ما السودان ؟! دعنا نعرف السودان ما قبل التاريخ إلي يومنا هذا فالسودان بموقعه المتفرد والذي يربط ثلاث قارات ألا وهي: إفريقيا وآسيا ثم أوربا جعله محط أنظار الأفراد والأمم وفي الأزمان الماضية وما قبل التاريخ، فإن كلمة (السودان!) كانت تعني : بلاد الشمس المشرقة وهي تشمل شمال ووسط إفريقيا وفي العهد الفرعوني ، شارك الفراعنة السودانيون في تأسيس الأسرة الفرعونية السادسة وهم أمثال: بعانخي ، طهارقاوتوت عنخ آمون وفي العصر الحديث لعب السودان دوراً مهماً في ربط تلك القارات ثم كل الدنيا إذاً ... فالسودان مهمٌ للغاية فإنه لا يهم السودانيين فحسب ، وإنما كل الشعوب بهذا فإن مشكلة الشعب السوداني الحالية والتي (نتاج!) حكم الأخوان المسلمين (حقبة!) ثلاثين عاماً وغاب عنها دور السودان (الفاعل!) على المسرح السوداني المحلي والدولي ، جعل العالم يحذرأن يتكرر حكم آخر أشبه بحكم الأخوان لهذا كله نقول أن العالم أجمع قد شارك في (حلحلة!) الإشكال السوداني الكبير جداً إذ ان الساحة الداخلية تشهد غياب حكومة مركزية وغياب جيش وشرطة موحدين بل فيها أكثر من جش : فهناك (مليشيات!) الدعم السريع بأسلحتها المتطورة وهناك (مليشيات !) غيرها مسلحة بل لا تذهب بعيداً إذ قلنا أن كل فرد في السودان يمتلك (سلاح!). لهذا كله فإن إبعاد محمد حمدان دقلو المشهور بحميدتي عن المشهد السياسي السوداني، أشبه (بإشعال!) النار في السودان كله ورغم أن شقيقه عبدالرحيم دقلو قد قال: أن صِدام الدعم السريع والجيش مستحيل إلا أنى أرى خلاف ذلك حيث أنه كان من (الأوجب!) الإستمرار في الحوار معه داخل السودان لتجنب (نَذُر!) حرب أهلية لا تبقى ولا تذر ... إن الحركات المسلحة والتي وقعت على السلام بالسودان ، لا زالت تحتفظ بسلاحها لذا يجب العمل اليوم قبل الغد بإقناع تلك الحركات بإلقاء السلاح والإنضمام إما إلي الجيش أو الشرطة أو الأمن . لهذا كله فإن إبعاد حميدتي خطأ كبير وقد يؤدي إلي خراب شامل في داخل السودان وعليه فإني أرى أن يعود حميدتي للمشاركة داخل السودان للحوار المسئول معه حتى يتم دمج الدعم السريع والجيش لتجنب – كما قلنا – حرب أهلية ضروس بالداخل السوداني فإن إبعاده أمرٌ خطير وهذا يعني – كما سردنا – في صدر المقال أن السودان بموقعه المتميز الذي يربط ثلاث قارات هي إفريقيا وآسيا وأوربا جعله محط أنظار العالم ومع ذلك فإني أرى أن عودة حميدتي للمشاركة في أمور السودان ومواصلة الحوار (يلامس!) الواقع . لذلك كله نحن نأمل أن يوجد حل للمسألة السودانية الشائكة والمستعصية قبل أن تقع الفأس على الرأس وحينها لا ينفع البكاء والعويل! فهل نبدأ اليوم قبل الغد؟! هذا فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان .
اخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين ولاعدوان الا على الظالمين الى اللقاء عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق March, 13 2023
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة