثنا في هذه الحقبة، حقبة المهدي المنتظر المنذر المبين بعد 2000 سنة، ثم سنموت كلنا لفترة قصير جدا وسيبعثنا الله تعالى ليوم القيامة والحساب: إمّا إلى الجنة وإمّا إلى النار. وتبارك الله الرحمان من علمني أنا الإنسان، علم ما لا يعلم وربي زدني علما. فيبقى عمر بني آدم التراب في الأرض بعد الهبوط من الجنة هو (7000) سنة، تقريبا وهذا ما ثبت علميا بأن حضارة كوش في السودان - وهم من بني آدم التراب بني إسرائيل - عمرها (7000) سنة، وهي أقدم حضارة قامت على وجه الأرض، والله أعلم ويُعلّم علم ما لايعلم لعباده المتقين والحمد لله رب العالمين الذي أحسن خلق كل المخلوقين.

    وكذلك أتى التبيان لحقيقة البعث والرجعة من بعد الموت في هذه الدنيا قبل يوم القيامة، وهي ما تسمى بنظرية الأرواح المؤجلة، فأرواحنا مؤجله ليوم القيامة والحساب، كلنا نحن معشر الناس، نموت ونحي هاؤم: {إن الذين كفروا ينادون لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم إذ تدعون إلى الإيمان فتكفرون * قالوا ربنا أمتنا إثنتين وأحييتنا إثنتين فأعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل - غافر 10 -11}- فهو يوم القيامة، فالذين كفروا عرفوا منا بأن الله تعالى أماتهم وأحياهم في هذه الدنيا أربع مرات وبعثهم حيين، فهم المغضوب عليهم والضالين وأهل النار الكافرين الشقاشق . وهذه الأية الكريمة توضح وتؤكد حقيقة البعث من بعد الموت في الدنيا وهي الرجعة في الدنيا مرتين مرتين قبل يوم القيامة والحساب، فيبقى إذا كان زمن حياة الدنيا لبني آدم التراب هو 7000 سنة تقريبا إلى قيام الساعة، فنحن بُعثنا في هذه الدنيا من بعد الموت ثلاث مرات وعشنا ثلاث حيوات من قبل في الحقب الأولى منذ أن اُهبطنا إلى هذه الأرض. فنحن عندما هبطنا من السماء في زمن أبينا آدم لزمن سيدنا نوح، عشنا ألفا إلا خمسين سنة متواصله بدون موت، كما عاش سيدنا نوح في قومه 950 سنة ثم متنا ثم بعثنا وأحيينا ورجعنا حيين في حقبة زمن سيدنا موسى كليم الله بعد ألفين سنة ثم متنا وبُعثنا راجعين في زمن سيدنا عيسي ثم متنا وبعثنا في هذا الزمان وهي حقبة الآخرة للمهدي المنتظر 2000 سنة .

    فجميع البشر التراب، ستعمر في هذه الأرض 7000 سنة كليا بعد أن أهبطنا لهذه الأرض وكذلك تحقق قوله تعالى في الأية الكريمة: {قالوا ربنا أمتنا إثنتين وأحييتنا إثنتين فأعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل - غافر 11} فربنا ﷻ ذكر سياق إثنتين وتعني (مثنى إثنين) أي جمع إثنين وهي (أربع مرات) ويتم بيانها هاؤم:

    - (1) عندما أهبطنا نحن من السماء لهذه الأرض، كنت حيا معمرا لفترة 950 سنة ثم مت بعد زمن سيدنا نوح
    - ثم (2) بعثت حيا في زمن سيدنا موسى كليم الله بعد 2000 سنة ثم مت
    - ثم (3) بعثت حيا في زمن سيدنا عيسي بن مريم بعد 2000 سنة ثم مت وأتيت راجعا بالبعث في هذه الحقبة الأخيرة وهي حقبة المهدي المنتظر
    - ثم (4) ستموت الموتة الأخيرة ثم يبعثك الله تعالى من القبر أو الأرض للحساب ليوم القيامة والساعة.
    فالبعث والموت في دورة طور هذه الدنيا لكل بني آدم التراب، مجموعها كليا هو أربع مرات: أربع حيوات وأربع موتات، فتحقق وصدق قوله تعالى هاؤم بعد أن عرفوا هذه الحقيقة مني أنا الإمام المبين كل شئ بالدين : {قالوا ربنا أمتنا إثنتين وأحييتنا إثنتين فأعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل - غافر 11}.

    وتبيان قوله تبارك وتعالى: {إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن روح القدس وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين * ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين * آل عمران 45-46} - ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين - فسيدنا عيسى إبن روح القدس عندما رُفع في السماء كان عمره 30 سنة وكذلك عندما يرجع وينزل للأرض في هذه الحقبة بعد قليل جدا، سيكون عمره 30 سنة، فسيقضي تقريبا 50 سنة ومنها يصير كهلا شيخا كبيرا ومنها ستقوم القيامة وتأتيكم بغتة. ففعلا إن عمر بني آدم التراب كليا سيكون 7000 سنة عشناها في هذه الأرض، فيبقى ستقوم القيامة وتأتيكم بغتة بعد 50 سنة من نزول سيدنا المسيح، والله يعلم ويُعلّم المتقين علم ما لا يعلم.

    لتبيان قوله تعالى: {الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون- الزمر 42} فسياق (يتوفى) هنا، تعني الجزاء وهي كلمة لها معنيان في لغة العرب القرآنية: يتوفى من سياق الوفاء بالعهد أي الجزاء، فيجازيها حقها في الموتة الأخيرة، إما إلى الجنة وإما إلى النار - وهذه الأية الكريمة تبين لنا بأن الله تعالى يتوفى الأنفس بالموت عدة مرات في هذه الدنيا قبل يوم القيامة للبعث، فنحن أربع أنفس وليست نحن نفسٌ واحدة تأتي في هذه الدنيا مرة واحدة وتموت وتبعث يوم القيامة، كلا ثم كلا، فربنا ﷻ قال بأن لنا نحن أربع أنفس وأرواح قديمة، يعني أربع حيوات نعيشها في هذه الدنيا حتى تقوم القيامة الكبرى لقوله تعالى عن الأنفس هاؤم: أي أنت تموت وتبعث حيا في هذه الدنيا أربع موتات إلى أجل النفس الأخير بالموتة الأخيرة، فيموتك الله تعالى الموتة الأولى وتبعث حيا وتموت الموتة الثانية وتبعث حيا وتموت الموتة الثالثة وتبعث حيا وتموت الموتة الرابعة الأخيرة وتبعث حيا ليوم الجزاء والحساب يوم القيامة الكبرى. إما إلى الجنة السرمدية و إما إلى نار الجحيم خالدين فيها أبدا. وانظر هنا لتبيان (يتوفى) فتعني الجزاء بالعقاب وإن ملائكة العذاب تعذب الكفار الأشقياء الظالمين يوم القيامة الكبرى: {ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم وذوقوا عذاب الحريق - الأنفال 50}.

    وقال المولى عزوجل: {يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ونقر في الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ومنكم من يتوفى ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا وترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج * ذلك بأن الله هو الحق وأنه يحيي الموتى وأنه على كل شيء قدير - الحج 5 -6} - ومنكم من يتوفى - وهنا سياق يتوفى تعنى الموت. وقال الحق: {أفعيينا بالخلق الأول بل هم في لبس من خلق جديد - ق 15}- فقال المولى عزيزنا لتبيان الأية الكريمة، هل خلقكم الأول بالبلايين أعجزني؟ كلا ثم كلا، فأنتم بُعثتم أحياء من بعد موتكم في هذه الدنيا مرات كثيرة بالولادة من بطون أمهاتكم وهو أمر ساهل وهين جدا بالنسبة لربنا القادر على فعل كل شئ وهو تبيان قوله تبارك وتعالى هاؤم: {وهو الذى يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه - الروم 27}- {وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحي العظام وهي رميم قل يحيها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم - يس 78- 79}.

    فنحن في هذه الحقبة والطور كلنا قوم سيدنا موسي وهارون وهور ومريم النبية عليهم الصلاة والسلام أجمعين ، فيبقى سيدنا موسي كليم الله موجودٌ حاضرٌ هنا بين ظهرانينا اليوم، وربنا ﷻ سيجمعنا به إن شاء الله تعالى لقوله تعالى هاؤم: {ولقد آتينا موسى الكتاب فلا تكن في مرية من لقائه وجعلناه هدى لبني إسرائيل - السجدة 23}- والمخاطب هو المهدي المنتظر ألم ص منصور وصاحب الفتح وخلافة الله للأرض، وجاء الخبر للتبيان في أوائل فواتح سورة السجدة: {الم * تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين * السجدة 1-2} - {قل يوم الفتح لا ينفع الذين كفروا إيمانهم ولا هم ينظرون * فأعرض عنهم وانتظر إنهم منتظرون - ختم السجدة 29-30}. وقال سيدنا إدريس بصحفه: [وإنى فيكم فاشهدوني وعاينوا ** قولى الحق وسري بصحبتي]. فسيدنا إدريس معلم التدريس لقد كان يعلم في طوره منذ سبعة الف سنة بأن الله سيبعثه في حقبة الآخرة سنة ألفين وهو حقيقة المنذر المبين كل شئ بالدين وهو حقيقة بعث المهدي المنتظر، سبحان الله ربي الأعلى. وسيدنا رسول الله موسى القوي الأمين، هو اليوم حاضرٌ مبعوثٌ بين ظهرانينا ولكنه لا يعلم بأنه هو رسول بني إسرائيل موسي كليم الله، لأن الله رداه إنسانا عاديا ليس برسول وهو الآن من الصالحين فقط.

    وقال الحق: {ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما فأخذهم الطوفان وهم ظالمون - العنكبوت 14}- فسيدنا نوح عاش بين قومه 950 سنة، وكذلك قومه كلهم كانوا يعيشون نفس العمر 950 سنة في حقبة الأولين بعد هبوطنا من جنة آدم في السماء، وكنا جميعا في عمر الشباب 30 سنة ولا نكبر ولا نعجز ولا نمرض، فكلنا بني آدم كنا نعيش ونعمر في هذه الأرض لزمن طويل جدا وهي مدة 950 سنة وهي على ما اعتقد، هى مدة البعث بعد الموت من بطون الأمهات في الحقبة والطور الأول في الأرض. فبعد أن كنا نعيش لمدة 950 سنة في زمن آدم ونوح وهي فترة تعمير الأرض، فجائتنا منية الموت في الدنيا وابتدأت دورة الحياة والموت تقصُر من 950 سنة إلى 180 - 150 سنة كما عاش سيدنا إبراهيم وموسى وإلى زمننا الحاضر في هذه الدنيا، صار عمر الإنسان الآن بين 90 سنة. فجددوا العهد يا عالمين بني آدم التراب وآمنوا بالله تعالى واتبعوا دينه الإسلام. وهو تبيان قوله تعالى لنا هاؤم: {قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون - البقرة 38}- فآمنوا بالله يا عالمين بما أنزل ربنا الله ﷻ في هذا القرآن واتبعوه، وأسلموا بدين الله الإسلام الذي قد عاهدتم وأقسمتم به قديما بالميثاق مع ربنا ﷻ بأنكم مسلمون جميعا، وسوف تتبعون هدى الله في عالم الذر والنشأة الأولى، فكلنا بنى آدم مسلمين بالفطرة والحمد والشكر لله رب العالمين على كل نعمه علينا، ففضل وكرم الله بنا كبير جدا ولا نستطيع ان نشكره أبدا .

    فإن نظرية التطور من إنسانٍ طويلٍ وضخمٍ ثم صار إنسانا بحجم أقل، ونظرية تطور الإنسان من قرد فصار إنسانا للعالم داروين، فهي نظرية واهية وباطلة ولا يقبلها العقل ولا الدين الإلهي ولا العلم الحديث، فربما يكون صحيحا بأن العالم داروين قد وجد هياكل إنس ميتين ووجوههم وجوه قردة، ولكن لا يعني ولا يثبت ذلك أن الإنسان تطور من قرد إلى إنسان، فنظرية التطور يحلها ويبينها لنا هذا القرآن العظيم الذي لم يفرط الله فيه من شيء. ولقد كان من بني إسرائيل قوما فاسقين كافرين مجرمين، وظلموا وأفسدوا في الأرض والدين، فغضب الله عليهم ولعن وجوههم إلى قردة خاسئين، لقوله تعالى: {فلما عتوا عما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين - الأعراف 167}. فربنا خلقك منذ فطرة الأزل الأولى في عهد (آلست بربكم فقلنا بلى)، فأنت كنت أنت كما أنت الآن واليوم ولم تتبدل ولم تتطور البتة لقوله تعالى: {فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله - الروم 30}. كتبه الإمام المبين كل شئ بالدين \ عبدالله ماهر.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de