لو تعجل البرهان فشات حميدتي، ونشبت حرب، فيجب على سكان الخرطوم ترتيب أوضاعهم الأمنية، لأنها ستكون حرب شوارع ومدن، حرب عمياء، وأعتقد أن حمل المواطنين للسلاح سيكون خطراً عليهم أكثر مما لو حملوه، لأن حمل السلاح سيدخلك في دائرة التصنيف والظنون والشك. على سكان الخرطوم ترتيب أوضاعهم خلال هذا الأسبوع او الاسبوع القادم على الاكثر والخروج إلى الارياف والقرى بما خف حمله وغلى ثمنه، واذكرهم بالأوراق الثبوتية كالرقم الوطني والشهادات العلمية (المركونة تحت كرسي الركشة)، وكذلك شهادات بحث الاراضي وسائر العقارات والعقود ورخص السواقة وغير ذلك من اوراق مهمة، يجب التاكد من أخذها قبل النزوح إلى الأقاليم الأخرى. فالإنسان اليوم محكوم بالورق أو كما قال أحمد فؤاد نجم. يجب تأجيل الزيجات والأفراح أو التعجيل بها قبل الحرب. تعتمد حرب المدن على الاسلحة الخفيفة حيث لا تصلح فيها الدبابات والقصف الجوي، ولذلك فكل من بالعاصمة سيكون مهدد. لذلك يجدر عدم الخروج من المنزل إلا لأغراض عاجلة، كما أن على الأسر جمع ما تستطيع من دقيق وزيت وفحم، لأن الدكاكين والبقالات ستغلق أبوابها. ومن هنا يجدر باصحاب البضاعات إخراجها من المخازن وشحنها إلى الأقاليم بأسرع وقت لأن الحروب الاهلية وحرب المدن تتخلها حالات سطو ونهب لكل شيء. الجياع والفقراء المهمشون في أطراف العاصمة سيزحفون إلى قلبها ليجدوا ما ينهبوه.. لذلك اخرجوا كل المنقولات من المنازل. هذه تنبيهات ضرورية، للمرحلة المقبلة. رسالة إلى ةهلنا الحلب والاقباط والسوريين.. ستكونون مستهدفين من الجميع لذلك كونوا اول الخارجين. وأرسل رسالة خاصة للإخوة في الهامش، لمنحي سلاحاً كي أخوض الحرب معهم.. ولا نامت أعين الجبناء..
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق February, 20 2023
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة