|
نحن أهل السودان نقولها لهم إنها ليست حربنا #
|
07:55 AM April, 27 2023 سودانيز اون لاين زهير ابو الزهراء-السودان مكتبتى رابط مختصر
عندما نغرق بحديث الدماء والاحتماء بالسلاح وبداية تمزيق الأمة بمفهوم عقائدي أو أثني أو جهوي حقيقة يعترنا الألم و نحس بسخط عارم على العسكر والساسة على حدا سوأ، لسنا شعب في غيبوبة ولكن لا نملك لما يحدث في الوطن حل وسبب ذلك طبقة سياسية منتهي الضعف والغباء , بل من شدة عشقهم للسلطة لا يفرقون بين ارث النظام البائد وصراع الارادات داخل المنظومة العسكرية بكل أسف لا يري العبقري فيهم أبعد من نفسه وكيف يستفيد من الموقف والمصالح الجارية والفوز بمنصب هذه عقلية أغلب مما جالست من الساسة, والعسكر لهم طموحات عراض الرئاسة والسلطة المطلقة وتنفيذ أجندة الحلف الإقليمي للثراء العريض ومن خلال المحسوبية يعمل و ما يريد كل الذي في خزائن الدولة ينهب ويرشى ويهرب ويقتل دون قصاص أو محاسبة , ولكن واهم من يظن أن ذاكرة الامة غائبة وتنسي المرارات , نعم بعد اليوم لن نجنح للسلم بعد هذه الفوضى من كلاهما قلت في مقال سابق أن الحرب بين الجيش والدعم السريع لن تقوم بسبب ما بينهما من مصالح والبرهان يحتمي بهؤلاء التتار لحماية نفسه من الإسلاميين بالجيش وحتي الذين بالخارج وما لهم من نفوذ في الداخل ولكن السيف الذي لا يفهم طبيعة الصراع يحميه هو حميدتي , ولكن أنقلب السحر علي الساحر وكلاهما خارج المشهد السياسي وأن طال أمد الصراع أو انتصر أحدهما انقلاب البرهان فشل في تأليف حكومة، وبالطبع في معالجة قضايا السودانيين، وكان لا بد من صيغة جديدة للشراكة مع المكون المدني تحت عنوان "الاتفاق الإطاري"، لكن توقيع الاتفاق جرى تأجيله أكثر من مرة بحجة الخلاف بين العسكر على البرنامج الزمني لدمج الدعم السريع بالجيش، وحين نجحت الضغوط المحلية والإقليمية والدولية في إقناع قائدي الجيش والدعم السريع بعقد اجتماع، بدأ القتال بينهما في الفجر، ذلك أن قيادة الجيش لا تريد التخلي عن السلطة، نعلم أن قيادات الجيش من الإسلاميين لا تقبل شراكة مع قوة عسكرية أخرى إلا موقتاً وبالاضطرار، وليس "الاتفاق الإطاري" مع المكون المدني سوى خطوة تكتيكية من الجيش لتقطع مرحلة حتى التمكين الكامل مرة أخري والانفراد بالسلطة بلا قوات دعم سريع ولا مكون مدني, هذا معلوم لكل أهل السودان تعالوا نقول من الذي يروج لحديث البطولات المزيف مثل أوسمة قادة هذا الجيش, من يسلح هذا الجيش ومن يدربهم يحسن برمجتهم لتقوم بدور محدد حماية الكيان الغاصب أولا من الشعب التائق للدولة المدنية رغم المسافات إلى معركة التنمية ومعركة ديمقراطية وحسب ما نرى الان حرب الجارية إلا فصل إضافي يؤكد أن هذا الجيش هي فصائل مسلحة من أصحاب الولاء للنظام البائد، نعم أقولها بحسرة هذا الجيش ومعه الدعم السريع يخونا الوطن وتدمره, فأفضل ما برعوا فيه هو منع الشعب من المسار الديمقراطية، وهي ما تفعل ذلك باسم حمايتنا من الاختراق الامبريالي عبر وسائل الديمقراطية، المطالبة بالديمقراطية جريمة يعتقل وينفي ويتهم بالعمالة من ينادي بها لن نأسى على ح إذا ما انهزم الجيش في هذه المعركة فسوف تفقد الدولة ركناً ركين من مقوماتها الأمنية وسيادتها علي الأرض السودانية ، وسيصبح بلدنا فريسة للميليشيات، ومرتعاً لحركات الإرهاب الباحثة دوماً عن بيئة الفوضى والحروب الأهلية، وصيداً سهلاً للطامعين في خيراته وثرواته فجيشنا الان يكتب فصلا آخر من فصول تدمير السودان, ومعه الجنجويدا والمناصرين لهم من القوى الإقليمية, ونعلم حقيقة الصراع الآن ما بين العسكريين من كلا الطرفين هو السيطرة الكاملة على السلطة ومن أجل الذهب ليس هنالك حديث عن مستقبل السودان السياسي والتنمية المستدامة أو حقوق السودان في أي محافل من المحافل أنهم في غيبوبة كاملة وهنا أذكر ما جاء في مقال المبعوث الأميركي للسودان جيفري فيلتمان (إن أكبر ضرر يمكن أن يلحق بالشعب السوداني، وبسلامة السودان كدولة ذات سيادة، وبأمن جيران السودان، والسلم والأمن الدوليين، هو السماح بحل وسط بين المتحاربين، معتمد دولياً مرة أخرى، يقوم على تقاسم السلطة يجب أن يكون واضحاً الآن على الأقل أن البرهان وحميدتي ليسا إصلاحيين، ولن يكونا إصلاحيين أبداً) وهذا من أخطاء السياسيين هي جر الجيش إلى ملعب السياسة واستخدامه في صراعاتهم وخلافاتهم، ومن مظاهر هذه الخلافات إلى يومنا هذا مع الجدل العقيم الدائر حول ما إذا كان ما يحدث هو بتدبير من بقايا النظام السابق، بالتنسيق مع عناصرهم داخل الجيش كلهم ضالعين في هذه الحرب بكافة مكوناتها عسكر وجنجويد ومدنيين وساسة وأصحاب مصالح داخل العالم المالي والتجاري وأقول وليس نصح ولكن طبيعة الصراع الدامي تفرض علينا نحن أهل السودان أن نعمل علي أنهاء بل لابد من محو ظاهرة الجيوش الرديفة والتفلتات الأمنية، التي عانت منها دول أخرى طويلاً. أي حل آخر يعيد إنتاج الوضع المختل السابق، أو يفرض هدنة وحلولاً هشة، لن يكون سوى تأجيل لحرب أو حروب أخرى تتجدد في المستقبل، وتكون أكثر أنتشار في كل أرجاء الوطن ، وأكبر خطراً على السودان ومستقبل , وبل سوف نكون تحت الوصاية الدولية وهي التي تسعي منذ زمن لتقسيم هذا البلد ليتهم يعون ما نقول .
|
|
|
|
|
|