دولة 1956 تسقط بس لاجل سودان يسع الجميع كتبه علاء الدين محمد ابكر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 08:32 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-29-2023, 10:47 PM

علاء الدين محمد ابكر
<aعلاء الدين محمد ابكر
تاريخ التسجيل: 10-14-2019
مجموع المشاركات: 761

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دولة 1956 تسقط بس لاجل سودان يسع الجميع كتبه علاء الدين محمد ابكر

    10:47 PM May, 29 2023

    سودانيز اون لاين
    علاء الدين محمد ابكر-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر





    ما يعرف باستقلال السودان في العام 1956 اشبه باستقلال جنوب أفريقيا في العام 1961 عن المملكة المتحدة كان عبارة عن تسليم وتسلم ما بين المواطنين الجنوب افريقيين المنحدرين من بقايا المهجرين الاوربين الذي وصلوا الي سواحل جنوب أفريقيا في منتصف القرن السادس عشر الميلادي واقاموا فيها مستعمرات حتي تمكنت بريطانيا في بداية القرن العشرين من فرض سيطرتها على كامل جنوب افريقيا بعد حرب بينها ضد احفاد المهاجرين الاوربيين الاوئل عرفت بحرب البوير وعند مغادرتها قامت بريطانيا بتسليم السلطة الي طبقة السكان البيض والذين مارسوا نظام الفصل العنصري ( الابرتهايد ) ضد الافارقة ولكن نضال السكان الأصليين لم يتوقف حتي تحقق لهم النصر في العام 1990عندما اعترفت حكومة الفصل العنصري بحق غير البيض في ممارسة كامل حقوقهم السياسية والإجتماعية والثقافية والرياضية فكان ميلاد جنوب أفريقيا كدولة تحترم حقوق الإنسان بانتخب الزعيم نيلسون مانديلا كاول رئيس افريقي للدولة التي تقع اقصي القارة الافريقية

    والسودان لايختلف كثيراً عن جنوب افريقيا من حيث التنوع السكاني حيث شهد في القرن الخامس عشر سقوط مملكة علوة المسيحة تحديداً في العام 1505م مما سمح بدخول عناصر بشرية جديدة استمر ذلك الوضع حتي سقوط الممالك الوطنية في سنار ودارفور وتقلي بجبال النوبة التي قامت بعد سقوط مملكة علوة ليشهد السودان احتلال تركي مصري في العام 1821م وبعد ستين عاما انتفض السودانين بقيادة الامام محمد احمد المهدي وتمكن من طرد الاحتلال التركي المصري في العام 1885م بعد حكم وطني دام ستة عشر عام عاد الاستعمار المصري الانجليزي بمساعدة بعض السودانيين و في العام 1956م قامت بريطانيا بتسليم الحكم الي طبقة اجتماعية معينة في السودان بمباركة من المصريين لتضمن هيمنتها السياسية والإجتماعية فمارست تلك الطبقة الاجتماعية ذات سياسة البيض في جنوب أفريقيا من تهميش ولكن بشكل مختلف فكانت لهم دولة عميقة تعمل في الخفاء لاجل الهيمنة والإقصاء لكل من لاينحدر منها قادت تلك السياسية الاقصائية الي اندلاع اول تمرد في تاريخ السودان الحديث فكانت مدينة توريت في جنوب السودان مسرح لحرب استمرت منذ اغسطس 1955م والي حتي اليوم بالرغم من انفصال جنوب السودان في العام 2011م الا ان ذات الاسباب التي قادت الي اندلاع الحروب السابقة ظلت موجودة في الواقع السوداني سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ،

    لم تتناول الحكومات المتعاقبة علي حكم البلاد اسباب ومعالجة مشكلة الجنوب والتي لا تختلف عن بقية مشاكل انحاء البلاد ، فظل السودان يتقلب ما بين انقلاب عسكري و تارة أخرى حكم مدني قصير الامد ينتهي بانقلاب عسكري يكون مسنود من حزب سياسي معارض داخل البرلمان ،

    ان دولة 1956 فاشلة بامتياز لم تعمل على اقامة سودان يسع الجميع من خلال ممارسة سياسة راشدة ومحاربة الفساد والمفسدين والمحسوبية ونتيجة لذلك التجاهل ازدادت حدة التمرد في البلاد فكان ظهور موتمر البجا بالشرق في اربعينات القرن الماضي كتنطيم سياسي يطالب بحقوقهم المشروعة وفي دارفور في ستينيات القرن الماضي ظهرت حركة نهضة دارفور تنادي بالعدل والمساواة وفي جنوب كردفان ظهرت حركة الكمالو كواجهة تمثل ابناء جبال النوبة لاجل العدالة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية وعند حلول العام 1983 الذي شهد اندلاع تمرد جديد في جنوب السودان حمل اسم الحركة الشعبية لتحرير السودان كانت معظم مناطق السودان قد اعلنت الثورة علي دولة 1956 تطالب بحقها في الثروة والسلطة ،

    واليوم ما يحدث من صراع ما بين الجيش والدعم السريع يعتبر امتداد لحروب سابقة وذلك يرجع إلى النظرة الضيقة لأحفاد الطبقة الاجتماعية
    التي استلمت ادارة السلطة في البلاد من الانجليز والمصريين سنة 1956 تحت مظلة ما يعرف باستقلال السودان فأبناء تلك الطبقة الاجتماعية ينظرون الي قوات الدعم السريع علي انها قوات اجنبية وتصف افرادها بغير السودانيين كل ذلك الهراء اتي بعد انحياز قائد قوات الدعم السريع الجنرال حميدتي الي الاتفاق الاطاري و بالجانب الاخر من المشهد نجد ما يعرف بالقوي السياسية ظلت تقف موقف المساند للقوات الانقلابية وتتجاهل الدور الوطني للجنرال محمد حمدان دقلو الذي قدم نفسه قربان بجانب قواته لاجل التحول الديمقراطي في البلاد وعندما حانت ساعة معركة حماية الثورة تراجعت قوي اعلان الحرية والتغير ولم تعمل علي الاشادة بالدور الوطني لقوات الدعم السريع بل كانت في مواقف عديد مناصرة لدولة 1956م التي يعني سقوطها لايمثل سقوط للبرهان او الكيزان فحسب وانما سقوطها يعني اقامة دولة حقيقة تراعي التنوع الثقافي والاجتماعي والتوزبع العادل للثروة والسلطة مما يجعل مكانتهم تختلف عن السابق بالتالي لا يحصلون علي مايميزهم عن بقية المواطنين السودانيين لذلك ليس هناك استغراب في ان تجد عناصر احزاب كانت حتي بالامس القريب تنادي بشعارات الحرية والسلام والعدالة تقف ضد الدعم السريع من منظور عرقي عندما حانت لحظة التغيير كانوا هم اول المدافعين عن دولة 1956 تحت حجة القومية
    اين كانت تلك العاطفة واطفال ونساء دارفور، يموتون بالقصف الجوي وحتي عندما استيقظ ضمير العالمي وكلف مجلس الامن الدولي المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في جرائم الابادة الجماعية في اقليم دارفور وصدر علي اثر ذلك مذكرة توقيف بحق الرئيس المعزول عمر البشير خرج سكان انصار دولة 1956م يساندون البشير ويتحدون المحكمة الجنائية الدولية كان ما المدنيين في دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق ليسوا من صنف البشر وبكل اسف يجد انصار دولة 1956م دعم منقطع النظير من احفاد البازنقر الذين كانوا يعملون في حراسة قوافل الرقيق من بني جلدتهم ولا مقابل لهم غير حفنة من طعام لا يسمن ولا يغني من جوع واحفادهم اليوم يعملون بذات النهج ارضاء لبقايا الارنؤوط والانشكارية
    يتلاعبون بهم مثل الشطرنج فمالك عقار الذي كان قبل عشر سنوات متمرد ومحكوم عليه بالاعدام صار اليوم نائب رئيس المجلس السيادي ليقاتل من سعي الي ينهي تمرده على دولة 1956م وعندما اختلف مع دهاقنة دولة 1956م صار في خانة المتمرد هكذا هي صكوك الوطنية عند ازلام دولة 1956م تمنح وتحجب عن من يتفق او يختلف معهم

    لذلك لا يستغرب البعض عندما يسمع بحركة مسلحة تضع كلمة تحرير السودان ضمن اجندتها السياسية فالسودان هو البلد الوحيد الذي لايزال في القارة الافريقية تشتعل فيها الحروب بسبب التهميش والنظرة الدونية والاستعلاء العرقي وحتي الثورات الشعبية التي تندلع ما هي الا تخدير للقضايا المصيرية فالهدف الرئيسي منها هو حماية دولة 1956 العميقة فلا فرق اذا ما بين الاسلاميين او اليسار عندما يتهدد الخطر دولتهم العميقة حينها يكونون في خندق واحد لقطع الطريق ضد طموح من ينحدرون خارج مثلث حمدي المعروف لديكم مع ممارسة تضليل اعلامي بالادعاء بانهم يحاربون لاجل وحدة البلاد والدين وغيرها من الاسطوانات المشروخة التي عفا عليها الزمن ،

    ولكن مع ثورة الوعي بالحقوق صار الجميع علي قناعة بان دولة 1956م لن تجلب الا المزيد من الخلافات واراقة الدماء وتهديد السلم والأمن الاقليمي اذا بالتالي الحل هو في اقامة سودان جديد يسع الجميع باقرار قانون لمكافحة العنصرية ودستور يراعي حقوق الإنسان والتوزيع العادل للثروات والتداول السلمي للسلطة واحترام التنوع الثقافي للبلاد وحرية التعبير والاعتقاد والفكر حينها يمكن ان نصف السودان بالدولة الناجحة

    علاء الدين محمد ابكر
    𝗔𝗹𝗮𝗮𝗺9770@𝗴𝗺𝗮𝗶𝗹.𝗰𝗼𝗺























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de