مستر يودال شيخ الغردونيين في فتيل: ثورة رفاعة الأولى (1930) كتبه عبد الله علي إبراهيم

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 05:44 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-28-2022, 05:20 PM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1963

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مستر يودال شيخ الغردونيين في فتيل: ثورة رفاعة الأولى (1930) كتبه عبد الله علي إبراهيم

    04:20 PM November, 28 2022

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر








    ذاعت ثورة رفاعة بقيادة الأستاذ محمود محمد طه ضد قانون محاربة الختان الفرعوني في 1946 كتطفل على ثقافة الأمة غير مأذون لمحتل أجنبي مطعون في وجوده ذاته. ولكن كانت لرفاعة ثورة ثانية في 1930 على تطفل استعماري آخر هو موضوع هذا المقال.
    أقام خريجو مدارس السودان في 8-3-1930 حفلاً لوداع مستر ي يودال مدير كلية غردون التذكارية (1906-1930). وكان من بين من وقفوا على المنبر مودعين يودال المستعرب هيللسون من قلم المخابرات االاستعمارية ذو المعرفة الدقيقة بالعربية السودانية حتى صدر له كتاب عنوانه "نصوص السودان العربية" (1935). وألقى هيللسون في المناسبة قصيدة بعامية السودان احتذي فيها جنس "الدوباي" الذي وحدته الأساسية مربعات قد يكتفي المرء منها بواحدة أو بأكثر. قال هيللسون في مربعها الأخير عن يودال مثلاً:

    دايماً لطيف وباش للعُشَمَا والطلاب
    مِن طالب العِلوم قَط ما قَفَلت الباب
    يودال الفي بلدنـا زرع تيراباً جاب
    ودعتك للرسول يا شيخ الغردوناب (خريجو كلية غردون)

    كان عثوري على هذه الأبيات ومناسباتها ثمرة اهتمامي بشخصية المستر يودال ومنزلته بين السودانيين في إطار بحث أريد به نقض رواية تاريخ السودان في ظل الاستعمار الإنجليزي (1898-1956) كما وصلتنا من دعاة وقادة ومؤرخي صفوة الحركة الوطنية والاستقلال. ومثل هذا النقض رائج وذائع على زماننا هذا في الكتابات التاريخية عن تاريخ البلدان المستعمرة كالسودان. وأميز مدارسه هي المدرسة الهندية المسماة بـ الـ SUBALTRAN. وأترجمها بدون تكلف بمدرسة "الرجرجة"، أي التي تريد أن تكتب تاريخ الأمة لا من زاوية الخاصة من صفوة الحركة الوطنية بل من زاوية عامة الناس ممن كان يسميهم المرحوم عبد الله رجب، محرر جريدة الصحافة الثورية في الخمسينات، بـ "الأهالي الغبش". ومدرسة الرجرجة تأخذ على الصفوة أنهم، في سياق تمجيدهم لمقاومتهم للاستعمار، هونوا من شأن تأثير الاستعمار وتغلغله في أدق خلايا البلدان التي وطئها. ففترة الاستعمار في عقيدة هذه المدرسة ليست حلماً مزعجاً قصيراً صحت منه الأمة بفضل الوطنيين لتعود إلى سابق تاريخها ببراءة وببساطة.
    لقيت أول خبر هذه الأبيات في جريدة "الحضارة السودانية" التي وصفت وداع مستر يودال وصفاً شاملاً. وجاء ضمن هذا الوصف أن مستر هيللسون ألقى قصيدة بالعامية السودانية التي يُحسنها. وأنها لقيت استحسان جمهور الصفوة حتى استعادها مرةً ومرة. وشغفتُ بالقصيدة، ورغبتُ في الحصول على نصها، وطلبته حتى وجدته في طيات أرشيف السودان بجامعة درهام الإنجليزية.
    هيأتني "الحضارة"، جريدة الصفوة، لأحسب أن أمر القصيدة انتهي كله باليُمن والبركة. ولم يكن الأمر كذلك. فقد كنت أقرأ كتاب "تاريخ حياتي" للشيخ بابكر بدري المربي المحارب القديم في جيش المهدية، ومؤسس مدارس الأحفاد، لأجد أن القصيدة قد استفزت لدى نشرها جمهوراً غير صفوة نادي الخريجين في مدينة رفاعة. فاستنكرها ذلك الجمهور، وسخط عليها، ولم يهدأ روعه حتى اعتذر الشاعر عنها.
    ما الذي استفز جمهور هذه المدينة في قصيدة للصفوة في دار للصفوة؟
    ما أسخطهم هو مربع المطلع من القصيدة الذي يطلب فيه الشاعر من الناس قبول سفر يودال النهائي عن السودان كحكم مقدور لا اختيار فيه ولا فرار منه فقال:

    للحكم المقدور قولو السمع والطاعه
    يودال دَار الرحيل واتعينت الساعه
    أبكن على فراقـه يا بنات رفاعـه
    وكان مقتل الشاعر هو الشطر الأخير. فقد استغرب أهل بلدة رفاعة هذا التطفل الاستعماري على نسائهم. فحتى بابكر بدري، الذي هو بحق رائد تعليم المرأة السودانية في تلك المدينة بالذات منذ عام 1905، استعجب قول الشاعر هيللسون "الرجل العاقل الرزين المستعرب" أن بنات بلدة رفاعة يغضبن لسفر يودال.
    وكان بابكر بدري حسن الظن جداً بهيللسون. ومع ذلك غضب حين قرأ الشعر، وذهب إلى مكتب هيللسون يستفسره جلية الأمر. فقال له هيللسون إنه يتأسف جد الأسف في انعكاس غرضه فيما قال. وزاد بأنه كان يظن أن قوله هذا يسر سكان رفاعة، وأنه قلد النغمة السودانية التي تعبِّر عن فقد الرجل النافع في بيته وقبيلته على لسان النساء. ونبهه الشيخ بابكر بدري إلى أن مثل هذا القول مستنكر من غير ساكن رفاعة ناهيك عن قبوله من أجنبي مثله. والتمس هيللسون من الشيخ بابكر بدري أن يعتذر بلسانه إلى أهل رفاعة. وكان هيللسون بأمس الحاجة إلى هذا الاعتذار لأن أهل رفاعة، عامهم وخاصهم، كانوا متذمرين من القصيدة خشية أن تحمل جريدة الحضارة بكاء حريمهم على أجنبي كافر إلى القاصي والداني.
    الشاهد في هذا الباب أن نص بابكر بدري، الذي لا أجد له رواجاً في كتابة تاريخ الاستعمار كما تَروج جريدة الحضارة، قد وفر لنا قراءة أكثر تعقيداً وتأويلاً لنص هيللسون ما كنا نبلغها لو اكتفينا بما جاء عنه في جريدة الحضارة.
    جاء بابكر بدري بجمهور آخر للقصيدة ذي هموم ومشاغل وذوق هو على خلاف جمهور نادي الخريجين بأم درمان. وتقف هذه القراءة المتضافرة مثلاً ناجزاً سديداً على مفهوم "الهوان الاستعماري" الذي جاء به باسل ديفدسون المؤرخ الإنجليزي لأفريقيا في كتابه "عبء الرجل الأسود". وأراد بهذا الهوان الخزي الذي يحسه الشعب لمجرد عيشه في ظل نظام استعماري غريب الوجه واليد واللسان. وأهم ما في المفهوم تفرقة ديفدسون بين شعور الصفوة وعامة الناس بهذا الهوان. فالصفوة تقبل به كضريبة حداثية. أما عامة الشعب فيؤذي ذلك الهوان خاطرهم وفطرتهم. ولربما فسر لنا هذا المفهوم اختلاف الاستقبالين لدوباي هيللسون. فلم تر الصفوة في نادي الخريجين الحرج من الدوباي الذي أهان العامة

    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق November, 28 2022
  • عناوين سودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم November, 28 2022
  • محمد حمدان دقلو «حميدتي» يدعم التسوية السياسية المرتقبة… ويهدّد فصيلين مسلحين
  • جريدة امريكية تكشف عن صفقة بين مركزي التغيير والمكون العسكري برعاية امريكية
  • محمد الفكي سليمان يكشف عن مطلب للشارع لم يستطع مركزي التغيير تحقيقه
  • اليوم اعلان اغلاق عمارة الذهب والدخول في اضراب
  • حركة مسلحة تتبع لعضو بالسيادي تحتجز ثلاثة تجار وتطالب بدفع فدية


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق November, 28 2022
  • مصر توحد مجلس البجا لمعارضة الاتفاق الإطاري
  • إقصاء الكتلة.. المكون العسكري يطالب (الآلية) بالتواصل مع مناوي وجبريل فقط
  • معلومات جديده حول جريمة تصفية أسرة حاتم مضوي
  • عبد الرحمن الأمين والغلطة الكبرى
  • سيــد قـورو - كيف تتخلص من القلق (بالإنجليزى غير مترجم)
  • التسوية السياسية بين الدعم السريع حميدتي و قحت حمدوك و رعاية السفير الإمبريالي ، و ينكم يا شيوعيين
  • فنانين شباب اجادو اغانى و تقليد فنانين من جيل الزمن السمح فيديوهات
  • انقطاع فى شبكة زين
  • اعلان هام من السفارة السودانية بالسويد لافراد الجالية السودانية بكل من السويد وفنلندا واستونيا ولات

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق November, 28 2022
  • على كل قوى الثورة الحية الإصطفاف خلف التحالف الواسع الذي دعى له الشيوعي لإسقاط التسوية المهينة
  • إخيراً خرّ الإنتهازيون صرعى تحت أقدام أبو هاشم.! كتبه الطيب الزين
  • المطالبة بإعادة هيكلة الجيش السوداني ودس السم في الدسم كتبه د. مبارك مجذوب الشريف
  • من كان منكم بلا عنصرية فاليرم الارجنتين بحجر كتبه أبوبكر القاضي
  • حكاية تلفاز :الحلقة الرابعة .. كتبه الياس الغائب
  • المراغنة والأرادلة – التعيس وخائب الرجاء..!! كتبه اسماعيل عبدالله
  • مونديال قطر يخنق الكيان ويعزله كتبه د. مصطفى يوسف اللداوي
  • التسوية .. مرة أخرى ؟! كتبه د. عمر القراي
  • العدالة الإنتقالية.. حميدتي، سمك، لبن، تمر هندي.. كتبه خليل محمد سليمان
  • أمام الشعب خيار واحد فقط ... إسقاط الأحزاب والمليشيات كتبه الطيب محمد جاده
  • الانتخابات و النقابات و الانقلابيين التى يهددون بها نحدثكم كتبه عمر عثمان-Omer Gibreal
  • في مضمار التسوية...حميدتي أول الخاسرين..!! كتبه اسماعيل عبدالله
  • قبل أن تتسرب السعادة ويتسلل الملل كتبه نورالدين مدني
  • نعم للتسوية ؟لا لاهدار العدالة الانتقالية والمؤسسية والهيكلة!! كتبه الأمين مصطفى
  • زينل وأمينة ولأطفال فرنسا نصيب بكأس قطر كتبه عواطف عبداللطيف
  • حالات قتل الأهل عند مرضى الفصام كتبه د.أمل الكردفاني
  • تايه بين القوم/ الشيخ الحسين/ خليل فرح ومصر كنانة آمون و الطير المهاجر
  • كذب المنجمون ولو صـــدقوا !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de