كان أمة كما كان الخليل عليه السلام أمة في عطاءه في خلقه في توجه فقد تفرد وانفرد بأعمال لا يعرفها إلا الربانيين والزهاد كان يجمع أوراق القرآن ويطيبها وهذا عمل غير مسبوق يقيني انها سابقة تميزه حفظ القرأن باكرا وتخرج من كلية الزراعة جامعة الخرطوم كان رجل موسوعي في شتى ضروب المعارف والعلوم يهرول خلف الأسماء كلها فقد كان عنده علم من الكتاب في يوم قال لي اجمع معي بعض الأوراق المتناثرة المتطايرة قلت له يا ابوي الورق ده كتير وكنا بجوار مطبعة الخرطوم قال لي اجمع البت قدر عليهو ظل هذا الكلام محفورا في جدار زاكرتي لم تسقطه تراكمات العصف الذهني واللهث في فجاج البسيطة يمثل هدا الرجل رأس الرمح في الطريقة القادرية وعلما من اعلام التصوف ظل يخدم الإسلام والمسلمين طوال الثمانين عاما التي عاشها ذون أن تلين له قناة أو يفتر له حماس كان ملاذا لكل خائف وكهفا لكل تائب كما كان عونا للضعيف وغياثا للمهلوف جزى الله كلما من أتى او ابرق معزيا ومواسايا في فقده الجلل من لساحات الذكر من بعدك ابونا شيخ المهدي من للبلاد من بعدك فقد كنت تجمع شتيتها القبلي والجهوي رأيت معك الحلفاوي والدينكاوي أخوة متحابين رأيت كبار إداري الخدمة المدنية ينهلون من معينك معاني الترقي والأدب اسجل شكري لمسلمي لبنان واليمن والباكستان على اداءهم صلاة الغايب لروح والدنا الشيخ مهدي الشيخ الطيب المكاشفي .
تغمده الله بواسع رحمته وأسبغ على قبره شأابيب من قبس الرحمة والمغفرة والرضوان
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق February, 20 2023
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة