للاسف فى صراع التاريخ وعداء الايدلوجيا التى تؤمن بالديمقراطية تقية وتتصدر الثورات وتتصدر الانقلابات فى متوالية أضاعت تاريخ البلاد 67عام رهين المحبسين!!! ودول المحور الثابتة على مبدأ حماية وجودها عبر المليشيات والشركات الأمنية العابرة للقارات و التى تؤيد يوما الجمهورية ويوما الديكتاتورية ويوما آخر الملكية لا تعمل اعتباطا ولكن بفكر ثابت وهو الوقوف ضد اى مد ديمقراطى تخاف ان ينتقل إلى بيئتها الهشة التى لا تعرف تعبير سوى تعبير البصمة اليدوية و التى ربما بترته واحتفظت به فى مجلس الوصاية الابدى من باب الأيديولوجيا!!! ومن يظن ان هذه الدول التابعة والماتمرة بأوامر الكيان الصهيونى ستساعده فى قيام ديمقراطية يكون واهم وعليه ان يراجع المشهد التونسي فهى تلعب فى فراغات خلاف الأيديولوجيا التاريخى ومن ثم تنجز أهدافها بالعودة إلى الديكتاتور وليس مهم ان تكون عسكرية او أمنية فبعد أن استخدمت بعض الأحزاب فى صراع مدنى انتهى إلى ديكتاتورية مدنية فردية انتهت إلى دولة بن على نسخة الثورة التونسية!!! اذا لم يتفطن موقعى الاتفاق الاطارى للبرلمان القادم وتحديد مهامه فإن هذه المحاور ودول التبع قد غرست أدواتها وضمنت التمثيل وحتى لاتفرغ هذا البرلمان الثورى يجب المضى بفكر التوقع وإجراءات التحصين!!! هذه الدول بتدخلها السافر قد كسبت جميع الجولات أمام ثورات الربيع وهى الان تمتلك 50%من أدوات الردة ان كان من المليشيات او الأدوات المدنية التى تتلقى رشي المال السياسي بل تمول مع صراع التناقض التاريخى فهذا يعنى أنها الأقرب إلى كسب الجولة النهائية فهى لن تجعلك تنتج نموذجا يكون جاذبا!!! اذا يجب ان يكون الترشيح للحكومة القادمة والبرلمان من عناصر سياسية قوية مدركة التحدى وتعرف السير فوق حقول الألغام ويتمثل ذلك فى: عدم التنازل عن اهداف الثورة تصميم اعمال الوزارات تصميم اعمال البرلمان وعدم جره إلى صراعات التوقيع على ميثاق الدفاع عن الديمقراطية المستشارين الأمنيين للحكومة ورئاسة الأجهزة الأمنية من خارج تركة المخلوع مع تدقيق التقارير الخطاب المدنى المدنى والتعريف بالمهددات الوطنية ثورة البناء والاعتماد على الذات فى كل الولايات الغاء قوانين المفوضيات والهيئات تركة المخلوع وإنشاء قانون وقيادات جديده لها،،،،
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق February, 20 2023
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة