يصادف ،الثامن عشر من أكتوبر الجاري، مرور مائة عام من إنشاء هيئة الاذاعة البريطانية ( بي بي سي) حيث بدأت بث برامجها منذ ذلك الوقت.. ثم بدأ إعتبارا من 1938 ارسال إذاعة البي بي سي العربية...كأول محطة أذاعية ناطقة بلغة أجنبية تابعة لهيئة الاذاعة البريطانية..ولازال البث مستمرا. ومن حق ،وواجب البي بي سي علينا ،نحن في السودان، أن نشاركها هذه الفرحة والاحتفالية، فطالما شاركت البي بي سي، شعوب الدنيا أفراحهم واتراحهم وأهازيجهم ومناسباتهم الوطنية، وطالما نقلت لنا الخبر من موقع الحدث ساعة وقوعه ،بكل أمانة ومصداقية ومهنية عالية الدقة...ولم نسمع عنها طوال مسيرتها ،برفع قضايا او دعاوي أو شكاوي تطعن في تلك المصداقية ..بل أصبحت أخبار الدنيا ،عند العامة، تكتسب مصداقيتها عندما تنقلها إذاعة البي بي سي.. ولم تكن البي بي سي، قناة اخبارية فقط..فقد كانت أيضا أداة ووسيلة أستنارة يشارك في توثيقها عشرات المشاركين في برامجها من خلال وسائطها السياسية والثقافية والترويحية ،متنقلة بذلك عبر الأجيال حسب اهتماماتهم وقضاياهم وامانيهم في قراءة المستقبل. هيئة الاذاعة البريطانية ،بدأت احتفالاتها بهذه المناسبة السعيدة داخل وخارج مقرها المركزي ومراكزها المنتشرة في العديد من دول العالم،ولايحتاج مني الي ترويج او تذكير بأهميتها، ولكن الواجب علينا أن نذكر أنفسنا بفضل هذه الاذاعة علينا..وعلي اجيالنا اللاحقة وما قدمته لنا من خدمات اعلامية ومعرفية متقدمة..فقد كانت ( جوجل) ذلك الزمان ،ثم عاصرته ثم تجاوزته وتفوقت عليه،بتعدد وسائطها وتفاعلها المباشر مع المستمعين. التحية والتقدير لهيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي في احتفاليتها بمرور مائة عام من انشائها.. متمنين لها المزيد من النجاحات والتطوير. د.فراج الشيخ الفزاري f.4u4f@hotmail
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق October, 18 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة