هناك معاناة كبيرة في الدولة اليوم، حيث تتكدس الدعاوى في أضابير القضاء والأحكام معطلة النفاذ والتنفيذ لعدم وجود محكمة دستورية. لا نعرف حتى الآن من يدير الدولة بل ولا يوجد حتى الآن ناطق رسمي باسم الدولة، ولا أي نظام يحدد المسؤولية فيها، وخاصة في وضع السياسيات الاستراتيجية لتسيير المرافق العامة وفق مبدأ السير باضطراد وانتظام. مع ضعف الرقابة القضائية والمالية، ومشاكل كثيرة، في الوقت الذي تتصارع فيه الأطراف السياسية دون جدوى من أجل الاستئثار بالجثة التي أضحى إكرامها بدفنها أولى من تملكها. لذلك، وحتى تنتهي هذه الكارثة، فإن المركب لا بد لها من قائد مدني محدد وواضح يديرها إدارة مؤقتة، ليس عبر حكومة رئاسة وزراء بل عبر حاكم إداري عام. دعونا نتخيل طائرة مات الكابتن الذي يقودها فجأة بنوبة قلبية، سيكون على مساعده أن يقود الطائرة حتى تصل إلى أقرب مهبط بأقل الخسائر، وهذا ما يجب أن يحدث الآن، ومن العسكر تحديداً، لأن العسكر متشبثون بالسلطة. لذلك عليهم تعيين حاكم إداري عام مدني وليس رئيساً للوزراء. وسيتكون مكتب الحاكم الإداري العام من تسلسل هرمي صارم جداً. حيث يتم الاتصال والتنسيق عبر رئيس المكتب وتحديد الناطق الرسمي باسم الحكومة. كما يعمل طاقم من المستشاريين القانونيين والعلاقات التشريعية والاتصالات والتعيينات والجدولة والعلاقات الدولية وإدارة الطوارئ والأمن الداخلي والدعم الاداري ومدراء الاتصالات والسكرتير الصحفي ضمن الطاقم. كما يجدر إنشاء مكتب الإدارة التنفيذية للعمليات، ومدير مكتب للإشراف على العمليات اليومية للحاكم الإداري، وكبير الاستراتيجيين. ومستشار السياسات، ومتابعة ميزانية الدولة..الخ. نقترح لذلك شخصية قانونية لها تاريخ طويل وهو د.عادل عبد الغني. الذي يمتلك علاقات واسعة بكل أصحاب الخبرات الواسعة، ليختار منهم المساعدين والمستشارين الملائمين. فإلى حين انتهاء الأزمة السياسية يجب أن تكون هناك حكومة إدارية واضحة المعالم، محددة الهيكلية ومحددة الاختصاصات ومحددة الصلاحيات، وقابلة للمساءلة.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق February, 10 2023
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة