الذكرى السابعة والستين لمذبحة عنبر جودة (16-23 فبراير 1956): لنضع وجهاً على المأساة: واستشهد إسماع

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 02:23 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-21-2023, 07:46 PM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1963

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الذكرى السابعة والستين لمذبحة عنبر جودة (16-23 فبراير 1956): لنضع وجهاً على المأساة: واستشهد إسماع

    06:46 PM February, 21 2023

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    الذكرى السابعة والستين لمذبحة عنبر جودة (16-23 فبراير 1956): لنضع وجهاً على المأساة: واستشهد إسماعيل عساكر، رئيس اتحاد مزارعي جودة، في العنبر غارقاً في عرقه

    عبد الله علي إبراهيم

    (نواصل هنا نشر ما كتبته نجلاء سيد أحمد الشيخ عن والدها المرحوم أبو السيد، رئيس اتحاد العمال فرع كوستي، شاهد العين الذي كان أول من دخل عنبر كوستي بالإسعاف بعد البلاغ بالمذبحة. وروايته بخلاف الشعر والاحتجاج تضع وجوهاً على جسد المأساة كما يصح في توثيق مثل تلك البشاعة عملاً بالقول الإنجليزي putting a human face on a catastrophe
    فهذا أوجع. فنقرأ اليوم عن المرحوم إسماعيل عسكر، رئيس اتحاد مزارعي جودة بشبه إجماع، الذي استشهد في وحل عرقة بعنبر كوستي بعد عرق كدحه.

    كنت في حالة من القلق والخوف على مصير وأحوال المزارعين. وكانت تتواتر أخبارهم الينا وتحمل أخبار الموت والدمار. لذا لم أنم في تلك الليلة. وعند الساعة الخامسة صباحاً خرجت. وكنت امتلك وسيلة حركة في ذلك الزمن وهي موتر. وذهبت الي المستشفى مكان عملي ولكن في غير وقت عملي. وهناك علمت من بعض الزملاء الممرضين أن أحد المعتقلين وهو شاب صغير استطاع التسلق على اجساد المعتقلين، وتمكن من كسر زجاج المنور في اعلي البناية، وتم طعنه بالسونكي من البوليس الذي يحرس العنبر، واُحضر للمستشفى لتلقي العلاج.
    وكان يعرفني وانا لا أعرفه. نده لي باسمي وقال عبارة: "الحق الناس في العنبر أنا خليني الناس ماتت). وفوراً ذهبت الي مدير المستشفى وكان مصري وهو عضو في الحزب الشيوعي المصري. وأسمه بيومي المصري. وحرك اسعاف بسرعة الي العنبر. وكانت منطقة العنبر محظورة ولكننا بحكم استخدامنا للإسعاف تمكنا من الوصول الي العنبر.
    وكان بابه مسمكراً بخشب بشكل صليب. فقمنا أنا والدكتور وبعض البوليس بمحاولة كسر الباب. وبعد جهد ومعاناة تم فتح الباب. واستقبلتنا أجساد الشهداء من المزارعين. فقد كانت متكدسة في محاولات يائسة منهم لاستنشاق الهواء. ووجدنا موقف عسير وصعب. لقد استقبلتنا كمية من المياه التي تصببت من اجسادهم حتى وصلت الي ركبنا.
    وبدأنا البحث عن الاحياء بينهم إن وجدوا وذلك بالبحث عن أي حركة في الأنف تدل على الحياة. ولكن وجدنا أجساداً متشابكة ومتخشبة فارقت الحياة. ووجدنا سبعة لم تفض أرواحهم بعد فنقلناهم الي المستشفى. وكان من بينهم طفل يبلغ من العمر 15 سنة. ليس بمزارع وإنما كان يعمل في البابور. وللأسف لم نجد أوردة للستة الباقين حتى نتمكن من ادخال دربات لإنقاذهم.
    ونجا الطفل وحده. ولكنه أصيب بالجنون. واذكر أن اسمه أبكر أحمد من ابناء الفور من منطقة اسمها قارسيلا. وهرب قبل اتمام علاجه بالمستشفى.
    وبشكل تقريبي يمكن ان نحصر عدد الذين حشروا في ذلك العنبر المشئوم تقريبا في كل باب حوالي 50 نفر. وفي كل شباك حوالي 23 الي 25 نفر. وإذا تم جمع الستة شبابيك والبابين بالإضافة الى الذين تساقطوا في العنبر حوالي 300 فرد.
    وصدمت أيما صدمة عندما وجدت الشيخ الشهم المناضل اسماعيل عساكر رئيس اتحاد مزارعي جودة داخل العنبر مستشهدا مع رفاقه المزارعين. فحملت جثة عساكر في الإسعاف واتصلت بالرفاق. أذكر منهم يونس الدسوقي حتى يتم تكريم عساكر ودفنه بما يليق به. وقاموا باستلام جسده الطاهر. وكان التعامل مع باقي الشهداء بأن حفرت لهم حفر وطمرت أجسادهم فيها بدون أي من المراسيم المتبعة في الدفن، ولا حتى سمح لذويهم بالتعرف عليهم. ودفنوا تقريباً كل عشرة شهداء في حفرة وذلك ما تناهي الي مسامعي من الاخبار.
    والتأم اجتماع بهدف الخروج الي الشارع للتنديد بهذه الجريمة الشنيعة، والخروج من أجل من بقي حياً من المزارعين بجودة. ولكن حاصر البوليس الموكب واعتقل عدداً من الشرفاء. وقدموا لمحاكمات. ووصلت فرق كبيرة من البوليس من مناطق مختلفة.
    وأحمل الاحداث التي وقعت الي كل من النواب والوزراء الذي كان هدفهم الأوحد ما يجنونه من الارباح والاموال التي تعود عليهم من مشاريعهم وليس المواطن.
    لذا كان العنف أكبر من الحدث. والاستنفار كان بشكل كبير لإسكات صوت المطالبة بالحقوق.
    وعادوا لإطلاق هجمة شرسة علي المواطنين في قراهم مما حدا بهم للهروب الي الغابات المجاورة. ومن لم يمت بالرصاص مات من الجوع والعطش. ومنهم من مات متأثرا بجراحه لعدم تلقيهم للإسعاف والعناية الصحية. وهذه بشهادة أحمد المؤمن واحمد أبكر من مزارعي الجزيرة أبا وكانوا في زيارة لأهاليهم في بلدة جودة. ولقد شملتهم العناية الإلهية وتمت نجاتهم بأعجوبة. وكان مجموع الذين ماتوا في طريقهم للنجاة وهروبهم من بطش البوليس أكبر بكثير من الذين حصدهم الرصاص، أو الذين استشهدوا داخل عنبر جودة بعشرة اضعافهم.
    وعلقت نجلاء: " كم كنت اشعر بالمرارة عندما كان أبى عليه رحمة الله يحكى عن تلكم الفترة. نعم عكست ما قاله ولم استطيع عكس احساسه وقال لي انه يشتم رائحة العرق كلما تحدث عن عنبر جودة والليالي السودة".

    كتب لي صديق أمس عن قريب له من الناجين وهو بعينه الصبي الذي قال أبو السيد إنه نجا بالتسلق للشباك والنفاذ عبره. ونال من ذلك رصاصة أسعفوه منها. وطلب من أبو السيد أن يسارع ليلحق بضحايا العنبر. كتب قال:

    أحد الناجين من الاختناق عمي احمد الدليل ضو البيت حالفه الحظ لصغر سنه وتمكن من الهرب عبر التسلق والقفز عبر نافذة صغيرة بأعلى المخزن.

    وددت لو حصلنا من إفادة منه وصورة للتوثيق إذا ما يزال بيننا أطال الله عمره.



    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق February, 20 2023
  • حزب المؤتمر الوطني المنحل يحذر حميدتي
  • صلاح مناع يصف حميدتي بالشجاعة
  • وزير التربية السابق محمد الأمين التوم: قيمة عربة واحدة من عربات جبريل كفيلة بحلّ أزمة المعلمين
  • الامة القومي يعلق على تصريحات قادة المكوّن العسكري
  • ضبط شبكة إجرامية يتبع أفرادها لإحدى القوات النظامية في الخرطوم


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق February, 20 2023
  • التيراكوتا أو (جنود الطين) مقال لي من 2016
  • تصريحات اللواء احمد ادريس
  • عناوين الصحف الصادره اليوم الإثنين 20 فبراير 2023م
  • المنسي نبيل أديب
  • الاطباء....الادباء
  • رئيس بعثة الأمم المتحدة للانتقال فولكر تشكيل الحكومة سيكون قبل شهر رمضان
  • انطلاق بث قناة جديدة باسم الوثائقية

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق February, 20 2023
  • حميدتي و محاولة تغيير معادلة الصراع كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • توصيات ورشة اتفاق جوبا.. هل تحاشت إلغائه أم تحايلت عليه؟ كتبه إبراهيم سليمان
  • تحليل قصير، و نشيط، و الرهيفة التنقد.. كتبه ⁨خليل محمد سليمان
  • لا هم لهم سوى الكراسي كتبه ⁨أمل أحمد تبيدي
  • الدبلوماسي القطري د. النعمة( بورك السودان والشعب الأغر ) في منصة أحتفال الروابطالمهنية و سوا في ليل
  • كسرُ ذراع الكيان الخارجية ضرورةٌ وقطعُ يده الطويلة حاجةٌ كتبه د. مصطفى يوسف اللداوي
  • اسبوع المعارض الفنية في بغداد كتبه اسعد عبدالله عبدعلي
  • يا هوي أحذروا من الوقوع في الهاوية المظلمة !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
  • مـا هــي قصـــة المناطيد الصينية والولايات المتحدة ؟؟ بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de