الوثائقيات مادة علمية تخضع للدراسة والتحقيق ومن ثم التحرير ولكن الجزيرة الوثائقية حولتها إلى قصائد شعر من باب أعذب الشعر اكذبه وعلى الرغم من أن الجزيرة بها مؤرخ وكاتب له قدم راسخ فى التحقيق والكتابة وسعة الاطلاع والكتابة بلا هوى او غرض او تحيز مثل الجوادى اوبشرى الا ان الحلقات التى كتبت عن الترابي فى جزئين شابها كثير من تضييع الحقيقة عن عمد اوجهل !! عندما يتحدث الشنقيطي فى فخر بأن انقلاب اللانقاذ كان اول وصول لحركة اسلاموية للسلطة يظهر هذا جهله بالتاريخ القريب فى زمان دكتوراه الولاء التنظيمى الذى يجعل التاريخ يبدأ عنده فى العام 89!! ان الحركة الاسلاموية هى مبتكرة الانقلاب على الديمقراطية وهى التى كرست هذه الممارسة البغيضة التى لم يعرفها المحيط العربي حتى كانت لوثة يوليو 52التى كانت منارة التخلف والعودة إلى مربع التكلس الاقتصادى وقطع النمو المحتمعى والسياسي و التى كان وراءها منظومتها الام فى مصر و التى مرت بنفس مراحل ودورة حياة الديكتاتورية التى تنتهى إلى الطور العسكرى الكامل بلا الخلفية المدنية التى تبدأ بيضة ولكنها لا تصل إلى الحشرة الكاملة فالثورة الانقلابية تأكل مدنيها وتترك عرابها المدنى يهذى بكلمات توضح مستوى الفكر الدفين المتعلق بالسلطة عبر شعارات مطاطية لا تستوعبها سنن الكون ومشيئة الخالق الذى لو شاء لجعل الناس أمة واحدة ولكنه جعل التدافع والتنوع لإثراء الكون ولكن المفتكر الانقلابي يبحث عن إعادة تجريب أدوات الفشل بلا حكمة او صواب أدركه الغراب !! اما الفقر الذى ذكر فى الحلقة بايراد الصورة لأجل طمس الحقيقة فذاك تضليل واضح لانى لا أحسب أن المعد قد أطلع على أرشيف المقالات التى كتبها تلاميذه عن الاموال وحركة التسيلم و التسلم او الإعلام الشرعى او عاين على الواقع !!! وقد حملت الحلقات معاول هدمها بنفسها او عبر عائلها المضيف حين يحاكم العراب المطيحين به بالقسم والعهد ويصفهم بالفسوق فهل كان بار ا بقسمه يوم ان كان فى العملية الديمقراطية!! اما مذكرة الجيش التى جعلت مسوق للانقلاب فهى قميص عثمان الذى مازال الضباب يلف وقائعه !! اما صاحب نظرية النخبة والفشل معلمه غير المتوج فذاك حديث اليل الذى يمحوه النهار من تأييد باريس إلى محاكمات الشجرة!!! وأما تلميذه الذى اختار طريق وصف الانقلاب مرتين فهو غير جدير ان يقدم مرافعة عنه فقد حكم عليه يوم ان اختار طريق البقاء فى السلطة الانقلابية وإن لم يطال منها وزارة غير إدارات خجولة تتعلق بالاستقبال وتنتهى بالوداع مع كثير من التمتمة والتهته!! ان ورقة التوت التى يحملها ثنائ التقديم لأجل أوامر الطاقم او التطقيم لا تسبب للمتابع تشويشا فهو يستطيع بسهولة ان يميز بين الشفافية والعتامة فى زمان العولمة التى لا تعدم وسيلة طالما هناك ايمان بالحقيقة التى لها صدى عائد !!! #التاريخ_للأجيال القادمة فلماذا تمارس الضلال الاعلامى فى الحاضر والمستقبل ،
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق January, 12 2023
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة