أود ان أتقدم الى السيد الجنرال عبد الفتّاح البرهان باقتراح، بدلا من تصديع رؤوس الاهل و المرؤوسين كل صباح بأحاديث من قبيل: أنّ الجيش مستهدف من المدنيين، وأنّ البعض يريد تجيير الجيش لصالحه، واننا لن نسلّم السلطة الا لحكومة منتخبة والحديث عن مناقب الاطاري ثم بعد قليل عن مصائب الاطاري .. الخ الخ أود ان اقترح عليه بضعة مواضيع اعتقد إنّ الحديث فيها سيجد آذانا صاغية وسط الاهل والمرؤوسين، وربما وجد قبولا وبعض الضحكات تُخفّف عن الاهل والمرؤوسين بعض مصائب الغلاء وانعدام الدواء والغذاء والكساء (الخ أية كلمة آخرها اء) وتنسيهم ولو للحظات المصائب التي ادخل فيها انقلاب ابنهم البار البلاد والعباد. (أول هام كما يقولون في المسلسلات) هو خم الرماد، لا شك انه للجنرال ذكريات حميمة عن فترة الشباب وايام الكلية الحربية وما بعد التخرج، وكيف مضت اول حفلة خم رماد لابد انه قد حدثت فيها بعض الأخطاء بسبب عدم خبرته آنذاك في الخم. انطباعاته عن بعض صُوره الشهيرة، مثل صورته وهو يُحيّي واحد من رؤساء وزراء البشير (مين كدة موسى) ثم الصورة الأشهر وهو يُحيّي رئيس جمهورية مصر التحية العسكرية، كيف كان يشعر؟ البعض يقولون ان الفرح الذي ارتسم على وجهه آنذاك (حلوة ارتسم دي) يشابه فرح شاويش اعيد الى الخدمة بعد طرده منها بتهمة الخيانة العظمى ذكرياته عن الفترة التي عمل فيها في دارفور وقام فيها بتعيين نفسه (رب) للفور، والمخصصات التي حصل عليها لقاء تلك الوظيفة المهمة، وحين تقاعد من تلك الوظيفة ماهي فوائد ما بعد الخدمة التي حصل عليها وهل تندرج رئاسته لمجلس الانقلاب ضمن تلك الفوائد المحتملة؟، وانطباعه حول واقعة انه أول (رب) يُحال للصالح العام! بعض ذكرياته عن الفترة التي عمل فيها منسقا لقوات الدعم السريع، واشتراطه ليصبح قائد تلك القوات نائبا له ليقبل هو بخلافة ابن عوف (كان أخير ابن عوف على الأقل استقال بسرعة وما سمعنا بيه نط من أي اتفاق) كذلك يمكنه التحدث عن أسباب اشادته المتكررة بتلك القوات، ثم اشتراطه مؤخرا حلها قبل التوقيع النهائي على التسوية المرتقبة! ذكرياته عن اول مرة يلتقي فيها كباشي وما الذي حدث (ما حدث) آنذاك؟ وهل صحيح انه يريد تعيين كباشي (شبيها) له يظهر نيابة عنه في بعض المخاطبات؟ حتى ان الكباشي بات أيضا لا( ينط) من الاطاري الا في وجود الاهل والأحباب، بعيدا عن الخرطوم حيث طيارات المبعوثين والسفراء تقوم وفولكر ينوم! لماذا اختارت جماعات الحركات الوقوف الى جانبه في الانقلاب! رغم مزاعمهم حول مشاركتهم في الثورة، أم انهم ربما صدقوا انه بالفعل انحاز الى الثورة؟ لماذا تقمع قواته المظاهرات بقوة و(كفاءة) ثم تتراجع (كفاءتها) حين يتعلق الأمر بناس تسعة طويلة والتفلتات الأمنية ومؤتمرات إعلان إنشاء القوات المتمردة الجديدة! في وقت ينعدم الدواء والغاز والماء والكهرباء ، كيف نجح هو ووزير ماليته الخالد، نجاحا باهرا في توفير البمبان والرصاص الحي والرصاص الميت (المطاطي). لماذا كان يكره (فعايل) لجنة تفكيك التمكين! وما قصة طائرة الذهب التي اوقفتها لجنة التفكيك واصدر هو قرارا جمهوريا بالسماح لها بالطيران، لأن ايقافها يعتبر انتهاكا لحقوق الانسان! كنت اود ان اطلب منه ان يتحدث عن ذكرياته في الكوزنة لكنني تذكرت انه لم يظهر مع (كبار) الكيزان في فيديوهات العربية التي فضحت الكيزان، وبالتالي فهو ليس بكوز وفي افضل الظروف فهو كوز أو زول ساكت مثله مثل الخبراء الاستراتيجيين الذين دخل عليهم الانقلاب بالخير الساحق حين اصبحوا نجوما يسترزقون من الظهور و(التحليل) في الفضائيات ومعظمهم لا يعرفون الفرق بين (الاسطراطيجيا) والروبابيكيا!.. تلك رؤوس مواضيع توفّر على الجنرال (ان قبل بها) مشقة (النط) من الاطاري صباحا مع الاهل والمرؤوسين والعودة اليه مساء في حضرة من اهوى من المبعوثين الدوليين والسفراء المعتمدين! أحمد الملك
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق February, 10 2023
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة