لا أعرف كيف يفكر هذا الشعب، فنحن سقطنا في دحديرة الإرهاب بسبب حماس وإيران وغير ذلك، والآن يقوم الشيخ سليمان بيتاي بمباركة ترشيح أحد أخطر الإسلاميين الذي زار غزة مرتين دعماً لحماس رئيساً للوزراء وأقصد به السيد محمد الأمين . نحن لسنا ضد حماس، ولكن حماس لم تطعمنا من جوع ولم تؤمنا من خوف، ونحن في وضع يتحرك من سيئ لأسوا ويكون من ضعف الحساسية السياسية أن يتم ترشيح محمد الأمين الذي لديه سوابق لن تهملها أجهزة الاستخبارات الغربية. فحتى الكيزان عليهم أن لا يجازفوا بأي ترشيحات مثيرة للشبهات والريب في هذه المرحلة. وإذا كان لديهم مرشح فعليهم تقديم أحد مرشحيهم ممن ليس لديه سوابق في معاداة الغرب حتى وإن لم تكن لديه سوابق في الوقوف معهم. لقد أمضينا عشرين عاماً تحت الحصار، وهذا يكفي لنتعلم الدرس، فالدول العربية لم تقف معنا ولم تدعمنا، ولم تدعم أي موقف سياسي يحمي السودان من العقوبات في مجلس الأمن ولا في الجامعة العربية أو حتى تقدم دعم مالي يخفف من آثارها. لقد دار البشير ووزراء ماليته على أقدامهم وحبوا على أيديهم ولهثوا وراء كم ملطوش دولار، ولم يحصلوا على شيء. وهذه تجربة قاسية يجب أن نتعلم منها الدرس جيداً. كل الاحترام للشيخ سليمان بيتاي وكل الاحترام للبروف محمد الأمين.. ولكن كل الحذر للمصلحة القومية العليا فهي الأهم.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق February, 10 2023
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة