ان قلنا ان الثورة السودانية ديسمبر ٢٠١٨م أنموذج ثوري شبابي فريد لا نكون قد أتينابالجديد فما بال أنها طافت العالم بشعارات براقة " حرية سلام وعدالة " واختلطت بدماءشابة نقية مخلصة ووقتها زلزلت كثيرا من مفاهيم التسلط والجبروت وبسلمية متفردة ايضا .. ومنذ ذلك المسار الوردي الذي أنقطع حبله وتأهت بوصلتة بفعلهم وتكالبهم عليالكراسي وليس الوطن وتعافيه .. ظل المواطن الأغبش وحده وما زال يدفع ضريبة منجلسوا علي كراسي الحكم ومن كانوا مغاضبين لحكم الكيزان .. فالمواطن اليوم يعيش فيعكس ما نأضل من أجله وكأن ثورته غبرت ودفنت تحت التراب حيث وجد نفسه في نفقمظلم لا يعرف ليله من نهاره .. أمن مفقود … والأسر بأتت تبيت ليلها وتقضي نهاراتهاوهي بين اليقظة والأحلام المزعجة .. ضيق في المعيشة غير مسبوق وكأن زلزال موجعضرب قفة الملاح علي قلت احتياجات الاسر السودانية عموما .. لكن هذا الزلزال إن جازالتشبيه لم يقف عند حدود الأمن والمعيشة بل أصاب مؤسسات التعليم والخدمة المدنية وعموم حركة الحياة الاقتصادية والثقافية والمجتمعية والتي كان يضرب بها المثل … لكنهااليوم تخلخلت وذهب ريحها الطيب وسيرتها التي كانت ..و لا يشاهد المواطن بالفضائياتوالتلفزيونات إلا جدالا ومناكفات والميديا هي الاخرى لا تحدف عليه غير فبركات محبطة .. حتى الزلزال المفجع و الذي ضرب أخوتنا بتركيا وسوريا أعانهم الله وفرج كربتهم لميتخذوا منه العبرة ولأستنباط الحكمة والتي تقول ان القصور والابنية الصلدة والطوابقالمتعالية وكل منظومات الحياة الزاهية لابد أنها زائلة … الزلازال رسالة ربانية لاستنباطالعبر والدروس .. لكن أغلبهم ما زال في غيه وصراعه من أجل التمكين وكراسي الحكم ليسبكفاءتهم ولكن بحلاقيمهم ونهمهم ايضا للسلطة والتسلط … ان كل المعطيات العالميةوالاقليمية تشير لاهمية القيام بخطوة خلاقة جادة ومتجردة من الآنا لتعزيز دور السودانللخروج من كفوته السياسية والاقتصادية بل لضرورة أعادة سيرته ليكون سلة حقيقيةللغذاء ولينهض في مجالي الزراعة والتصنيع الغذائي لانه يمتلك المقومات و لتسريعوتيرة الانتقال إلى النُظم الغذائية المستدامة وذات القدرة التنافسية والعمل علي تنقيحقوانين الاستثمار لتعزيز”السياده الغذائية” ولجذب المستثمرين وذلك بالتنسيق معالمؤسسات والمنظمات الدولية ومجلس التعاون الخليجي تحديدا وكل ذلك لن يتحقق إن لميرتب أهل البلد المتشاكسون لأوضاعهم السياسية الاقتصادية المجتمعية ليعيد سيرتهوسط متغيرات متسارعة بعضها مصنوع وبعضه وكثير منه بقدرة العلي القدير فهل منمتعظ … أليس بينكم رجلا رشيد . عواطف عبداللطيف [email protected] -- Awatif Abdelatif
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق February, 10 2023
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة