تناولنا فى المقال الاول عن ما يفعله بنا دعامة الجيش والدعم السريع وهما كما ذكرنا إخوة فى الرضاعة (رضاعة نهب البلد وتمكين الأجنبى )وتلك صفة مخجلة يتجنبها أى إنسان فى داخله كرامة فهى صفات يُندى لها الجبين ، فللأوطان فى دم كل حُر يدُ سلفت ودينُ مُستحقُ !! يكفينا هذا القول وهو الذى يطول شرحه ومعناه للذين مازال فى داخلهم نخوة تجاه الإنسانية والوطن . علمنا من مصادر حقيقية أن هؤلاء الذين يشعلون الحرب علينا وبكل إجتهاد أن كل ما يخصهم من أفراد أُسرهم الأقربين خارج السودان وهو وضع طبيعى لمن لا يرى غيره ، فالخلاف او نُشوب مُشكلة قد تحدث فى الحال وقد تتطور وربما تُخمد إن كان المتشاجرين قد توصلوا لوفاق بينهم يُدرأ الأمر ، أما الحرب فمن المؤكد أنها تحتاج الى ترتيب وتكتيك مُسبق وذلك إن دلً فإنما يدل على أن هُناك ترتيبات مُسبقة لكل شئ من عتاد وحماية لأسرهم وكيفية إدارة هذه المعركة الغير مقبولة بين فصيلين من أبناء أرض ووطن واحد ومن المفترض أن يتفقوا على صد هجوم خارجى ولكن أن يتفقوا مع آخرين أجانب ضد بعضهم !! إضافة الى معلومة من مصدر موثوق أن دعامة الجيش (من يسيرون الجيش بقصد) قاموا بتجنيد شباب من مناطق معينة من دارفور وكردفان حوالى 800 شاب على أنه عمل إستخبارات وكان ذلك قبل ثمانية او تسعة شهور ، قبل ثلاثة شهور تقريبا تم تعشيمهم بأنهم مرسلون الى حرب اليمن السعودية مما جعل من الشباب الحالمين لمستقبل ومال أن ينخرطوا ودون تدريب مُسبق او كافى تم أخذهم بحجة ردع مظاهرات فى العاصمة ومن ثُم تم إشراكهم فى هذه الحرب اللعينة مات من مات وهرب من هرب منهم فهل هذا الأمر يُمكن تمريره كذلك دون وقوف ؟؟ فإنه إن دلً فلا يدل إلا على الخيانة العظمى للوطن والمواطن فى كل الجوانب المؤسفة !! ولكن الذى يتتبع الأخبار بتروى وتؤدة يعلم تماما ماذا يُحاك بأرضنا وبنا كسودانيين أصحاب كرامة وشهامة إنما أردتُم إذلالنا داخل وطننا وبتشريدنا ولجؤنا خارجه !! تلك هى مؤشرات الحقد الدفين لبنى وطنك وإستغلال البسطاء لتحقيق مآرب خاصة ، ودرجة الأنانية لحُب الذات والسُلطة والمال التى تصبح مرضا بكثرة التعود عليها تحتاج علاجا ، إضافة لذلك التعطش للدماء والممارسة على سفكها فى باطل بينما من يحتاجُون سفك دمائهم وعقابهم تفعلون الأفاعيل من إنقلابات وغيرها لإخراجهم من السجون دون عقاب بل تزيدون فى فعل الجرائم التى حاربتم الثوار وجميع الشرفاء وإنقلبتم على ديمقراطية عدة مرات كى تؤمنون أنفسكم ، بالله عليكم ألم تشعُرون يوما بالخجل على هذا النهج المًشين ؟ السُلطة لا تليق إلا بمن يُقدم نفسه وكل ما يملك حبا لغيره ولراحة غيره ، فالكرسى ليس تشريف بل تكليف وتكليف عظيم لمن يعرف أن يحمل الأمانة وهى أمانة وطن وأرواح من حقها أن تعيش بكرامة داخل أراضيها بكل كبرياء وعظمة لا بلد مستضيفة تذلهم ، او قلة حيلة تضع كرامة الإنسان السوداني أرضا ونحن من تعودنا على أن تكون ديارننا واوطاننا مفتوحة لكل لاجئ او مغروض إن كان يستحق ام لا !! لكننا كنا كذلك والجميع يشهد علينا . إرجعوا الى صوابكم أيها المتحاربين ، حكموا عقلكم فلا إدارة تسير دون رُشد وصواب حتى وإن كانت إدارة لكنتين صغير فى قرية نائية فإن لم يستطيع التاجر تدوير محله الصغير بحكمة وكسب الزبائن ومتابعة أسعار السوق فمن المؤكد سيغلق بعد إسبوع لأنه لا يعرف معنى أن يُدير عمل مع جمهور !! فما بالكم انت تتقاتلون لإدارة دولة ودولة عظيمة وانتم عساكر لديكم دور مُحدد ، بربكما هل ما تفعلونه فى الشعب المظلوم الجائع الحائر المُستاء بسبب حكم فوق الثلاثون عاما لم تستطيعوا حتى أن توفروا له مياه الشرب العزبة الصحية فى كل البلد على الرغم أن بالسودان فيه اعظم نيل وأطوله فكيف ستُديرون شؤون دولة لم تُقدموا لها غير الوبال !! وأسألكم سؤالا صريحا كيف إستطعتُم تدبير مبالغ هذه الحرب اللعينة والمواطن السوداني وصل أسوأ مراحل الفقر وعدم توفر أقل ضروريات الحياة من مأكل ،علاج ، كهرباء و تعليم !! من أين جيئتم بهذه المبالغ ومن الذى ساعد فى هذه الحرب !! فليس هُناك من يُدعم حربا دون ربح والربح بالتأكيد يعود عليه وعلى دولته ، الم تُفكروا لماذا الدول التى تُعينكم ما الهدف من ذلك ؟؟ وأنتم بالمثل لماذا لا تُفكرون مثلهم فى تعظيم أوطانكم وتقييم شُعوبها كما يفعلوا هُم ؟ أم ان كل واحدا منكم إعتقد ان البلد هى ملكه الخاص وآثر التصرف فيها بكل اريحية ؟؟ سنظل نُردد ونُعيد ولن تقف أقلامنا ، اوتصمت ألسنتنا بترديد لا للحرب ... لا للحرب ... لا للحرب ... ونعم للإتفاق والعمل بين أبناء الوطن الواحد الذى يُناديكم بصوت الأب الحزين على إختلاف إبنائه بحديث أبوة صادقة إرجعوا الى رُشدكم قتلتلم العباد وشتتوا جمعهم ، واهملتوا فى الوطن لكل ما يسوى ولا يسوى وخانكم الوعى .. ودمت يا وطنى العزيز ودام شعبك الكريم ....
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة