(} قابلة ليس فقط للكسر ، كلا، بل قابلة للتبديل و التدوير ثم إعادة التدوير ، و ربما التخمير لتصبح على أهبة التبخير عبر مدخنة أقرب طابونة لكسب لقمة عيش بلدي!
11-18-2022, 05:22 PM
دفع الله ود الأصيل
دفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13696
[} للأمانة، إننا بصدد إعادة تدوير لعمل درامي ماتع مستوحى من. صميم واقع «حكايات سودانية» كان راويها و بطلها «قاسم» ، شاب قنوع و لكنه اتجاه واحد، لدرجة أنو غير قابل القسمة على واحد ، ليجد نفسه دونما أي سبق إصرار أو ترصد، ترساً أحمر على سكة قطار الحياة لكل من هم حوله!!
11-18-2022, 08:05 PM
دفع الله ود الأصيل
دفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13696
(} في طريقه إلى مقر عمله صادف قاسم أولى ضحاياه ، العم يوسف ماشيا، ليعرض عليه اصطحابه معه، رغم تمنع الأخير متعللا بعذره: -شكرا يا بني و لكن عمتگ بلقيس ملكة سبأ بانتظاري. - يا عم كفاية رومانسية و زوغة تفوت ولا حد يموت! - يلا خليني أقولليها: تفطر بدوني ، لأول مرة منذ جامعتا سقف واحد قبل نيف ونيف!!
11-18-2022, 08:25 PM
دفع الله ود الأصيل
دفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13696
(} في المكتب وجد قاسم نفسه مضطرا لترك العم يوسف في حضرة جناب زميلته الحسناء فاتن گي تعتني بضيافته ريثما يعود هو من اجتماع طارئ، الأمر الذي أبدى عم يوسف استغرابه لأول وهلة. لكنه انطباع سرعان ما تبدل 180 درجة فهرنهايت إلى إلفة على وشك قاب قوسين أدنى من أن يسكن إليها فتنشأ بينها مودة و رحمة!!
11-19-2022, 08:35 AM
دفع الله ود الأصيل
دفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13696
يبدو أن فاتن ثعلبة تعرف جيدن من وين أكل الكتفةة الرخوة ، حيث قدمت لمعما يوسف طبقاً حلواً من الباكومبا المغرق بالحليب وملكك بالطحنية والعسل ، ثم جلست و الخبث بعينيها ـ تلعق معه شطائر لمَسات الحننان و الهمس الدُّقاق من قبيل أنو الشباب شباب القلب و الشدر الكُوبار فوقو السمغ كعاكيل ، لدرجة مرق منها مصدق جد جد ا ولا ألن ديلون!! وناسي تمامنى كابوساً ظل يطارده بإنه خلاس " راحت عليه ".
11-21-2022, 09:19 AM
دفع الله ود الأصيل
دفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13696
لما فرغ قاسم من اجتماعه وعاد إلى المكتب، لم يجد ضيفه إذ خرج مشحوناً بطاقة رومانسيةٍ طاغية من فاتنه الحسناء. عبارة استغراب كبيرة انطبعت في ذهن قاسم و هو عائدٌ بنهاية دوامه إذ مرَّ على ثاني ضحاياه / عزالدين ، صاحب مخبزٍ رغيف مجاورٍ في الحلة، والذي كلما سأله قاسم عن أحواله من باب التطمان، يردد لازمته المحوفظة : بأنها "مستورة .. و نحمَدُ اله و نشكُر فضله"؛ و لكن خطرت لقاسم هذه المرة فكرة منقولة من أحد معارفه بأن شركةً عملاقة تعمل في مجال التعدين على نطاق القارة السمراء بحاجة لتوظيف مراقبي عُمَّالٍ برواتبَ و مُخصصاتٍ مجزيةٍ ، عرضها على عز ا لدين و الذي ما أن سمعها ، إذا به في رمشة عينٍ تنصل عن قناعته و نسي حمده لله و عرفانه لفضله وأصبح شغله الشاغل هو التعلق بأهداب تلك الشركة "الوهم" فسرعان ما ذاع الشمار لتطير به الأخبار و تسير الرُّكبان ليُفاجأ قاسم في اليوم التالي وهو عائدٌ من مكتبه بكل مخابز البلد ومحله التجارية وقد غلَّقت الأبواب بوجه الزبائن لدرجة أنه زوجته سوسن ، طلبت منه أن يأتيها بكعكة لضيافة بنت خالتها رحاب وخطيبها الأنيق أويسٍ ، فقال قاسم لسوسن ممازحاً : غايتو إلا نكرم مثواهم الأخير بآبري حلو مرٍ ولا غُباشةّ .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة