العُشرة الطيبة: انا البطلع هدوم نور الشام عشان أشم ريحتها فيهن كتبه عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-14-2025, 10:43 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-13-2023, 06:01 PM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 2218

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
العُشرة الطيبة: انا البطلع هدوم نور الشام عشان أشم ريحتها فيهن كتبه عبد الله علي إبراهيم

    05:01 PM January, 13 2023

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    كنت قد كتبت قبل ايام أزكي مقالاً للأستاذ سيد أحمد خليفة (الوطن 14-12-1988) نعي فيه والدته الحاجة حسنة بت نور الشام. وقد جذبني اليه حتى احتفظت به لنحو 15 عاماً لأنه يصور حياة امرأة من غمار الناس لم يشغلها الضر عن الاستمتاع بحياتها. فكلما بني زوجها بواحدة حتى بلغن ثلاث بالعدد "خاوتهن" بت نور الشام وافسدت عليه ضرب الواحدة بالأخرى. وهذا ذكاء لم نتعود نسبته الي الأميين والأميات من "ناس زمان". فالحضارة وازدهارها روضتنا على أن الحياة تبدأ بعد التعليم والوظيفة والحمام والزول يكون بسام.

    وقيمة كلمة سيد أحمد في أنه نقل لنا من الباطن صورة لحيوات نساء سعدن حقاً بزمالة واحدتهن بالأخرى في جمر الضر. وهذا حرية قالت الماركسية إنها أبداً بنت الضرورة. فالحرية ليست طلاقة مجنحة بل هي إدراك للضرورة. فمتي أدركت ظرف الضرورة الذي يحدق بك تفتقت حيلك وأتسع رميك.

    توفت الحاجة بت نور الشام. وتهيبت الأسرة فتح دولابها لأخذ هدومها الي المساكين حول ضريح الميرغنية ببحري. وتطوعت الحاجة مريم بت أحمد ود طه ودقت صدرها "وقالت انا بطلع هدوم الحاجة عشان أشم ريحتها فيهن. وبكت مريم وبكينا جميعاً لأن دولاب الحاجة انفتح لأول مرة دون حضورها أو رضاها. ولأن المفتاح لم تفكه من سير محفظتها العتيقة التي لا زالت تختزن فيها التعريفة والقرش والفريني أب قرشين".

    وفي المشهد شذوذ ما. فمريم التي هجمت على هدوم بت الشام حين أحجم الآخرون هي ضرة بت الشام لخمسين عاماً. وقد تزوجها الحاج محمد ود خليفة طلباً للأولاد الذين تأخروا عن طريق بت نور الشام. وما أن جاءت الضرة حتى حملت بت نور الشام وولدت ثلاث بطون. وقال سيد أحمد: "وكنا نضاحك الحاجة بت نور الشام ونقول لها إن عرس مريم خوفك ووَلّدك بسرعة. وكانت تنفعل وتقول "السجم! أنا ولدني الله وسيدي الحسن وود جبريل". وكان ود جبريل فكياً مبروكاً وصف لها شراب الحلبة للحمل بالجنى.

    ولم تفت حيلة ود خليفة علي المرأتين فتحابتا في الله. فكانت بت الشام تصف ضرتها مريم ب "الحبيبي" وهي أعلي مراحل الود عندها. ولا تخص بها إلا الأقربين مثل أخاها وأخواتها وذريتهم "الحبان ولاد الحبان". ولم تحضر مريم الحبيبي مرض بت الشام ولا موتها فتضاعفت حسرتها لأنها "لم تحضر ولم تودع ولم تطلب العفو". وكانوا يطمئنونها "بأن الحاجة كانت تعفو عنها وعن غيرها من الناس صباح مساء. وكانت تخص مريم "بعفو يكافئ ويجازي العشرة الطيبة".

    ولم يكتف ود خليفة بضرة واحدة لبت نور الشام بل ثلّث بالسيدة بت الجريف. وكانوا يداعبونها بأن ود خليفة كره تحالفكن أنت ومريم عليه فضربكن بأخت ثالثة. وكانت تقول: "السجم. نحن ما اتفقنا عليه لكن كان هو شاكي فينا عشان من جات مريم ودخلت بيتي رحبت بيها وقلت ليها الجابك يجيب عقابك ويحفظ شبابك. ولكن أبوكم سر أساي . . . حسدنا في حبنا وولفنا وقال الحريم الاتنين اتفقن علي وعشان كدي راح جاب التالته. ولكن وحاة أحمد اتمقلب برضو عشان التالته ذاتها بقت حبيبتنا وأختنا".

    من أعنف من ظن أن حياة مثل بت نور الشام وعصبتها بلا معني او طائل السيدة آنا بيسلي التي عملت في سلك التعليم خلال الحكم الإنجليزي. وكتبت كتاباً عن تجربتها السودانية. وقد لاحظت الدكتورة ليدوين كابتيجن، التي درست التاريخ بجامعة الخرطوم في السبعينات والثمانينات ومن محبات نساء السودان البسيطات، أن بيسلي خشنة جداً في وصفها وتقديرها لحياة نسوان البيوت. فهي ما تكف تعبر عن شفقتها على نمط حياتهن الكئيب الراتب وتصفهن بالكسل والبطء وتسبيب الكدر. وقالت ليدوين إنه لم يخطر على بال بيسلي أن للنساء الجاهلات حياة ممتعة وقيمة. وقالت إن جعل بيسلي التعليم شرطاً للسعادة الزوجية مقطوع من قماشة المهمة التمدينية الإستعمارية. ولم يترك لها هذا الشرط الإمبريالي أدني فسحة للتعاطف مع التقاليد الثقافية السودانية أو تذوقها.

    وكل من عرف ليدوين الهولندية عرف أنها "الحبيبي" كما كان يمكن لبت نور لشام أن تهنأ بها وتسميها.



    * الصورة للدكتورة لدون كابتيجن التي درست التاريخ بآداب جامعة الحرطوم في الثمانينات



    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق January, 12 2023
  • محمد عبد الرحيم وجهوده في توثيق وتدوين تاريخ السودان
  • وجدي صالح يعلق على المبادرة المصرية
  • خبراء : البنوك عرضة للإفلاس و95% من الكتلة النقدية خارج المصارف
  • تنامي التحذيرات من تفشي المخدرات في السودان وامتلاء مراكز علاج الادمان
  • لجان مقاومة أم درمان تعل التظاهر اليوم تحت مسمى اخر


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق January,12 2023
  • الضابط معاش أحمد إدريس يتحدث عن جريمة اختطاف والاعتداء على ابنة عضو لجنة تفكيك التمكين
  • إذا انتصرنا سنفرض أحكام الإسلام على هذا البلد!!!
  • عناوين الصحف الصادره اليوم الخميس 12 يناير 2023
  • السفير الامريكي وحل المشكلة بين وزارة التربية وبين المعلمين
  • بريمه عربى
  • كيف تحالف جماعة الإسلام السياسي مع عصابات الدعارة والمخدرات في أوروبا؟
  • القطب الاتحادي عذالعرب فى ذمة الله
  • كلماتنا... عباراتنا.. كتاباتنا: إلى أي حدٍ نختبيء خلفها؟

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق January, 12 2023
  • مهزلةُ حلِّ مجلسِ جامعةِ الخرطوم وتفكّك الدولةِ السودانية كتبه د. سلمان محمد احمد سلمان
  • السودان وطن مستباح كتبه محجوب الخليفة
  • فيصل ابو صالح وصلاح الدين كرار يطلقون الرصاص على انفسهم كتبه محمد الحسن محمد عثمان
  • لماذا إستمرار الثورة والإجابة علي سؤال البديل للإتفاق الإطارئ (٣/٣).. كتبه نضال عبدالوهاب
  • تفكيك حديث اماني الطويل، يشرح كيف تفكر القاهرة.. كتبه خليل محمد سليمان
  • مبادره شباب حول رجل السلام قطاع شمال دارفور كتبه د/ منصور يوسف النور
  • نكـــــات من متاهات الخيـــال !!بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de