. (١) قليلا لا يشعرون بالرضاء مع أنفسهم ويزدادوا احباطا ويسخطون على سعادة الآخرين فيعتبروها خصما عليهم وتزرع فى دواخلهم المظلمة المنهارة مزيدا من التوتر والإحباط يدفعهم ذلك الى تلويث الأجواء الوردية وتعكير صفو المجالس ويرون أن هذا منتهى السعادة والنجاح الاجتماعى وهذا المرض يعرف عند علما النفس ب( رهاب السعادة ). ان المتدثر بثياب الاحباط والسخط وضحالة الفكر والشعور الغير متناهى بالدونية يقوده إلى مرض مميت يشعره بالعجز التام عن الاستمتاع باى لحظة فرح او مرح فى الحياة بل يجعله حارثا أمينا للحكم بالفشل على كل ماهو جميل وراقى وفيه سعادة الآخرين وتري السلبية والإحباط وانقلاب الموازيين واضحة في كل عبارة وسلوك فأنت إذا احترمته استصغرك واذا راعيت مشاعره جرحك واذا حاولت اعلاء شانه بادر باهانتك فليس لديه فى الوجود غير السواد الذى يملأه ظاهرا وباطنا. لاغضادة ان يواجه احد المقربين او من له صلة رحم بهذا المحبط السلبى أن يرحل ويعيش لحظات صدق مع نفسه و انه مريض وان يحثه على مقابلة اهل الاختصاص لان الاغرار بالمرض هو 50% من رحلة للعلاج. وكل تمنياتنا له بالشفاء العاجل والرجوع إلى الفطرة السليمة. (٢) أكثر الأشياء التي أعتز بها دائمآ أن فى وطنى اناس قلوبهم مدن تزخر بالمحبة والوفاء ويعطون ولاينتظرون ردا لعطائهم وهم دائما اصدق الناس ولا يندمون ابدا على ما قدموا لأنهم يدركون انه عبر لهم ولاتحطمهم العواصف لأنهم كالسيقان الخضراء التى تنحنى أمام الرياح فتمر بها مرور الكرام. (٣) هى وصية بسيطة أن لم يكن لديك شيء تعطيه فتصدق بكلمة طيبة وخالق الناس بخلق حسن.
متعكم آلله بالصحة والعافية أحبائي.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق February, 20 2023
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة