هؤلاء جماعات الإنقاذ البائد كانوا يعرفون المصير والتبعات جيداَ ثم كانوا يفعلون !!،، عندما كانوا في أوج السيطرة على مقاليد البلاد ،، وعندما كانوا في قمة التمكن على الأحوال والأمور في البلاد قال أحد جماعات الإنقاذ البائد الذي كان وزيراَ في ذلك الوقت لأحد هؤلاء المتسلقين : ( يا هؤلاء المتملقين المنتفعين نحن نقدم لكم نصيحة غالية فاغتنموها ولا تضيعوها !! ،، تلك البقرة عنيدة ومهلكة متمردة وقد تمكنا عليها أخيراَ بعد جهد جهيد !!،، وما دمنا نحن نتمكن ونسيطر على قرونها ونمنعها من الحراك والتنفس والفرفرة فاحلبوها كيف شئتم حتى النخاع ولا تخافوا أحــداَ !!! ) .
تلك النصيحة الغالية عمل بها البعض من هؤلاء المتسلقين المفسدين !! ،، فقد أصبحوا بين ليلة وضحاها من أصحاب المليارديرات الأثرياء ،، وأصبحوا من ملاك الأراضي والعقارات والفلل في منطقة الكافوري وفي مناطق أخرى في أرجاء العالم ،، والمراقب الحصيف الذي كان يتابع تحريات لجنة إزالة التمكين في بدايات نشاطها يلاحظ أن أفظع ممارسات السرقات والاحتيالات والنهب على أموال وأصول وأراضي ومؤسسات الدولة قام بها أفراد ينتمون لجماعات وعصابات ليست لها علاقات وطيدة بتوجهات حزب المؤتمر الوطني !
والمؤسف في الأمر أن جماعات الإنقاذ البائد كانوا يعرفون تلك الحقيقة جيداَ !! ,، ورغم ذلك كانوا يلتزمون بالصمت !! ،، وكانوا يتنازلون ويتسامحون مع المجرمين حتى يكسبوا المزيد والمزيد من الجماهير المؤيدين والمؤازرين لحراكهم ولتوجهاتهم !! ، كانوا يرغبون في المزيد والمزيد من هؤلاء الراقصين معهم في الحلبات !! والمزيد المزيد من الذين يلاحقونهم بالتصفيق والهتافات ،، وقد كان لهم ذلك في مرحلة من المراحل .
ولكن يقال : ( دوام الحال من المحال ) ،، ويقال : ( الشراك قد يلسع صاحبه عند العرقوب !! ) ،، فتلك التنازلات كانت بالنسبة لجماعات الإنقاذ البائد قاتلة ومهلكة في نهاية المطاف !! ،، حيث دفعوا الإثمان غالية ،، وحيث تحملوا أوزار غيرهم من المفسدين !! ,, ويصح القول : ( البقرة الحلوبة شرب المفسدون ألبانها !، ، وتحمل القصابون أوزارها !!!! ) .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة