تخرج مواكب اللصوص والمنتفعين من الفلول واذنابهم فتحرسها الشرطة وتفتح لها الكباري والشوارع، وتحنو عليهم (حنو المرضعات على الفطيم ) يخرج الشباب الشرفاء أمل هذه البلاد في مستقبل مشرق، فتستقبلهم شرطة النظام البائد بإغلاق الشوارع والكباري، وينهمر على رؤوسهم الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المحشوة بالحجارة وقطع المعدن لإحداث أكبر قدر من الضرر بالمتظاهرين السلميين، ثم يظهر قادتهم ومحلليهم (الاستراتيجيين) في وسائل الاعلام، ليؤكدوا جدية العسكر في التسوية وعدم جدية الأحزاب في كل شيء.
اغتيال الشهيد محمد عمر بهذه الوحشية الداعشية، يؤكد عدم جدية عسكر اللجنة الأمنية الكيزانية في التوصل الى اية تسوية، وأنهم يسعون فقط لكسب الوقت وتقديم انفسهم أمام المجتمع الدولي كباحثين عن السلام والحكم المدني، فيما هم عمليا لا عمل لهم سوى القتل، كيف يستقيم منطقا أنّ من يتوسل طالبا الحصانة ضد الجرائم المروعة التي ارتكبها في حق شعبنا يواصل في نفس توقيت مفاوضات التسوية، ارتكاب مزيد من الجرائم الوحشية التي لا يمكن أن يشملها أية قانون للعفو أو تحمي مرتكبيها أية حصانة أو قانون.
شرطة النظام السابق تعمل وفق نظرية (ضربني وبكى سبقني واشتكى) تطلق الرصاص الحي والقنابل المحشوة بالحجارة والزجاج وقطع المعدن على المتظاهرين السلميين، ثم تصدر البيانات التي تتهم هؤلاء الثوار السلميين بمهاجمة مراكز الشرطة بالمولوتوف.
البلاد تعيش حالة انهيار أمني صنعه سدنة النظام البائد، فتن قبلية وجرائم مروعة (مثل مقتل الأطفال الصغار وأمهم بالأمس) في قلب المدن، ولا تحرك القوات الأمنية ساكنا، توفر جهدها وكفاءتها لاغتيال المتظاهرين السلميين، وتكتفي بالتفرج على الانهيارات الأمنية في كل مكان. في تطبيق عملي لتهديدات النظام البائد لأهل السودان بالقبول بنظامهم الاجرامي الفاسد، والا فإنّ البديل هو الانهيار الأمني الشامل.
لا بديل لشعبنا سوى الاعتماد على نفسه ودعم شباب المقاومة في ثورتهم للتخلص من نظام اللجنة الأمنية الكيزاني، لإسقاط هذا النظام وتقديم كل منسوبيه وكل من شارك او اصدر أمرا في جرائم قتل الشباب الى العدالة.
-----------------------------------
لابد من حظر المؤتمر الوطني أو اية تنظيم أو تيار يخرج من رحمه، لأنّ هذا الحزب النازي الفاسد اشاع العنصرية وقسّم أهل هذه البلاد وفصل جزءا عزيزا منها ولا يزال يعمل ليلا ونهارا لتمزيق الوطن.
لابد من لجنة تحقيق دولية في الجرائم التي ارتكبت بحق أهلنا في النيل الأزرق وكردفان ودارفور وقتل المتظاهرين السلميين في الخرطوم.
إصابات المتظاهرين تكون كلها في الرأس أو الصدر أو البطن، تهدف كلها للقتل وليس لفض التظاهرات، لابد من تحقيق دولي في استخدام النظام الانقلابي لأسلحة محرّمة دوليا في اغتيال المتظاهرين السلميين.
الحرية للشرفاء وجدي صالح وعبدالله سليمان
الحرية للمناضل محمد آدم توباك ورفاقه
من دون تفكيك النظام البائد واستعادة الأموال المسروقة ومحاسبة مرتكبي جرائم القتل والتعذيب، لن يتوقف الموت والانفلات الأمني والنهب وتهريب الموارد في هذه البلاد..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة