جنرالات في المتاهة (نوفمبر 1958): نصدق البيه واللا نصدق عبود (1-2) كتبه عبد الله علي إبراهيم

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 06:44 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-19-2022, 05:41 PM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1963

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جنرالات في المتاهة (نوفمبر 1958): نصدق البيه واللا نصدق عبود (1-2) كتبه عبد الله علي إبراهيم

    04:41 PM November, 19 2022

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر







    الفصل السادس من كتابي ". . . ومنصور خالد"



    قال السيد عبد الله خليل البِيْه للجنة التحقيق في أسباب انقلاب 17 نوفمبر 1958 إنه لا يدري حتى وقت مثوله أمامهم في 1964 لماذا قام الجيش بذلك الانقلاب. فقد كانوا كما رأى من ضباطه أنهم "مبسوطين وأنا جبتلهم أسلحة". وكان الناس حين يسألونه إن كان الجيش سينقلب عليه يقول لهم: “الجيش مبسوط في أمان الله". واستغرب البِيْه للجنة التحقيق أن يوحي هو بتمرد عسكري يؤدي إلى عزله من الحكم. ومن الجهة الأخرى، استنكر الفريق إبراهيم عبود أمام اللجنة، تنصُّل البِيْه عن فكرة الانقلاب في شهادته. وقال إنه من المضحكات أن يتملص البِيْه من فكرة غرسها وتعهدها وحرَّضهم عليها. وزاد أنه لو قال البِيْه “بلاش" في وقتها لما وقع الانقلاب.

    ومما لا يحتاج إلى بيان أن أحد الضابطين، البِيْه وعبود، قد غشَّ في القول بعد أداء اليمين. ولكن الضباط لا يكذبون في عبارة سائرة للبِّيْه نفسه. وربما صدَقَ كل منهما حتى مع فارق شهادتيهما. كان كل منهما صادقاً مع نفسه وحقائق تلك الأيام، من نوفمبر 1958 بقدر ما يَسع المرءَ الصدقُ، أمام لجنة تتحرَّى تـُهماً بخرق الدستور عقوبتها الإعدام. فقد كان كل منهما يصوِّر حدثاً سياسياً بما استقر في وعيه منه وقت وقوعه. والسياسة حمّالة أوجه. والنوايا التي ينطوي عليها المرء قبل الواقعة هي غيرها تماماً بعد وقوعها، وإقبال الناس عليها بالتحليل والتسبيب. فقد كان للبِّيْه والفريق، فهماً مختلفاً لما اتفقا عليه خلال شهر نوفمبر 1958. فقد كان من رأي البِيْه أن أمره للجيش هو أمر بالتدخل في صلاحيات الطوارئ حتى تستتب البلاد وتفيق من لغطها السياسي وجدالها. وقد جاء بمصطلح "الطوارئ" هذا اللواء محمد أحمد عروة في شهادته أمام لجنة التحقيق المذكورة. أما عبود فقد فهم من أمر البِيْه (أو وافق هذا الفهم هوى في النفس) أن يقوم بانقلاب "يقلبها" على سياسيين من خصومه، خرجوا على حَدِّ المعقول في السياسة، أي انغمسوا في "لعب العيال" كما تجري العبارة المميزة للبِّيْه.

    قد لا يأخذ القارئ بفهم البِيْه لانقلاب 17 نوفمبر من فرط تعلقنا بعبارة "تسليم وتسلم" في وصف ذلك الانقلاب. فقد غلب في تفسيرنا للانقلاب أنه تسليم للحكم من البِيْه، وزير الدفاع في حكومته هو نفسه، بأمر للفريق إبراهيم عبود. وهذا هو فهم عبود بل هو مرتكز مشروعية حكمه طوال ست سنوات. ولم يطرأ لنا أن نأخذ بفكرة البِيْه من حركة الجيش (حتى لا نقول الانقلاب) على وجاهتها ونستأنس بها في تحليل الواقعة.

    فمن رأي البِيْه أنه اتفق مع عبود وصحبه الميامين، أن يتدخل الجيش في صلاحيات الطوارئ ويقيم حكومة وحدة وطنية ومجلس سيادة جامع للقوى الحزبية والجنوب. وهو ترتيب سيكون للجيش فيه تمثيل ما. وقد اتفق معظم قادة الانقلاب أمام لجنة التحقيق فيه بأن هذا بالفعل ما تواضع عليه البِيْه والجيش. بل قالوا إن الجيش قد حنث بذلك الاتّفاق في ملابسات سيأتي ذكرها. ولم يشذ سوى عبود الذي قال إن أمر البِيْه كان أمراً بالانقلاب العسكري، وأنه لم يتفق مع أحد بقيام حكومة قومية أو مجلس سيادة جامع.

    وليس يخلو محضر تحقيق بالطبع من لَيِّ للحقيقة بصورة أو أخرى. حتى لو كان من جرى التحقيق معهم ضباطاً ممن اشتهروا بالصدق عند البِيْه. فقد أسقط عبود اتّفاق الحكومة القومي حتى لا تنهض عليه تهمة تجاوز أمر البِيْه. ونفى البِيْه أن يكون قد تحدث مع عبود أصلاً حول الانقلاب لأنه اعتقد في قرارة نفسه أنه لم يتحدث للفريق في أمر كهذا. وكل ما كان بينهما هو اتّفاق طوارئ. وطالما كان الأمر كذلك صَحَّ له أن يتستر على ما كان بينه وبين الفريق من نجوى حتى لا يورط نفسه في تهمة تدبير الانقلاب. فهو لم يقصد من النجوى بتحرك الجيش أصلاً سوى إعطاء الديمقراطية فرصة أخرى.

    من المؤسف أن نظرنا التاريخي لم يقف على سيناريوهات واقعة 17 نوفمبر التي تراوحت بين مفهومين: مفهوم البِيْه لها كفترة طوارئ تردُّ السياسة التي طاش صوابها في نظره، وبين انقلاب عسكري جامع مانع رغب فيه العسكريون أو غيرهم. فمن قِصَر النظر التاريخي أننا لم نتوقف ملياً عند قول المرحوم أمين التوم، القيادي بحزب الأمة، إن الجيش لم ينقلب على الحكومة بأمر من رئيس الوزراء ووزير الدفاع، البِيْه، بل انقلب على البِيْه نفسه في اليوم السابق لانقلابهم. فقال أمين إن البِيْه كان ينوي أن يكون تدخل الجيش مؤقتاً إلى اليوم الذي يتاح فيه للأحزاب السياسية والقيادات الدينية والشعبية مراجعة الأمر كله ودراسته بُغية الوصول إلى نظام ديمقراطي أمثل. ووجده، أي البيه، الشيخ على عبد الرحمن، رئيس حزب الشعب الديمقراطي الحليف في حكومة البيه، صبيحة الانقلاب سعيداً مبتهجاً بحركة الجيش. وطمأنه إلى أنَّ الأمر لم يفلت من اليد كما قد يتبادر إلى الذهن. وحدث البِيْه الشيخ قائلاً: "إنتو ما تنزعجو وما في حاجة حتتغير أبداً، سياستنا ماشية كما هي. وإنتو باكر حتسمعو في الراديو تشكيل الحكومة الجديدة ورايح يُشَكّل مجلس سيادة ووزارة. أنا وأزهري حنكون في مجلس السيادة، والوزارة حيكون فيها تمانية من حزب الأمة، ويمكن أربعة من الوطني الاتحادي، وواحد أو اتنين منكم (الشعب الديمقراطي، حزب الختمية)، وإنت ما تزعل عشان أنا وأزهري حنكون في مجلس السيادة، لأننا داخلين كرؤساء حكومات سابقة مش رؤساء أحزاب. وسيشترك "برضو" في الوزارة، عدد من إخوانا الضباط الكبار، وسياسة حزب الأمة حتستمر".

    ونواصل




    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق November, 18 2022
  • عناوين سودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم November, 18 2022
  • شباب بري والصحافة والديم يرفضون هدية حميدتي الخاصة بكأس العالم
  • اشتباكات في هجوم مسلح للصوص على مشروع زراعي وسط القضارف
  • تطورات جديدة ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﻓﺘﻮﻯ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ.. مطالبات باعدام المخلوع واخرين
  • رجل الدين المتشدد كمال رزق يهاجم البرهان بسبب تهنئة نتنياهو



عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق November, 18 2022
  • كان موعد تدشينه بالأمس ……..
  • فقد الاحبه وحقيقه الموت كم فقدنا من اعضاء واقارب اعضاء
  • وزارة التخطيط العمراني بولاية الجزيرة تبيع بيوت الله !
  • Sudan’s Democratic Transition Needs American Support
  • ∆قناعات هشة£
  • اللواء والجنرال جلحة في تفاصيل إعلان دولة كردفان الكبرى
  • يلا نساهم في علاج الزميلة حليمة محمد عبد الرحمن
  • ترتيبات هشة- لماذا يتعثر الاستقرار السياسي في السودان؟بقلم واماجو واجاتشا
  • نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الدكتور عباس عبد الكريم فى رحمه الله
  • بسبب المثلية الجنسية- فيلم "أزرق القفطان" يثير الجدل بمهرجان مراكش السينمائي‎‎
  • عناوين الصحف الصادرة اليوم الجمعة 18 نوفمبر 2022م
  • ضمانات قوية من البرهان بعدم تعليق أو الغاء العمل بوثيقة المحامين الدستورية الثالثة المعدلة
  • 💥جرح مشاعر المخلوع "اللى اختشوا ماتوا"؟💥

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق November, 18 2022
  • الميرغني و الحيرة بين عصرين كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • العالم والخيارات الصعبة واحتمالية الحرب العالمية ثالثة كتبه سري القدوة
  • بيان دعم ومساندة سوريا وشعبها ضد الاحتلال الأمريكي كتبه د.عادل رضا
  • صواريخ الملالي مرة أخرى فوق كردستان العراق كتبه د.محمد الموسوي
  • بسمة الأيام:وإذا عاد حمدوك..ذهب الظمأ وإبتلت العروق..وثبت أجر الثوار كتبه د.فراج الشيخ الفزاري
  • صمويل بيكيت مسرح العدم لا العبث والحتمية وليس اختيار الماهية كتبه د.أمل الكردفاني
  • غيض من فيض الحلفايا الرياضي كتبه عبد الكريم ابراهيم
  • قالو ضيعناك يا عبود: كيف وقد قام بعاتي شيء نميري شيء البشير شيء البرهان كتبه عبد الله علي إبراهيم
  • التسوية وفخ العودة إلى نقطة الصفر كتبه عمر الحويج
  • في ذكرى مجزرة 17 نوفمبر كتبه تاج السر عثمان
  • وداعا شهيدة الشهداء كتبه زهير السراج
  • الإسرائيليون وكأس العالم في قطر شروطٌ وضوابطٌ كتبه د. مصطفى يوسف اللداوي
  • رسالة تحريضية ضد السلام المجتمعي كتبه نورالدين مدني
  • الجنجويد - مأزق البقر أم لعنة البشر! (1) الياواك (لقاوا) كتبه مراد موديا
  • عباس سانتينو نقوش علي دفتر الاحوال كتبه علي بلدو
  • ناس الأقاليم (انتباه): مآكل التعاقدات الحكومية بمليونات الدولارات كتبه د.أمل الكردفاني























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de