في كل دول العالم لا تُقدم دعوات لحضور تشيع جنازات الرؤساء، او الزعماء, او الملوك، او ايّ شخصيات اخرى رسمية كانت، او شعبية..
من تفاهات الكيزان التي اوردتهم موارد الهلاك، و جهلهم انه مجرد ركوب الطائرة بالنسبة لهم إنتصار، تُدق له الطبول، و تُقرع الدفوف، كما كان يفعل المخلوع، عندما يزور اسمرا، او جيبوتي، اما جنوب افريقيا التي غادرها في جنح الظلام هارباً كانت حكاية اخرى.
في الوضع الطبيعي من حق رئيس البلد ان يذهب الي ايّ وجه بلا قيود، او تُحسب له الزيارة بالإنتصار حتي في اداء واجب العزاء، إلا عندنا في السودان، لأننا نعيش في عصر الإنحطاط بكل معاني الكلمة.
المؤكد ان البرهان هو إمتداد لدولة الكهنوت التي يتسابق قادتها حيث العمالة، و الإرتزاق، و الكسب الرخيص، مقابل الحماية، او الإعتراف في حدوده المتدنية.
شاهدنا تقلب الإنقاذ بين المحاور، و المعسكرات، من إيران الي المملكة السعودية، و الخليج، ثم الي راية لينين الحمراء حيث الدب الروسي الذي جلس امامه المخلوع ذليلاً حقيراً في سابقة لم، و لن تحدث في تاريخ العالم ان يطلب رئيس دولة مستقلة، ذات سيادة ،الحماية من رئيس دولة اخرى بتلك الطريقة التي لا تشبه إلا هؤلاء الاقزام الذين لا يعرفون قدر هذه الدولة، و عظمة شعبها، و عزته.
هؤلاء مهنتهم الوحيدة هي اللصوصية، و السرقة، و القتل، و الإغتصاب، و الهمبتة كيف لا وقد اتوا بهم من اطراف المجتمع، و قيعان المدن، فكانت البداية بمسمار في "نافوخ" طبيب، حيث النهاية التي تشبه اخلاقهم المنحرفة بخازوق في دُبر معلم.
في واحدة من بلاهات السجمان البرهان ذهب يبحث عن إعتراف في عزاء، و تشييع جنازة، ايّ والله، في دناءة، و وطوء اسيف، حيث لا يعرف ابجديات البروتوكولات فظهر ببدلة زرقاء، فمن البديهي ان يرتدي اللون الاسود حيث كل الحضور.
بريطانيا رسمياً لا تعترف بالإنقلاب، ولا ما يُسمى بمجلس السيادة، و تصف البرهان بقائد الجيش فقط، كما حميدتي قائد الجنجويد " الدعم السريع" و بقية الإنقلابيين من لوردات الحرب قادة المليشيات المسلحة.
اعتقد بريطانيا كرمت البرهان بانها وصفته بقائد الجيش military leader , فالحقيقة هو مُغتصب لهذه الصفة، و مُنتحلها، كما ثبت ذلك بحكم قضائي، حتي قوانين الجيش نفسه تُثبت انه قائداً عاماً بالاوانطة، و وضع اليد، بذلك يُعتبر قائداً لمليشيا حتي تتحرر، و تعود هذه المؤسسة الي حضن شعبها، و تصبح جيشه، و قواته المسلحة، سيفه، و درعه.
كسرة..
عارف في ناس كتااار ح يزعلوا من وصف الجيش بالمليشيا.. قالها فكي جبرين بالامس، ايّ والله قال : " كلنا في الهوى سوى بس بدرجات متفاوته"
يا العشا ابو لبن يا السجمان انت محلياً يصفك شركاء الإنقلاب لوردات الحرب بقائد لمليشيا مثلهم، فتريد من العالم المتحضر ان يجعل منك رئيساً.
بالبروتوكول يا البرهان قائد عام لجيش مهني مُحترف لا تناسبك، حيث لم نراك بغير البجامة اليتيمة التعيسة في قلب القصر الجمهوري، معلومة بالنسبة لإخوتنا المدنيين، او كما يُقال "الملكية" تُلبس البجامة في العمليات، او لأغراض التدريب فقط، او في الراحات، غير ذلك للقادة، و الضباط، و الصف، و الجنود ازياء اخرى تُعبر عن كل مناسبة..
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق September, 19 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة