الحرب النفسية في منشورات وسائل الاتصالات الحديثة كتبه صلاح الدين حمزة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 05:00 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-03-2023, 09:07 PM

صلاح الدين حمزة
<aصلاح الدين حمزة
تاريخ التسجيل: 07-03-2014
مجموع المشاركات: 117

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحرب النفسية في منشورات وسائل الاتصالات الحديثة كتبه صلاح الدين حمزة

    09:07 PM May, 03 2023

    سودانيز اون لاين
    صلاح الدين حمزة-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    تعتبر الحرب النفسية من اخطر الاسلحة التى تستخدم فى المعارك فهي ذات تأثير كبير على العقول للمقاتلين ولعامة الناس فهى تجهض الهمم وتسقط الآمال وتشيع الاحباط واليأس وعدم القدرة على النظرة البعيدة المدى واستشراف المستقبل وهى تعمل على استخدام كافة الأساليب التى لا يقف فى طريقها قانون ولا اخلاق او ادب او عرف وهدفها فقط خدمة المعركة لصالحها مستخدمة الدعاية والإشاعة وهو أسلوب سهل لمستخدميه إلا أن دوره وآثاره خطيرة. ويعتبر سلاح النشر الالكترونى احد هذه الاسلحة الفتاكة بل اخطرها.
    يعمل النشر الالكترونى فى هذا العصر على زرع عدم الثقة بين الناس وقياداتهم كما يعمل على اثارة الخلافات بين القوى المختلفة فى الوطن الواحد وتشتيتها, كذلك شتم وسب العقائد والمقدسات واثارة النعرات العنصرية و القبلية و الجهوية.
    قدم موقع المركز الفلسطيني للإعلام على الإنترنت عرضا لكتاب الحرب النفسية في إسرائيل للكاتب اليهودي رون سيلفر والذى تحدث عن أهمية استخدام وسائل النشر الالكترونى فى الحرب ضد العرب, حيث جاء فى الكتاب "من الأكيد أن الصورة المرئية على الانترنت نابعة من قراءة صحيحة للواقع والزائرين لمواقع الانترنت لا يبحثون عن المقالات المفصلة لكنهم يبحثون عن حاجات فورية, فمن خلال استثمار بسيط تستطيع إسرائيل أن تطور حضورها على شبكة الانترنت من خلال بناء مواقع ومن خلال اقامة جهاز مساندة لاقامة مواقع للتعاطف, واليوم هناك قوة بشرية ضخمة على مستوى عالمى مدربة تبحث عن عمل بالانترنت فيجب استغلال هذا الخيار لتطوير حضورنا فى الانترنت والمبادرة في بث الرسائل التى تسبب القلق الكبير فى صفوف الاعداء", بالفعل يقوم العدو الصهيونى اليوم باستغلال الانترنت فى حربهم ضد العرب والمسلمين وذلك ببث سمومهم وتغييب الشباب عن المعركة الاساسية والمحورية بجرهم نحو الملاهى والموسيقى ومتابعة اخبار كرة القدم اللوتري والجرين كارد واخبار الهجرة الى كندا واستراليا وغيره, إنها حقاً الحرب النفسية.
    من اهم اساليب النشر الالكترونى فى الحرب النفسية نشر شعارات الاثارة والتجمهر والتظاهر والتحارب والفتن والقبلية والعنصرية والجهوية كالذى يحدث هذه الايام حيث تقوم عدة جهات بتبنى حملات ظاهرها ربما يدعو الي دعاوي نبيلة من صميم مطلوبات مجموعات من الناس لكنها ترمى لاهداف مخبأة واغراض خبيثة وعدوانية, فالصياح الذى يدور فى الانترنت الان هو ذات النهج او السلاح الذى حض على استخدامه حكماء بنى صهيون فى بروتوكولاتهم اذ جاء فى البروتوكول الثالث عشر مايلى : "يجب ان نفقد الراى العام القدرة على التفكير السليم والتمييز ونشغله حتى نجعله يعتقد ان شائعاتنا حقائق ثابتة ونجعله غير قادر على التمييز بين الوعود الممكن انجازها والوعود الكاذبة ولا بد من تكوين هيئات ومنظمات وجمعيات يشتغل اعضاءها بالغاء الخطب الرنانة والمنشورات المؤثرة والبيانات المضللة ولابد ان تكون كل دور النشر بايدينا وتكون كل سجلات التعبير عن الفكر الانسانى بايدينا كما يجب ان نعمل لقطع الطريق امام صحافة حقيقية تعبر عن تيار حقيقى", وقد تحقق هذا البروتوكول على ارض الواقع على شبكة الانترنت حيث تداعي الافراد والجمعيات والمنظمات والاتحادات المشبوهة هذه الايام متوارية تحت ستار السلام ووقف الحرب وحقوق الانسان والاغاثة والحرية والديمقراطية وحقوق المرأة والطفل وشجب الابادات الجماعية والتطهير العرقى, وهناك منشورات كثيرة على الانترنت هدفها العمل علي اثارة وتضليل الرأى العام وصرف الناس عن قضاياهم المحورية الاساسية وتحريضهم علي الاقتتال, وهناك مواقع علي شبكات التواصل الاعلام الحديثة المختلفة تعمل على نشر الاكاذيب والحض على الكراهية.
    يقوم الكثير من أعدائنا وازيالهم وجيوبهم من العملاء الذين لا يريدون استقرار لوطننا, وبانتشارهم المكثف فى الانترنت كأنهم يطيعون قائدهم هرتزل وينفذون توصيته التي أوصاهم بها قديما "الصياح هو كل شيئ حقاً, يجب ان تصيحوا وتصيحوا وتصيحوا ", وللاسف الشديد نحن فى نوم عميق حيث يقابل هذا الزخم الاعلامى الالكترونى الكبير عدم تحرك وعدم اهتمام الا القليل من جانب البعض و بمجهودات فردية فقط وليس منظمات او هيئات او مؤسسات تتبنى التصدى للحملات الاعلامية المعادية على الانترنت والتي أخذت تتنامى يوماً بعد يوم كما تنوعت وتطورت طرقها ووسائلها فالأعداء لاينامون وتجد ذلك على الإنترنت طوال ساعات اليوم والليلة فهو أشد وقعاً من الراجمات اليوم كما كان الشعر أشد وقعاً من النبل كما روى عن المصطفى صلى الله عليه وسلم .
    يقوم الاعداء فى هذا العصر باستخدام سلاح النشر الالكترونى للتخذيل وتثبيط العزائم ونشر الذعر بين الناس وخلق الفوضى والاضطرابات وفتنة الفرق والجماعات المختلفة ونشر الاشاعات المقرضة والتنكيل بالقادة والتشكيك بهم ونشر الدعايات والفراءات فيهم لخلق عدم ثقة بين الناس وبين قياداتهم وللاسف الشديد يقابل ذلك عدم اهتمام من جانبنا الا القليل الذى لا يساوى شيئ مع هذا الزخم الكبير وبذلك نكون قد بعدنا عن العمل بتوجيهات رسولنا الكريم وعدم التمسك بتعاليم القرآن الكريم التى تشدد وتعنى أشد العناية بكشف أهداف أعداءنا لكي نكون واعين ومستعدين استعداداً نفسياً لمواجهتهم وعدم الاستجابة لافكهم وتضليلهم وكذبهم أو التأثر بهم حيث قال تعالى (أفمن يمشي مكباً على وجهه أهدى أمن يمشي سوياً على صراط مستقيم) , كما ان كثير من الناس اليوم يتناول الاخبار التى تنشر على الانترنت ويتبادلونها ويتداولونها بالتصديق حتى صارت وكانها مرجعيات صحيحة يستندون عليها فى معرفة اخبار قادتهم واخوانهم وقد نهانا القرآن حيث قال تعالى : (يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقاً من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين), فعلينا ان لا نعير اهتماماً لمحاولات التخذيل وتثبيط العزائم التى تنشر فى الانترنت وان نتسلح بالمعرفة التقنية التى تمكننا من مواجهة هذه الافتراءات والرد عليها ودحضها فى وقتها اذ يقرر القرآن الكريم أن الدور الذي يلعبه أعداء الدين في التخذيل وتثبيط العزائم له خطورته إذا انساق في تياره أبناء الأمة, فعلينا الاهتمام بالنشر الالكترونى و معرفة كيفية استخدامه وتوعية الناس بآثاره الايجابية و السلبية.
    المراقب لما ينشر فى الانترنت فى هذه الايام يجد ان هناك حرباً ضروسة موجهة ضد الدولة ووحدة أمته, فالانترنت عبارة عن ساحة قتال ينتصر فيها القوى بعلمه وتقنيته واهتمامه بينما يخسر فيها الذى لا يعير اهتماماً لهذه التقنية ولا يستخدمها وقد علم اعداءنا اهميتها لذلك اهتموا بها فما حدث قبيل التدخل الاجنبى فى العراق يؤكد هذا الامر, فقد بدأوا الحرب العراقية فى استخدام الانترنت وارسال الرسائل البريدية للقادة العسكريين العراقيين وقاموا باختراق البريد الالكترونى الخاص بالرئيس صدام حسين الامر الذى اثر فى القادة, اى انهم حققوا اهدافاً قتالية بهذا السلاح الأمر الذى ينبغى علينا ان نسبقهم فيه, إذا قرأنا سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ووعيناها جيدا فمن بين ثماني وعشرين غزوة قادها عليه الصلاة والسلام بنفسه نجد تسع عشرة غزوة حققت أهدافها بلا قتال إذ فرّ الأعداء تحسباً لنتائج مواجهة قوة المسلمين.
    وقد قرر الرسول القائد صلى الله عليه وسلم أن الحرب بالكلمة أخطر من السلاح ولعل الانترنت هو كلمة هذا الزمان, وقد جاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال لحسان بن ثابت وكان من شعراء الإسلام "يا حسان اهج المشركين اهجهم فإن جبريل معك .. إذا حارب أصحابي بالسلاح فحارب أنت باللسان", رواه البخاري ومسلم, وأحمد فهجاهم حسان بقصائد منها هذه الأبيات:
    تفاقد معشر نصروا قريشاً وليس لهم ببلدتهم نصير
    هم أوتوا الكتاب فضيعوه وهم عمي عن التوراة بور
    كفرتم بالقرآن وقد أُتيتم بتصديق الذي قال النذير
    وكان لشعر حسان هذا أثر عظيم في إضعاف الروح المعنوية لدى العدو حيث قام بتثبيط هممهم وإلقاء الرعب في أفئدتهم ..
    وليس ذلك فحسب بل إنه عليه الصلاة والسلام قرر أن الحرب النفسية أشد وأسرع أثراً من حرب السلاح فقد روى أن عبد الله بن رواحة كان يلقي شعراً في هجاء الأعداء في المسجد .. فاستنكر منه ذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه قائلاً : بين يدي رسول الله وفي حرم الله تقول الشعر ؟! فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : "خل عنه يا عمر .. فلهي - يعني القصيدة - أسرع فيهم من نضح النبل" .. وفي رواية "خل عنه يا عمر .. فوالذي نفسي بيده لكلامه أشد عليهم من وقع النبل" .. رواه الترمذي والنسائي . انه سلاح النشر الالكتروني الان فهو أشد تنكيلا من الدبابات.
    فى جانب آخراختار النبي صلى الله عليه وسلم حسان بن ثابت الأنصاري كي يُصْلي بني قريظة بلهيب قصائده يهجوهم ويلقي الرعب في قلوبهم بذكر قوة المسلمين وإيمانهم وتذكير بني قريظة بجرائمهم وها هو ابن الأشرف اليهودي الحاقد لم يكتف بتحريض قومه على المسلمين وتعاطفه مع المشركين بل راح يرثي قتلى المشركين بشعره ويهجو رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين ويُظهر عداوته لهم, وبشعره أخذ يثير قريشاً ويحرضهم على الرسول ويذكرهم بقتلاهم في بدر :
    وطحنت رحى بدر لمهلك أهله ولمثل بدر تستهل وتدمع
    قتلت سراة الناس حول حياضهم لا تبعدوا ام الملوك تصرع
    كم قد أصيب به من أبيض ماجد ذى بهجة ياوي اليه الضيع
    ولا شك ان شعر كعب بن الأشرف قد كان له اثره المهيج فى نفوس قريش وكان هذا العمل بمثابة العمل التمهيدي ومن العوامل الفعالة لمعركة احد لذلك قرر رسول الله (ص) القضاء على هذا اليهودى المتمرد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اللهم اكفني ابن الأشرف بما شئت من إعلانه الشر وقوله الأشعار، من لي بابن الأشرف فقد آذاني).
    وهنا يظهر دور النشر الإعلامي القوى للكلمة في ذلك الزمان والتي يقابلها الانترنت في هذا الزمان، فقد علم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن كعب بن الأشرف اليهودى الفاجر قد نزل على المطلب بن أبي وداعة بن ضبيرة السهمي وزوجته عاتكة، فأبلغ حسان بن ثابت بذلك فهجاهم لإيوائهم ابن الأشرف، فلما بلغ عاتكة بنت أسيد هجاء حسان لابن الأشرف قالت لزوجها: ما لنا ولهذا اليهودي ألا ترى ما يصنع حسان بنا؟, فرحل ابن الأشرف عنهم إلى قوم آخرين فهجاهم حسان حتى طردوا ابن الأشرف وظل شعر حسان يلاحقه كوسيلة إعلامية متنقلة وسهلة الانتشار حتى لفظه كل بيت فعاد إلى المدينة راغماً بعد أن ضاقت في وجهه السبل بسبب شعر حسان.
    وقد وقفت الكلمة إلى جانب السيف في بدر وأحد والخندق فها هو كعب بن مالك يقول في يوم الخندق مفتخراً ويثني على بلاء المسلمين وشجاعتهم :
    من سره ضرب يمعمع بعضه بعضاً كمعمعة الأباء المحرق
    فليأت مأسدة تسل سيوفها بين المذاذ وبين جزع الخندق
    ومن أعظم الدروس التي تستخلص من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في إدارته للصراع مع الأعداء استخدام العامل النفسي في الصراع فهو ضرورة حيوية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية الأمر الذي يجب علينا أن ندرسه جيداً ونعمل به والنشر الالكترونى من اهم هذه الضروريات فى عصرنا هذا. لذلك يجب علينا ان نصحو من هذه الغفلة ونهتم بسلاح النشر الالكترونى ونرجع الى السيرة الطاهرة للرسول صلى الله عليه وسلم ولنا فيه اسوة حسنة "يا حسان اهج المشركين وجبريل معك, إذا حارب أصحابي بالسلاح فحارب أنت باللسان" فالنشر الإلكترونى اليوم يمثل ذلك اللسان الذى قصده المصطفى فى ذاك الزمان.
    صلاح الدين حمزة/باحث
    [email protected]
    Salahuddin























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de