المقال يطرح جملة من الأسئلة لمعرفة سيناريوهات المستقبل، في ضوء خطاب قائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو، الذي أطلق رصاصة الرحمة الأولى، على الإنقلاب وداعميه من بقايا النظام السابق والحركات المسلحة الموقعة على إتفاقية سلام جوبا، وبعض الفاعلين السياسيين الآخرين، منهم القوى الموقعة على صيغة الإتفاق الإطاري، وقوى الثورة الأخرى الرافضة له، ممثلة في لجان المقاومة والحزب الشيوعي وحزب البعث العربي الإشتراكي (الأصل) بهدف معرفة قوة وتأثير هذه الأطراف في تغيير ميزان القوة المفضي إما إلى إستمرار الإنقلاب، أو فشله، ونجاح العملية السياسية بتوقيع الإتفاق النهائي، وتشكيل حكومة مدنية تقود إلى تحول ديمقراطي. أو إندلاع ثورة جديدة تستكمل مشروع التغيير الشامل. أو فشل كل الخيارات ودخول البلاد في حرب شاملة.
إذن السؤال الذي يطرح نفسه هنا، هل يستطيع البرهان التملص من الإتفاق الإطاري بعد خطاب حميدتي الأخير الذي نعى فيه الإنقلاب؟ وفي حال تملصه من الإتفاق الإطاري هل يستطيع البقاء في صدارة المشهد؟ وكيف؟
وما هي خيارات القوى الموقعة على الإتفاق الإطاري، في حال تملص البرهان من الإتفاق؟
وما هو موقف القوى الثورية الرافضة للإنقلاب والإتفاق الإطاري بعد خطاب حميدتي الأخير الذي عبر فيه عن ندمه على المشاركة فيه ؟
ما هي آلياتها لتحقيق التغيير الشامل هل ستتجاوز مرارات الماضي وتمد يدها لحميدتي لتوسيع قاعدة المؤمنين بالحكم المدني الديمقراطي؟ أم ستتركه يواجه مصيره مع البرهان وفلول النظام السابق لوحده؟
أيضا ما هو تأثير التدخل الخارجي على مجريات الأحداث وتطورها مستقبلاً.
إخيراً هناك خيار آخر هو خيار وحدة قوى الثورة بما فيهم حميدتي الذي أعلن إنحيازه الكامل للثورة بهدف تقليص دائرة المتحالفين مع الإنقلابيين. هذا الأمر إن حدث سيجعل البرهان وغيره من الإنقلابيين والإنتهازيين يدركون أن كلفة الفوضى هي أفدح من كلفة الإستقرار ، وبالتالي يعودون إلى رشدهم ليتم التوصل إلى كتابة عقد وطني يقدم ضمانات لخصوم التحول الديمقراطي، بأن دولة القانون والمؤسسات هي أفضل الخيارات للمدنيين والعسكريين.
الطيب الزين
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق February, 20 2023
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة