جيشنا البطل كتبه د.أمل الكردفاني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-06-2024, 10:24 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-19-2023, 02:52 AM

أمل الكردفاني
<aأمل الكردفاني
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 2510

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جيشنا البطل كتبه د.أمل الكردفاني

    02:52 AM April, 18 2023

    سودانيز اون لاين
    أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر




    كان من المفترض أن يتم القضاء على الدعم السريع خلال أربع ساعات كما كان يقول الجياشة، ولكننا نمضي إلى اربعة أيام.
    عندما كنت ادخل إلى السلاح الطبي كنت ارى الضباط، واجسامهم التي لا تنتمي للعسكرية بصلة (كروش وجعبات). وقد اتخمتهم الوجبات الدسمة وجلسة السيارات الفارهة. وحول مباني السلاح تترامى طوابير الجنود الفقراء من أبناء الهامش، بالعيون المفقوءة والأطراف المقطعة، وهم ينتظرون معاشاتهم في مشهد ذليل وقبيح.
    نعم يتبختر الضباط في مشية البطة، وهم يرفعون رؤوسهم إلى السماء والنجوم تتلألأ على اكتافهم كما تتمختر العروس القبيحة تحت طرحة الزفاف لأن والدها غني. وكنت أسال نفسي كيف يمكن لهؤلاء أن يكونوا ضباط جيش.. كالجيوش المحترمة؟ وكيف تم قبولهم وهم بهذا الشذوذ الخَلقي وعدم التناسق.
    لكننا نعلم كيف يتم اختيار الضباط منذ الاستقلال ومنذ انقلاباتهم المتكررة على الحكم من عبود ونميري والبشير وصاحبنا أب نعوف والبرهان. فهذه هي الوظيفة الوحيدة التي مارسها الجيش، بالإضافة طبعا إلى قصف المدنيين ومحاربة المواطنين السودانيين في جنوب السودان والشرق والغرب وكردفان والنيل الازرق.
    لكن نفس هذا الجيش الذي كان مجرد شلليات حزبية في الداخل تنقلب على الدموقراطية، ثم تخوض عمليات قمع للآخرين، نفس هذا الجيش الذي قصف المدنيين السودانيين، هو نفسه الجيش الذي لم يطلق رصاصة واحدة ضد وجود عساكر اجانب داخل حدود الدولة، وهو نفسه الجيش الذي لم يستطع اطلاق مضاد طيران على الطائرات الاسرائيلية التي قصفت شرق السودان، بل دخلت إلى قلب الخرطوم ونسفت مصنع اليرموك بكل أريحية وغادرت.
    إذاً فالذين يصرخون اليوم دفاعا عن الجيش هم الحركة الإسلامية لأن ثلاثين عاماً خرجت فيها الحركة الإسلامية العديد من أولادها من الكلية الحربية، رغم كروشهم وجعباتهم الكبيرة من أكل البروست والهود دوق التي علمها لنا البشير أو كما قال. نعم لذلك الإسلاميون يعرفون أن الكباشي أحد أولادهم البررة، ومعهم باقي العقد الفريد. اما باقي الذين يدافعون عن الجيش فإنما يدافعون عنه من ناحية قبلية محضة. لأنهم يعلمون انك عندما تضع (عبود، نميري، سوار الذهب، البشير أب نعوف، البرهان، الكباشي)، فإن الكباشي سيكون الكلمة الشاذة مثل كلمات: (طماطم، بطاطس، خيار، جزر، مسمار).. ترميز تضليلي، خدع به بعض أبناء الهامش المساكين، الذين ظلوا وقوداً للجيش، وينتهي بهم المطاف مدفونين في طوابير تحت جدران السلاح الطبي بعيون مفقوءة وأنوف مجدوعة، وأطراف مكسورة، وظهر كسيح.
    لاحظوا من يقاتلون منهم اليوم؟ إنهم هؤلاء المخدوعين من الجنود الذين لا تتم ترقيتهم أبداً كأشجار الصينيين القزمة.
    إذا فالجيش كان سبب كل كوارث السودان، منذ الاستقلال، فلا هو حمى حدود الدولة من العدوان الأجنبي، ولا هو حمى الدموقراطية، بل كان يسلم أراضي الدولة للدول الاخرى، وينقلب على الحكم المدني باستمرار.
    ولو اننا تخيلنا السودان قد استقل ولكن بدون جيوش، فلربما كان الحكم المدني قد استقر على نظام واضح، ولربما لم نر انقلابات، وما كنا لنسمع عن عبود ونميري والبشير، وبالتالي ما كنا لنسمع عن تمرد في جنوب السودان ولا أنانيا ولا جون قرنق ولا عبد الواحد ولا حميدتي.. لان الحكم المدني كان بإمكانه أن ينتهي برسم نظام مؤسسي للدولة، يحقق العدالة والمساواة للجميع. وحتى إن فشل فإنه ما كنا لنسمع عن انقلابات.
    إذا فالمهمة الأساسية للجيش وهي حماية الدولة من العدوان الخارجي لم تحدث. بل أصبح الجيش يفرخ المظالم والابادات الجماعية، والحروب، وتسليح القبائل ضد بعضها، والقمع والحكومات الدكتاتورية، والانقلابات العسكرية، والأهم من كل ما سبق وغيره، أن الجيش ينفق ما يتجاوز الثمانين في المائة من ميزانية الدولة، في سيارات الضباط ومنازلهم وخداميهم وغساليهم وبنزينهم ومرتباتهم التي لا تتأخر أبداً في حين لا تصرف رواتب المدرسين الغلابة لشهور. ينفق الجيش ولا يحقق أي انتاج حقيقي للدولة، بل يحمي الأنظمة الدكتاتورية، ويعمل لصالح دول أجنبية، ويقمع المدنيين، ويقصف القبائل المهمشة، ويعمل على نظرية فرق تسد.
    أنا لا اعرف لماذا يصر البعض على هيكلة الجيش
    انا ارى انه يجب إلغاء ما يسمى بالجيش ويتم نزع السلاح الشامل من يد اي مواطن سوداني، فنحن لا نحتاج أساساً للجيش. فمهمة الجيش الوحيدة وهي حماية الدولة من العدوان الخارجي لم ينجزها الجيش واصبح ضرره اكبر من نفعه إن تفاءلنا وقلنا بأن فيه أي نفع يذكر.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de