السودان والحروب الداخلية كتبه عبدالرحمن محمـــد فضــل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-06-2024, 11:18 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-18-2023, 09:42 PM

عبدالرحمن محمد فضل
<aعبدالرحمن محمد فضل
تاريخ التسجيل: 02-19-2023
مجموع المشاركات: 104

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان والحروب الداخلية كتبه عبدالرحمن محمـــد فضــل

    09:42 PM April, 18 2023

    سودانيز اون لاين
    عبدالرحمن محمد فضل-السعودية
    مكتبتى
    رابط مختصر



    ظِلَال القمــــــر

    [email protected]


    __________

    صوت وقعقعة السلاح الذي دوي في الخرطوم صباح السبت الخامس عشر من شهر ابريل عام 2023 الموافق الرابع والعشرون من شهر رمضان عام 1444هـ ليس هو لاول مرة يحدث في العاصمة الخرطوم وليس لاول مرة يلعلع السلاح في السودان بسبب الحرب والصراع علي السلطة او بفعل الانقلابات العسكرية لنفس الغرض انها ليست الحرب الأولى التي يخوضها الجيش السوداني، داخل حدود السودان التاريخ يرصد لنا اربع حروب سبقت هذه الحرب التي نشبت بين الجيش وقوات الدعم السريع حروب كريهة مذقت السودان واقعدته واستهلكت من عمر الوطن حوالي سبعة وخمسون عاماً ضاعت من السودان وبالطبع ان الذاكرة سوف تستدعي أكبر تلك الحروب وأكثرها تأثيراً واثرا فهي تلك الحرب التي عرفت "بحرب الجنوب " حيث انتهت هذه الحرب بالانفصال لجنوب السودان وتكوين دولته الجديده المستقلة (استقل في عام 2010) ونجد ان هذه الحرب امتدت على مرحلتين من 1955 إلى 1972، ومن 1983 إلى 2005 حوالي (39 عاماً)
    الحرب الأولى كانت نهايتها بتوقيع اتفاقية "أديس أبابا" بين حكومة الرئيس الأسبق جعفر نميري والحركات المتمردة الجنوبية التي تسمي (أنانيا 2) ولقد وأدت تلك الحرب إلى قتل وتشريد مئات الآلاف من السكان الأبرياء الضعفاء العزل اما الحرب الثانية كانت بين الحكومة السودانية "والحركة الشعبية لتحرير السودان" وكانت بقيادة وزعامة "العقيد دكتور جون قرنق" وانتهت هذه الحرب ايضا باتفاقية سلام في عام 2005 وكانت من بين بنودها حق تقرير المصير واجريت انتخابات بهذا الشأن وصوت مواطني جنوب السودان لصالح الانفصال وبهذا قادت اتفاقية عام 2005 إلى خروج ولايات الجنوب من خريطة السودان ليصبح بذلك دولة مستقلة ساد سيادة واما الحرب الثالثة، التي دارت رحاها هذه المرة كانت في اقليم دارفور وذلك منذ عام 2003 إلى 2010 بين الجيش الحكومي وحركات مسلحة في الإقليم، وايضا كما هو معروف عن الحرب فقد تسببت في مقتل وتشريد الملايين من السكان الذين يدينون بدين الاسلام وانتهت هذه الحرب عبر "اتفاقية الدوحة" برعاية دولة قطر وكان ذلك في عام 2010 وليت الامر توقف هنا بل بعد انفصال الجنوب في 2010، تشكل مايسمي "بالحركة الشعبية شمال حيث خاضت الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال (أو ما يسمى بالجنوب الجديد) بقيادة عبد العزيز الحلو ومالك عقار، حرباً ضد الحكومة المركزية في الخرطوم ، استمرت هذه الحرب لمدة تسعة سنوات وذلك من عام (2011 الي 2020) حيث انتهت بتوقيع اتفاقية جزئية مع مالك عقار ، فيما بقي عبدالعزيز الحلو، متمترساً في مناطقه التي يسميها المناطق «المحررة» في جنوب النيل الأزرق حتى الآن نجد ان حربا الجنوب انتهت بتقسيم السودان، وحرب دارفور أنهكت الدولة وظهرت الميليشيات المسلحة، واصبح هناك أكثر من ثمانية جيوش في السودان وشهدت هذه الفترة ميلاد مايسمي (بقوات حرس الحدود، المعروفة محليا وشعبيا واعلاميا باسم «الجنجويد» هذه القوة الشهيرة الذائعة السيط والتي كانت هي اللبنة الاولي والنواة التي من خلالها نشأة ( قوات الدعم السريع) بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو، الشهير بـ«حميدتي» الذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس مجلس السيادة السوداني وامر الحرب لم ينتهي بهذا الحد فنجد بين هذه الحروب الأربع الرئيسية، قامت حروب صغيرة دامت أياماً، مثل تمرد ومحاولة الاطاحة بالسلطة في انقلاب عسكري بقيادة ضابط يحمل رتبة الرائد اسمه هاشم العطا وكان ذلك في عام 1972، ثم يلي ذلك عملية تسلل من ليبيا عرفت اعلاميا "بالمرتزقة" وكان ذلك في العام 1976، وايضا اشتعلت حرب اخري عرفت باسم ( الذراع الطويلة) التي قادتها حركة العدل والمساواة، بقيادة الدكتور إبراهيم خليل وذلك في عام 2008، حيث دخلت القوة المهاجمة حتي وصلت مدينة أم درمان وتصدي لها الجيش وهيئة العمليات وشتت شمل القوة الغازية بين قتيل وجريح واسير وهربت بقية القوة نحو اقليم دارفور لقد انهكت هذه الحروب السودان حيث دامت في مجملها حوالي سبعة وخمسون عاما شردت وقتلت وعطلت التنمية والبناء والنهضة واهدرت انفس واراح ودماء غالية وقضت على الأخضر واليابس وحوّلت السودان الذي كان يعد «سلة غذاء العالم»، إلى بلد فقير يقتات قوته من الإعانات والمساعدات الدولية واصبح يصنف كاحد أفقر بلدان العالم ومازال الجيش يخرج من حرب ويدخل في حرب اخري وهكذا ظلت هذه العاصفة وهذه الدوامة مستمرة والان نحن نري طبول الحرب ضربت وقد اوقدت وسعرت نار جديدة للحرب والقتال فالحرب التي نشبت بين الجيش وقوات الدعم السريع، رغم أنها لم تذال وليدة، فهي في ظني سوف تكون اخطر الحروب التي مرت علي السودان وعلى امنه و سلامة أراضيه، ومجتمعه، وايضا لقد اشار عدد من الخبراء والاستراتيجيين الي ذلك وماتنطوي عليه هذه الحرب فهي أول حرب تنطلق من قلب السودان حيث مركز القوة في العاصمة الخرطوم، ومدن شمالية أخرى كانت بعيدة عن نيران الحرب، مثل مدينة مروي بينما كانت الحروب الأخرى تنطلق من الأطراف وخارج العاصمة عدا محاولا الانقلابات العسكرية فالحرب التي اندلعت بين الجيش والدعم السريع
    فهي حرب مدن وشوارع وحرب عصابات ، وبالتالي فإن خسائرها بين المدنيين والممتلكات ستكون باهظة ومكلفة حيث نجد أن حصاد اليوم الأول لها كان( تسعة وخمسون) قتيلاً من المدنيين هذا غير تدمير الممتلكات وبعض المباني البنايات فان خطورة هذه الحرب في هذه المرة يدل عليه ذلك التوقيت
    حيث أنها انطلقت في ساعة صفر واحدة في عدة مدن الخرطوم العاصمة ومروي (شمال)، الفاشر ونيالا (غرب)، الأُبيِّض (وسط) والقضارف وكسلا وبورتسودان (شرق)، وما زالت كرتها المشتعلة تتدحرج شرقاً وغرباً ويميناً وشمالاً
    وكل سيناريوهاتها قاسية لانها يمكن وصفها بانها حرب لا منتصر فيها، فالكل خاسر سواء كانت اليد الطولى فيها للجيش أو للدعم السريع، أو استمرت دون حسم بين كر وفر فالكل مهزوم فيها لن تنتهي بانتصار وربما تستستمر طويلاً حتي لو قتل حميدتي قائد الدعم السريع وربما تزداد اشتعالا ستكون لها تداعيات جسيمة السودان بشكل عام على المدنيين والبنية التحتية بشكل خاص هذا نعم الحروب كثيرة وكلها كريهة ولكن لها انواعز مختلفة ونجد ان الحروب أسوأها وأقساها تدميراً واثرا تلك التي تجري في المدن، والمناطق المبنية وبين السكان المدنيين لان نوع هذه الحروب غير تلك التي تجرى في أماكن مفتوحة حيث يتأثر فيها الجنود المتحاربون فقط، وخطورة هذه الحرب تقود الي فقدان إقليم من سيطرة الحكومة ويخرج عن سلطتها وربما يمتد ويطول مداها وزمنها وتتسع رقعتها وفي النهاية هي دمار وتعطيل وإنهاك للطرفين، وهزيمة في خاتمة المطاف لصوت العقل والحوار والاشد خطورة في هذه الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع
    هو التكوين الإثني والقبلي داخل القوى المتحاربة حيث قابليتها للتوسع والانتشار ثم الانشطار لان مؤشرات واحتمالات توسعها إقليمياً أكبر واكثر وضوحا وأن هزيمة أحد الطرفين تجعل الإقليم الذي ينتمي إليه الطرف المهزوم منعزلاً ومرشحاً للانفصال على أرض الواقع، دون الحاجة إلى استفتاءات لتقرير المصير كما حصل مع جنوب السودان
    ومن السيناريوهات الأخرى السيئة لهذه الحرب تتمثل في وجود عدد من جيوش المجموعات المسلحة، التي كانت تقاتل نظام البشير السابق، ويزيد عددها عن ثمان جيوش موجودة حالياً داخل الخرطوم، تنتظر ترجح كفة على أخرى للاصطفاف معها ومايزيد المنظر سوداوية وخوف لتمدد وطول امد هذه الحرب وجود جيوش (جهوية) أخرى تشكلت أخيراً، مثل( درع الشمال وأبو عاقلة كيكل، والصوارمي خالد سعد، هذه المليشيات او التكتلات العسكرية قد تدخل أيضاً دائرة الصراع، فربما تصبح الخرطوم الوادعة الامنة مثل بيروت زمن الحرب الأهلية التي اندلعت هناك وتقسم الخرطوم لمربعات وكل جيش يتمركز داخل حي أو منطقة، يتحكم في مصيرها ويمنع دخول الآخرين لها والاكثر خطورة والاشد رعبا وفتكا هو ان تتحول الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع وبقية المليشيات التي سوف تدخل ارض المعركة وتتحول الحرب إلى حرب عنصرية وقبلية تصعب السيطرة عليها، خاصة وان السودان قبل إطلاق الرصاص والحرب ، هو بيئة خصبة للعنصرية ولإشكاليات مجتمعية وحتما هذه الحرب سوف تزيد ستزيد شد وتر العنصرية والقبلية والمناطقية سوف تذداد هذه الوتيرة وبشدة وتظهر للعلن وتنتقل من المجالس الخاصة ومواقع التواصل الاجتماعي وتفرض نفسها في واقع الحياة العامة وحينها الدخان الكثيف سوف يغطي كل السودان وتشتعل الارض بحارئق الكراهية والعنصرية ويصبح القتل بسبب الهوية والانتماء وينفرط العقد الاجتماعي وايضا لا ننسي وجود ميداني كبير لكتائب الظل التابعة الاسلاميين وملشيا الأمن الشعبي مليشيا الدفاع الشعبي وهيئة عمليات جهاز الأمن التي تتبع ايضا للحركة الإسلامية حيث تعمل في هذه الحرب على التخطيط والتفيذ علي الأرض وبشكل واضح كذراع مساند للجيش، وهي خدمة ومعاونة لن تكون مجانية في حال كانت اليد الطولى للجيش ما يعني بكل وضوح هو عودة النظام الاسلامي المؤدلج، للسلطة بثبات تام وقوة ومن خلال المؤسسة العسكرية وخلال هذه الحرب ربما شعر قادة الجيش بأنهم في حاجة إلى تدعيم صفوفهم بقوى احتياطية جاهزة لاي تطورات مفاجئة لهذه الحرب التي ربما تمتد ويطول مداها ووجدوا ان قوى الحركة الاسلامية هي الاقرب والاكثر جاهزية وتدريبا وتنظيما وحتما سوف ترمي هذه القوى بثقلها على هذه المعركة، لأن عودة العملية السياسية تعني النهاية الحتمية لها، لذلك فهي تخوض معركة وجودية ومعركة حياة أو موت ودون ادني شك ان الحركة الإسلامية في السودان لها القدح المعلي وتملك اليد الطولى داخل الجيش السوداني، فهو الجيش الذي بناه الرئيس المخلوع عمر البشير طوال ثلاثون عاماً من حكمه وبفضل هذا التكوين الداخلي للجيش، والضغوط عليه من كبار الضباط المواليين للحركة، لا يستطيع البرهان او غيره المضي كثيراً في اتجاه القوى الديمقراطية المدنية
    خاصة وان الجيش السوداني اصبح غرفة تحكم للحركة الإسلامية، تدير من خلاله أجندتها السياسية وتفرض نفسها وفي ظني ان هذه الاشكالية احدي العقبات الأساسية التي يبدو انها ستكون سبب في تدمير السودان
    وايضا اذا افترضنا ان الدعم السريع سيطر على مقاليد الحرب، سيكون له أيضاً تأثيره السلبي البالغ على اللحمة الوطنية وستظهر تناقضات إثنية بين مجموعات ما يسمى بـ(أولاد البحر) و(أولاد الغرب) ، أي أبناء الشمال والغرب وهذه النزعة ستخلف أوضاعاً غير مستقرة وسوف تزرع مزيدا من حنظل الكراهية والتنافر والعنصرية ان مليشيا الدعم السريع نشأت أصلاً في كنف الحركة الإسلامية مثلها مثل مليشيا الدفاع الشعبي ومليشيا الامن الشعبي ، وبفقدانه دعمهم لم يعد أمامه سوى القوى الديمقراطية يقول حميدتي إن شباب (الدعم) يموتون الآن من أجل الديمقراطية، وإنه لم يدخل هذه الحرب إلا بعد أن كان هناك معسكر ديمقراطي، وآخر انقلابي مماجعله ينحاز للمعسكر الديمقراطي حزب زعمه، في ظني ان اكبر مسببات الحرب في السودان هي العنصرية والجهوية والمناطقية والقبلية والناس لايريدون الاعتراف بهذا الخلل المجتمعي خوفا او خجلا لا ادري، اذا لم يستطيع السودان ردم هوة العنصرية لن يستطيع النهوض ابدا واذا عجزنا عن محاربة العنصرية فالاسلم للناس هو تقرير المصير وكل مكون ينفصل بدولته الي متي يعيش السودان وسط هذه الحروب والنزاعات؟
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de