الجنرالان: ماذا وراء الأكمةا! كتبه فتحي الضَّو

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 12:47 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-22-2023, 12:40 PM

فتحي الضَّـو
<aفتحي الضَّـو
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 157

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الجنرالان: ماذا وراء الأكمةا! كتبه فتحي الضَّو

    11:40 AM February, 22 2023

    سودانيز اون لاين
    فتحي الضَّـو-شيكاغو-الولايات المتحدة
    مكتبتى
    رابط مختصر





    شاع بين بعض المثقفين العرب في حقبة الستينات من القرن الماضي تعريب كلمة (سندوتش) الإنجليزية الأصل بعبارة مُطوَّلة فقالوا: "شاطرٌ ومشطور وبينهما طازج" وفي واقع الأمر جاء ذلك من باب التهكم على فقهاء مجمع اللغة العربية وتندراتهم. بيد أن ذلك تعريفٌ لم أجد له تماثلاً إلا فيما نعايشه في السودان، من واقع مضحكٍ ومبكٍ معاً على الصعيد السياسي. إذ بات الوضوح رديفاً للغموض، وصار الغموض وسيلة للفهلوة السياسية. وتلك تناقضات يمكن أن تؤدي بالوطن إلى احتمالات مأساوية بعد أن أصبح "المال عند بخيله والسيف عند جبانه" على حد قول "علي نور" شاعر الوطنية. فالقُطر الذي كل يوم ٍهو في شأن، أرهق متابعيه بتوقع غير المتوقع!
    جنرالان يمثلان الشاطر والمشطور، والطازج الذي بينهما شعب الله المُحتار، الذين أصبحوا كما الأيتام على موائد اللئام، تارةً ينظرون إلى هذا وشذراً يحدقون في ذاك. هذان اللاعبان يسحبان في قاطرتيهما أربعين مليون نسمة منذ انقلابهما قبل عام ونصف، أو بالأحرى منذ سقوط النظام الذي صنعهما معاً قبل خمسة أعوام تقريباً، وإذا سألت إلى أين يقودان تلك القاطرة؟ نقول هذا ما عجز عن التكهن به المراقبون السياسيون والعرافون وضاربو الرمل وقارئو الفنجان، لأن المذكورين يقولان بالليل ما يمحوه النهار، وينسجون بالنهار ما يعجز عن رصده الحواة. وكأنهما لا يعلمان أن حبال الكذب مهما استطالت لابد لها من كاشف، والليل مهما أظلم لابد له من آخر!
    نحن الذين صنعنا الطُغاة. فهل آن أوان رحلة البحث عن الخلاص؟ الجنرال البرهان رجل مهووس بسلطة جاءته تجرجر أذيالها في أبريل 2019م حينما شاء أن يكون وفياً لحلم والده وأرادها مُطلقة مُستأثراً بها لنفسه تحت غطاء المؤسسة العسكرية، وقد رأينا شراهته تلك في محاولاته السطو عليها إبان الفترة الانتقالية. وعندما اتضح له أن الشراكة تحد منها وتكبح جماح طموحاته الشبقة، اختار أقصر الطرق بتدبير انقلاب غبي في 25 أكتوبر 2021م مُتزامناً مع موعد تسليم السلطة للمدنيين الذين كانوا شركاء وفق الوثيقة الدستورية. ذاك الانقلاب لمن لا يعلمون هو الذي دبره وخططه وهندسه العميل الإسرائيلي الإيراني الأصل (آري بن مينياش) وتلك علاقة كشفنا تفاصيلها في كتابنا الذي صدر مؤخراً بعنوان (الطوطم) وما يزال الجنرال يطمع أن يزيده، ولما ظهر له خطل الفكرة ازداد فجوراً في تخبطه، إذ صار القتل وسيلته لتعويض شهوة السلطة، فلم يعبأ بما اغترفت يداه في زهق أرواح شباب يُفع، بدم بارد ودون وازع أخلاقي!
    قام الجنرال على حين غرَّة بالتوقيع على الاتفاق الإطاري الذي ينص في أحد بنوده على خروج الجيش من العملية السياسية برمتها. لكن مُفارقة السُلطة أمرٌ لا يطيق له الجنرال احتمالاً، عندئذ عمد على إرباك المشهد بافتعال أحاديث متتالية ومتناقضة وكثيرة الذنوب، ولكن الجنرال في متاهته لا يكترث لمثل هذا. فهو كذوب إذا حدَّث، خؤون إذا أؤتمن، خلوف إذا عاهد. منذئذ ظل يمارس السلطة في الهواء الطلق لإشباع رغائبه وإطفاء ظمأه، ومثل هذا يقول عنه الفرنجة إنه أشبه (بمن يطلق النار على قدمه) وهو قول يتسق مع غبائه العسكري!
    أما الجنرال الآخر الذي كاد أن يصبح ظاهرة كونية، فقد شاء أن يستفيد من العاطفة السودانية اللعينة والذاكرة الغربالية الألعن، فقرر أن يمشي على تاريخه (بأستيكة) وكنا قد قدمنا له في الكتاب المذكور صورة بانورامية يصعب اختصارها، لا سيَّما، وأن الجنرال الذي رصع كتفيه بالنجوم اللامعة وزيَّن صدره بالنياشين المزركشة - التي لم ينلها حتى الفريق أحمد محمد مؤسس القوات المسلحة السودانية - فقد أصبح رقماً يجالس ملوكاً (تخضع لها الفرسان) ويُستشار من رؤساء يُشار إليهم بالبنان، بل عندما لم يجد حرجاً في نفسه تقمص روح القياصرة الروس ودخل الكرملين من أوسع أبوابه. لكن السؤال الذي ما زال يبحث عن إجابة: هل غسل كل ذلك من درنه شيئاً؟
    على العموم ذلك تناقض تتقاصر أوتاده حينما يعلم المرء أن الجنرال الذي دجج نفسه بالمال والسلطة ليس وحده، فلقد أوردنا في كتابنا المذكور (الطوطم) أنه (أحاط نفسه بطبقة أوليغارشية – حكم الأقلية – قوامها القبيلة وبعض سواقط الأنظمة الديكتاتورية وثلة من الانتهازيين، وهو يسعى لأن تكون السلطة السياسية محصورة بيد فئة صغيرة من المجتمع، تملك المال والنسب القبلي والقوى النظامية، ومصدر قوتهم الثروة والتقاليد والقوة العسكرية والقسوة والبطش، وتعمل فقط على الاستئثار بتلك السلطة) وفي استدارة بهلوانية مُدهشة صار الجنرال من زمرة الذين يأمرون الناس بالمعروف وينسون أنفسهم. إذ بات يتحدث ما شاء الله له عن الفشل وهو منه براء، يستنكف القتل ويداه ملطختان بالدماء، يذرف دموع التماسيح على الثروات المنهوبة ومفاتيح خزائنه تنوء بحملها العصبة أولي القوة!
    الجنرالان أصبحا الآن ينظران لبعضيهما شرراً، بحسب أن أياً منهما يعلم أن الآخر يقف حجر عثرة أمام تمدد طموحاته. هما الآن لا يختلفان في الأرواح التي أزهقاها، ولا الثروات التي أهدراها، وإنما يزايدان بكيفية دمج مليشيا الدعم السريع في القوات المسلحة طمعاً في شراكة الدم. ففي اجتماع مع منظمة تابعة للوفد السداسي الممثل للمجتمع الدولي والذي زار البلاد مؤخراً، ابتدأ المزاد بالمزايدات، فالجنرال البرهان اقترح ستة أشهر للدمج أما الجنرال حميدتي فقال إنه يحتاج لعشرين سنة. فلماذا هذا ولماذا ذاك؟ إنه الخبث الذي رضعاه من ثدي العصبة البائدة. فالأول باقتراحه ستة أشهر يريد أن يضع الثاني تحت إبطه ليحقق ما عجز عنه من قبل!
    أما الثاني فقد مضى في طريق استمالة عواطف الناس، وقال إن القوات المسلحة مليئة بالقنابل الملغومة من عناصر النظام المباد وتحتاج وقتاً لتنقيتها. والحقيقة تلك يُقال عنها كلمة حق أريد بها باطل. فالقضيتان مختلفتان عن بعضهما بعضا. فبهذا المنظور يمكن أن يقال عن قوات الدعم السريع إنها مليشيا صنيعة النظام المقبور، بل أنكى وأمرْ لأنها صنيعة جنرال واحد تحت مظلة ذات النظام الفاسد، فالفاحشة عندئذٍ تُصبح مركبة. غير أنه لن يضير الذين تلطخت أياديهم بالدماء أن يزيدوا ضحاياهم عدداً!
    تدخل وفد المنظمة والذي كان يحمل في جُعبته ثلاث قضايا أصلاً، تصدرها الدمج. فاقترحوا ثماني سنوات كقياس دولي مُتعارف عليه فصمت الجنرال الذي يعلم مآلات رفضه. ولأن الكل يبحث عن مصالحه فقد كانت رسالة المجتمع الدولي الذي مثله الوفد السداسي أنهم لا يرغبون في رؤية مليشيا تعدادها يربو على المائة وخمسة وستين ألفاً وليست لديهم عقيدة عسكرية وطنية كسائر الجيوش، تهيم في الصحراء الكبرى، مما يفاقم ما تخشاه أوروبا من ظاهرة الهجرة العشوائية، وبظنهم تلك حجة تقطع قول كل خطيب، ولكن الصامتين لا يتكلمون!
    يا سادتي أما زال أهل السودان يتساءلون عن حرمة دم البعوض وقد أوشكت الحرب العالمية الثالثة أن تندلع على سواحل البحر الأحمر، لا غرو فقد ظهرت علائمها (الباردة). يا قوم ليست القضية أن تكون مع (الإطاري) ضد (الجذري) ولا مع (الجذري) ضد (الإطاري) القضية أين الثورة.. أين الوطن؟ فالطريق إلى الجحيم مفروش بالنوايا الحسنة كما يقول المثل الإنجليزي الشائع!
    أما نحن فنقول.. إنا نرى شجراً يسير!
    آخر الكلام: لابد من المحاسبة والديمقراطية وإن طال السفر!




    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق February, 20 2023
  • حزب المؤتمر الوطني المنحل يحذر حميدتي
  • صلاح مناع يصف حميدتي بالشجاعة
  • وزير التربية السابق محمد الأمين التوم: قيمة عربة واحدة من عربات جبريل كفيلة بحلّ أزمة المعلمين
  • الامة القومي يعلق على تصريحات قادة المكوّن العسكري
  • ضبط شبكة إجرامية يتبع أفرادها لإحدى القوات النظامية في الخرطوم


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق February, 20 2023
  • التيراكوتا أو (جنود الطين) مقال لي من 2016
  • تصريحات اللواء احمد ادريس
  • عناوين الصحف الصادره اليوم الإثنين 20 فبراير 2023م
  • المنسي نبيل أديب
  • الاطباء....الادباء
  • رئيس بعثة الأمم المتحدة للانتقال فولكر تشكيل الحكومة سيكون قبل شهر رمضان
  • انطلاق بث قناة جديدة باسم الوثائقية

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق February, 20 2023
  • حميدتي و محاولة تغيير معادلة الصراع كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • توصيات ورشة اتفاق جوبا.. هل تحاشت إلغائه أم تحايلت عليه؟ كتبه إبراهيم سليمان
  • تحليل قصير، و نشيط، و الرهيفة التنقد.. كتبه ⁨خليل محمد سليمان
  • لا هم لهم سوى الكراسي كتبه ⁨أمل أحمد تبيدي
  • الدبلوماسي القطري د. النعمة( بورك السودان والشعب الأغر ) في منصة أحتفال الروابطالمهنية و سوا في ليل
  • كسرُ ذراع الكيان الخارجية ضرورةٌ وقطعُ يده الطويلة حاجةٌ كتبه د. مصطفى يوسف اللداوي
  • اسبوع المعارض الفنية في بغداد كتبه اسعد عبدالله عبدعلي
  • يا هوي أحذروا من الوقوع في الهاوية المظلمة !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
  • مـا هــي قصـــة المناطيد الصينية والولايات المتحدة ؟؟ بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de