.. كندا لاتحسبوا مايجري اليوم من عمليات الحشد والتعبئة وتسليح وعسكرة بعض القبائل السودانية مجرد حوادث عابرة او خير لكم اومجرد استعراض للقوة ورسائل مبطنة لارهاب الناس .
رسالة الي المواطنين البسطاء في بعض العشائر والقبائل علي امتداد الوطن الكبير لاتعرضوا انفسكم الي الخطر وتجعلوا من انفسكم خصوم واعداء لامتكم وشعبكم وتصبحوا مجرد وقود في فتنة واجندات ومغامرات لاتبقي ولاتذر وتعرضوا انفسكم في ساعة معينة الي خطر الملاحقة القانونية وقضاء المتبقي من العمر وراء الشمس في السجون بعيدا عن اسركم واهلكم ... البرهان ومن معه علي سدة الحكم الراهن واخرين وشريكة جنرال الدعم السريع ومدير جهاز المخابرات الراهن وساعدهم الايمن الذي تكفي سيرته الذاتية والمهنية وعلاقته الطويلة المدي بجماعة الاخوان والنظام المباد لوضعه في خانة المجرمين الذين تطاردهم العدالة القطرية والدولية كل هولاء واولئك سيتحملون المسؤولية القانونية الكاملة عن كل ماسيترتب علي عسكرة الدولة والمجتمع وتسليح وتعبئة العشائر والقبائل وهذا النوع المتصاعد من جرائم الدولة بالتزامن مع التطورات السياسة الجارية في السودان تلك الممارسات التي يمكن تصنيفها قانونيا وبكل سهولة في دائرة الانتهاكات الخطيرة لقوانين الدولة السودانية المعطلة والقوانين الدولية والانسانية التي سيتم تفعيلها ووضعها موضع التنفيذ بواسطة شرعية المقاومة الشعبية السودانية المتصاعدة التي تمتلك زمام المبادرة حتي هذه اللحظة وفي مستقبل ايام الدولة السودانية بعد مواكب الشهداء المتتالية والتضحيات الغالية والعظيمة التي قدمتها من اجل امن واستقرار وسلام الامة السودانية . مايجري اليوم في هذا الصدد يمثل سابقة ومخالفة قانونية خطيرة لم تشهدها البلاد منذ ميلاد الدولة السودانية خلال سنين الحكم العسكري والمدني التي تعاقبت علي الحكم وخلال تلك الصفحات الحضارية والوطنية المشرقة اثناء مراحل التحول السياسي بعد سقوط بعض انظمة الحكم بعد ثورات وانتفاضات شعبية في اكتوبر 1964 وابريل من العام 1985. لقد تصرف الراحل المقيم الفريق ابراهيم عبود بكل مسؤولية وتنحي وانصاع لقرار الاغلبية الشعبية واشرف بنفسه علي مراحل التحول وتسليم السلطة دون لف او دوران او ابتزاز وانتقلت السلطة من بعده دون ان تسيل نقطة دم واحدة .. وسار علي نفس الطريق نائب الرئيس نميري اللواء عمر محمد الطيب وقام بتسليم السلطة طواعية علي الرغم من انها انتقلت الي مؤسسات الدولة الاخوانية العميقة اكثر من الاحزاب والقوي السياسية السودانية التي قبضت الريح ولم تستريح حتي بعد انتقال السلطة لحظة واحدة او تجد الفرصة لتحقيق اهداف انتفاضة ابريل الشعبية بسبب الاختراق المنهجي والمنظم لاجهزة الحكم ومؤسسات الدولة بواسطة الدولة العميقة للحركة الاسلامية التي كانت بمثابة الدولة داخل دولة نميري الامر الذي انتهي الي ماجري في السودان ليلة الثلاثين من يونيو 1989 . وليكن من المعلوم انه اذا انطلقت رصاصة واحدة في الخرطوم في الايام القادمة او تعرض اي ناشط او معارض سوداني لعملية اغتيال او تصفية جسدية فستنفجر الاوضاع عن غضب عظيم وستتصاعد المقاومة بطريقة قد تجبر النظام العالمي الراهن علي الرغم من ضعفه وعدم اخلاقيته علي التدخل بطريقة ما لكسر شوكة كل المشار اليهم وتفكيك جيوشهم وميليشياتهم العلنية والمتخفية ودعم الخيارات البديلة لقوي المقاومة السياسية بواسطة ضحايا ومعارضي النظام الاخواني السابق وامتدادة الجديد من المدنيين والعسكريين ...
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق February, 20 2023
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة