رثاء مكثف:في ذكرى رحيله الأبدي د. من الله الطاهر من الله يا طاهر السيرة والسريرة كتبه حسن الجزولي

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 08:00 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-29-2022, 01:35 PM

حسن الجزولي
<aحسن الجزولي
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 232

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رثاء مكثف:في ذكرى رحيله الأبدي د. من الله الطاهر من الله يا طاهر السيرة والسريرة كتبه حسن الجزولي

    12:35 PM November, 29 2022

    سودانيز اون لاين
    حسن الجزولي -السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    رثاء مكثف:ـ
    في ذكرى رحيله الأبدي
    د. من الله الطاهر من الله
    يا طاهر السيرة والسريرة
    غيابك اخترقنا!
    حسن الجزولي
    * عندما كتب الشاعر الراحل محجوب شريف قصيدته "حارسنا وفارسنا" عاوده صديقاً له يراجع مقاطع القصيدة، يقول محجوب، أنهما - صديقه ومحجوب – جلسا في إحدى مسطبات كباري مدينة الثورة المتقاطعة حتى الهزيع الأخير من الليل، وصديقه يشرح له كيف أنه أوقع نفسه في محنة فكرية عندما أشار في قصيدته إلى أن الجيش هو معلم الشعب، بينما الصحيح عكس ذلك، يقول محجوب، أن صديقه مضى موضحاً أن الشعوب تُعلى ولا يُعلى عليها، وأنها مصدر السلطات ولا قوة تستطيع على الأرض التطاول عليها، مهما كان جبروتها!.
    * يقول محجوب ((بعد ذلك مباشرة وبينما هو عائد في تلك الليلة لمنزله، كان يراجع وجهة نظر من الله الطاهر ويتسائل كيف أنه لم يفطن لهذه الجزئية التي أبرزها له من الله؟ وكيف بشاب في مقتبل العمر لم يكمل المرحلة الثانوية بعد يفطن لما لم يفطن له محجوب، ثم يتسائل:ـ من أين يأتي الوعي يا ترى؟! لحظتها بدأ الشاعر الراحل يخطو أولى خطواته نحو الانتباه لمواقع الاستنارة والتنوير، حيث قبلها كان يعيش على سجية الشاعر الهائم الحالم فقط، دونما تعمق في البحث عن الأسئلة الحارقة، وكان وكما عبر هو عن نفسه بمثابة ابن القرية القادم للعاصمة ومنبهر بالأشياء دون تبصر أو روية، وهكذا كان وهو ما يزال في طريقه لمنزله بالحارة السابعة بالثورة في تلك الليلة، يراجع مواقف مايو وتراجعها عن (ما أعلنته)!.
    * وهكذا ، ففي صبيحة اليوم التالي فإذا بمحجوب يكتب قصيدته الناسخة لمواقفه تجاه مايو.
    "وأقولا ليك يا شعبي
    يا إرادة ،،
    يا ريادة ،،
    والله لا حارسنا لا فارسنا
    لا مايو الخلاص"!.
    ***
    *د. من الله الطاهر من الله بمثابة حبيب عزيز قريب وصديق وفي، تعرفت عليه منذ نحو مطالع سنوات العام 1969 وكنت شافعاً يافعاً، عندما جرجرتني الصدفة وحدها للمشاركة في معسكر صيفي للجباه الديمقراطية للثانويات بمنطقة الجيلي شمال العاصمة. كان ذلك في إجازة الصيف التي كانت تمتد وقتها لمدة 3 أشهر، وكنت حينها آتياً من المرحلة الوسطى مع بعض من الزملاء، وقتها لم نكن ننتمي فكرياً لأي فريق سياسي، لا الجبهة الديمقراطية أو أي كيان سياسي آخر، كان المعسكر بمدرسة الجيلي الثانوية وكانت المدرسة كبيرة وفسيحة وواسعة، قضيت فيها أجمل اللحظات وتعرفت على صبية وصبايا جميلين وجميلات، وتفتح ذهني على موضوعات وقضايا لم تكن تشغل بالي من قبل.
    * كان العنبر الذي اختاره كل من الراحلين من الله والشاعر الراحل سعد الدين إبراهيم، في أطراف المدرسة ومحازياً لخلاء شاسع ، كان يحلو لي أن أقضي معهما جل وقتي وقد جذبتني لشخصيتيهما أنهما كانا صديقين حميمين، وكان الظرف والبسمة يطوقانهما، ورأيت فيهما أؤليئك الذين لا تمل سماع مؤانستيهما وشجو أحاديثهما الشيقة، كان يحلو لي السمر معهما تحديداً حتى الهزيع الأخير من الليل في عنبرهما النائي، حيث وجدت فيهما معاً جديداً في الونسة والقفشة والنكتة والتهكم ورائق المؤانسات، وربما كانا بذلك قد ساهما في تقربي من السياسة وأفكار الجبهة الديمقراطية ،، كان يحلو لمن الله أن يمازحني قائلاً كلما التقاني منذ تلك الفترة :ـ (يا ابو علي ،، متين علينا تجي) وكنت أرد التحية قائلاً بمزاح :ـ (يا من اللي ،، ماك مندلي)؟!.
    * عند رحيل صفيه سعد الدين إبراهيم لاحظت فيه ثمة حزن كتوم والم ممض على هكذا رحيل لصديق، من الله يعتبر عجينة مشابهة لصديقه سعد، حيث عمدا صداقتيهما بزواج من الله من شقيقة سعد الدين السيده سناء ابراهيم، وأخال أن من الله أول من استمع وقيم له قصيدته البديعة (عن حبيبتي بقولكم) والتي بدأ سعد الدين كتابتها من داخل ذلك العنبر بمعسكر الجباه الديمقراطية للثانويات بمدرسة الجيلي!، ضمن قصيدة أخرى له بعنوان (مبروكة) ومبروكة شافعة من بنات العرب الذين كانوا يجوبون الخلاء الواقع قرب عنبر المدرسة، يجمعون التمام والحطب للطهي والطبيخ، وكانت مبروكة طفلة السابعة جميلة ولطيفة وعذبة الحديث، أحبها وعطف عليها كل أعضاء وعضوات المعسكر وأغدقوا عليها الهدايا والمحبة، وقال فيها صديقنا الراحل سعد الدين إبراهيم:ـ
"مبروكة طفل الريف
    بكل احزانو
    عايش من سنين مشوار ضياعو
    الجهل بدد كل براءتو
    وصار الشقا جزء من صفاتو"
    * من الله أيضاً شاعر وأديب وكاتب جميل للقصة القصيرة، وما تزال قصيدتك يا من الله في الشهيد المغدور د. علي فضل ترن مقاطعها السلسة في أذني وأنت تتلوها علينا باسم " حمضية الإرتحال الفجائي" :ـ
    "حين جاء الولد المقتول يحمل وجدانه وردة
    لم يكن غير ميقات عابر ،، وعصفور
    في دروب الإرتحال ،،
    يومها قالت راوية الدم لنائحة الدم
    والله مارأيت مقتولا يسخر من قاتله كما فعل هذا الثوري المتفرد ،،
    كانوا يرقصون رعباً
    عندما كانوا يحملون الجثمان
    وهو من تحت خرقة نعشه ،، يرنو ساخراً
    كان كل شي يبدو كاحشاء الجيف ،،
    ***
    دقوا باب بيتك في هدأة الليل والفقر مفروش
    على حافة الطرقات كوم بقروش
    وقطرة الندي رطلين من تراب الفجيعة ،،
    دقوا باب ،،
    إستيقظت السيقان والأظافر
    الجنائز اندهشت!
    هذا ميقات الإغماء!
    غيبوبتين اثنتين في الجوف معاً
    جاؤوا علي ركاب السقطة الكبري
    كيف؟!
    كيف وأبوك نجر سيفاً للقادمين ونجمة
    بنى قصيدة الفجر في الظلمات
    وأشهد البحر والصحراء
    على ورقة الميراث الأول
    آبوك في ليل الذبح الواحد
    ناطح ذا القرنين عند صخرة اللحم،،
    حين جف الدم علي نعال المدينة
    وأمــــــــــــــــــــــــــك؟!
    أطلقت فى الريح مصابيحها
    امــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك
    لونت الشفق ،، أزرقت البحر ،، واعطت الحليب للثديات
    تحبك فدانين اثنين؟.
    ***
    في هدأة الليل حين دقوا باب بيتك دقتين
    إنقرعت بيوت الزواحف
    وأعشاش العصافير
    وغاص ماء النهر جرعتا ن
    واقتادوك ،، مشيت في صحبة الجواسيس شعاعاً رائعاً
    كان جلدك مستعداً
    ولحمك مستعداً
    وعظمك مستعداً
    وكنا ليلتها قد عرسناك الشمس!".
    ***
    *كنت قد كتبت له هذا المقال أستحثه فيه أن ينهض ـ وهو على سرير المرض ـ وأنا أستعير رجاءات محجوب شريف للشاعر علي عبد القيوم وهو طريح "الاحتضار":ـ
    " أيها الشاعرُ الوسيمُ قم
    ألكز جوادَك مرةً أخرى وقاوم"
    * ومضيت أستعطف من الله قائلاً له:ـ (فيا حبيب الروح ،، الآن أقول لك "يا من اللي ،، ماك مندلي وعلينا تجي"؟! ،، أدام الله بقائك بيننا ونرفع الأكف لهذه الأمنية التي لا نعتقد بأنها صعبة المنال. كن بخير وشفاك الله يا صديقنا العزيز).
* ولم تمضي سوى ساعات حتى بلغ أروقة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني نبأ صادم وحزين مفاده أن عضوها المنتخب بالمؤتمر السادس قد غادر في صبيحة 26 نوفمبر 2018!.
    ***
    *في ذكرى رحيلك أيها الوسيم الفطن أبعث الدمعات حزينة على فراقك في هذه الظروف التي كان على أمثالك أن يكونوا في قلبها!، ولكن الله غالب يا أجمل وأنبل المناضلين بجسارة وتواضع وهدوء ومحبة للإنسانية، فقدناك يا حبيبنا د. من الله الطاهر من الله
    يرحمكما ومحجوباً الله معا ،، ولتعش ذكراكما في قلوبنا حباً وسلاماً وحنينا. فناما قريرا العين يا رفاق.



    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق November, 28 2022

  • عناوين سودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم November, 28 2022
  • محمد حمدان دقلو «حميدتي» يدعم التسوية السياسية المرتقبة… ويهدّد فصيلين مسلحين
  • جريدة امريكية تكشف عن صفقة بين مركزي التغيير والمكون العسكري برعاية امريكية
  • محمد الفكي سليمان يكشف عن مطلب للشارع لم يستطع مركزي التغيير تحقيقه
  • اليوم اعلان اغلاق عمارة الذهب والدخول في اضراب
  • حركة مسلحة تتبع لعضو بالسيادي تحتجز ثلاثة تجار وتطالب بدفع فدية

عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق November, 28 2022
  • مصر توحد مجلس البجا لمعارضة الاتفاق الإطاري
  • إقصاء الكتلة.. المكون العسكري يطالب (الآلية) بالتواصل مع مناوي وجبريل فقط
  • معلومات جديده حول جريمة تصفية أسرة حاتم مضوي
  • عبد الرحمن الأمين والغلطة الكبرى
  • سيــد قـورو - كيف تتخلص من القلق (بالإنجليزى غير مترجم)
  • التسوية السياسية بين الدعم السريع حميدتي و قحت حمدوك و رعاية السفير الإمبريالي ، و ينكم يا شيوعيين
  • فنانين شباب اجادو اغانى و تقليد فنانين من جيل الزمن السمح فيديوهات
  • انقطاع فى شبكة زين
  • اعلان هام من السفارة السودانية بالسويد لافراد الجالية السودانية بكل من السويد وفنلندا واستونيا ولات

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق November, 28 2022
  • على كل قوى الثورة الحية الإصطفاف خلف التحالف الواسع الذي دعى له الشيوعي لإسقاط التسوية المهينة
  • إخيراً خرّ الإنتهازيون صرعى تحت أقدام أبو هاشم.! كتبه الطيب الزين
  • المطالبة بإعادة هيكلة الجيش السوداني ودس السم في الدسم كتبه د. مبارك مجذوب الشريف
  • من كان منكم بلا عنصرية فاليرم الارجنتين بحجر كتبه أبوبكر القاضي
  • حكاية تلفاز :الحلقة الرابعة .. كتبه الياس الغائب
  • المراغنة والأرادلة – التعيس وخائب الرجاء..!! كتبه اسماعيل عبدالله
  • مونديال قطر يخنق الكيان ويعزله كتبه د. مصطفى يوسف اللداوي
  • التسوية .. مرة أخرى ؟! كتبه د. عمر القراي
  • العدالة الإنتقالية.. حميدتي، سمك، لبن، تمر هندي.. كتبه خليل محمد سليمان
  • أمام الشعب خيار واحد فقط ... إسقاط الأحزاب والمليشيات كتبه الطيب محمد جاده
  • الانتخابات و النقابات و الانقلابيين التى يهددون بها نحدثكم كتبه عمر عثمان-Omer Gibreal
  • في مضمار التسوية...حميدتي أول الخاسرين..!! كتبه اسماعيل عبدالله
  • قبل أن تتسرب السعادة ويتسلل الملل كتبه نورالدين مدني
  • نعم للتسوية ؟لا لاهدار العدالة الانتقالية والمؤسسية والهيكلة!! كتبه الأمين مصطفى
  • زينل وأمينة ولأطفال فرنسا نصيب بكأس قطر كتبه عواطف عبداللطيف
  • حالات قتل الأهل عند مرضى الفصام كتبه د.أمل الكردفاني
  • تايه بين القوم/ الشيخ الحسين/ خليل فرح ومصر كنانة آمون و الطير المهاجر
  • كذب المنجمون ولو صـــدقوا !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de