الملكة إليزابيث وتركة الاستعمار: الفريق البرهان يطلب القصاص لشهداء معركة أم درمان (1898) كتبه عبد ا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-05-2024, 03:29 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-19-2022, 07:14 PM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الملكة إليزابيث وتركة الاستعمار: الفريق البرهان يطلب القصاص لشهداء معركة أم درمان (1898) كتبه عبد ا

    06:14 PM September, 19 2022

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    لم تمنع رهبة الموت ولا جلال طقوس تشييع الملكة اليزابيث الثانية الأقلام من الخوض في منزلتها من التركة الاستعمارية. وما أغرى على ذلك أنها جاءت للعرش في 1953 عند أصيل عصر بريطانيا الإمبراطوري وعاشت عصر تفكيكه طولاً وعرضاً. وقالت مايا جاسنوف، المؤرخة لبريطانيا من جامعة هارفارد، عن الملكة وعصرها إن دماثتها ساعدت في تغبيش تاريخ دام خاضته شعوب للتحرر من الاستعمار. وبقيت آثاره وتركته تنتظر أن يُزاح عنها الغطاء بصورة كافية.
    وذكرت جاسنوف للملكة وبريطانيا مساع خجول بعد في الوقوف عند أضرار ترتبت على الإمبراطورية من مثل تعويض ضحايا آلتهم الاستعمارية في كينيا (2013) وقبرص (2019). علاوة على تغييرات في المناهج خففت من عزة بريطانيا باستعمارها الآخرين، وإزالة نصب مجدت الإمبراطورية في زمانها. ومما أملى عليها هذه المراجعة، بجانب فراسة إنسانية ناشئة لرد حقوق مظلومي التاريخ، هو تكاثر سود الإمبراطورية بين سكانها. فكان بالكاد أسود واحد من بين 200 أبيض في 1953 بينما تجد الآن أسود بين كل سبعة بيض. بل أخذ نازع الاستقلال باربادوس لإعلان نفسها جمهورية في 2021 وتنتظر أسكوتلندا استفتاء قريباً حول مصيرها في المملكة المتحدة التي هي في حظيرتها. فالتركة الاستعمارية لبريطانيا على الأجندة في ما يبدو.

    من صدف التاريخ (غير المستغربة بالطبع) أن جاءت وفاة الملكة اليزابيث في 8 سبتمبر الجاري عاقبة لاحتفال السودان بالذكرى الرابعة والعشرين بعد المئة لمعركة كرري (2 سبتمبر 1898). وهي المعركة التي دارت بخلاء مدينة أم درمان وقضت فيها بريطانيا بقيادة الجنرال هربرت كتشنر على دولة المهدية (1881-1898). واحتلت السودان بعدها إلى أن نال استقلاله في 1956 تحت بصر الملكة إليزابيث. وكانت معركة للموت المجاني. فاستشهد أكثر من 10 آلاف من أنصار المهدي وأصيب 13 ألفاً منهم على ساحة المعركة التي لم تدم لأكثر من خمس ساعات. وبلغت المقتلة بين الأنصار المسلحين غالباً بالسلاح الأبيض حداً من العبث أمر فيه قائد من الإنجليز جنوده أن لا يستهلكوا رصاصهم سدى. واستبسل الأنصار بسالة خلدها لهم ونستون تشرشل، المراسل الحربي وقتها، في كتابه "حرب النهر" بقوله إنهم لم يهزموا الأنصار بل سحقوهم.
    وفي مرة نادرة احتفلت القوات المسلحة السودانية بذكرى كرري هذه السنة. وألقى الفريق أركان حرب عبد الفتاح البرهان، قائد القوات المسلحة ورئيس مجلس السيادة، خطاباً مختلفاً للأمة في المناسبة. ومصدر اختلافه أنه طالب لأول مرة بالقصاص لشهداء كرري من بريطانيا. واستنكر السكوت الطويل عن المطالبة بحق هؤلاء الشهداء، وطالب باعتذار رسمي من بريطانيا عن دخولها السودان "على أجسادنا" واستباحة مدينة أم درمان لأربعة أيام سوداء.
    مطلب البرهان في القصاص لشهداء كرري غير مسبوق في الدولة السودانية. وربما قرأ المرء منه ضيقه الشخصي وحكومته من حصار الغرب لهما لإنهاء الانقلاب الذي قام به في 25 أكتوبر 2021. وهو الانقلاب الذي عده الغرب نكسة للتحول الديمقراطي الذي دعت له ثورة ديسمبر 2018. فصور البرهان، وشيعته بالذات، بعثة الأمم المتحدة في السودان (يوناتمس) التي استدعاها حمدوك، رئيس وزراء حكومة الثورة، وفقاً للبند السابع للأمم المتحدة لإعانة السودان في التحول الديمقراطي، كاستعمار جديد. وسيروا المظاهرات حتى عند مكاتبها للاحتجاج على "تطفلها" على شأن بلد مستقل وحر.
    ليس المزاج من وراء ثأرية البرهان لكرري هو المزاج الغالب وسط صفوة كبيرة في السودان. فكرري عند كثير منهم خاتمة مستحقة لدولة "خلافة" أذاقت السودانيين الويلات لعقدين. وهي الويلات ذاتها التي برر الإنجليز بها لأنفسهم غزو السودان. فتنظر هذه الصفوة للفترة الاستعمارية بعين الرضا. فتجدهم يتساءلون عن كيف كانت حالهم تكون لو لم ينتصر الإنجليز على "دولة الدراويش" ليأتوهم بأسباب الحداثة من سكة حديد، ومشروعات زراعية، وتعليم، وصحة.
    أما من غبنته مقاتل الأنصار منهم فتجده حمّل الخليفة عبد الله، خليفة المهدي الذي لقي الإنجليز في المعركة، وزر الهزيمة. فيقولون لو كان هاجم الغزاة بالليل كما رأي بعض قادته بدلاً عن النهار، وهو رأي الخليفة، لانتصرت المهدية على الغزاة. وهو توزير عائد إلى نفس الرأي في الخليفة وهو أنه طاغية لا يسمع القول فيتبع أحسنه، ودرويش لا يحسن الحرب. ويغيب عن الذين علقوا انتصار المهدية على الغزاة بمعركة واحدة أن ذلك كان عصراً للتوسع الاستعماري قد تكسب فيه موقعة ما ولكنك خاسر في حرب رتبت بشكل ناجز لتقسيم أفريقيا على أوربا.
    ظنت الحركة الوطنية في المستعمرات أنه متى غادرهم الاستعمار بالاستقلال فتلك نهاية ما بينهم وبين أوربا التي استعمرتهم. ولم يصدق التوقع. فبينما ربما نسيت أوربا أفريقيا، أو تناست، ظلت أفريقيا عن طريق صفوتها خاصة شديدة التعلق بالتركة الاستعمارية. فتكاد هذه الصفوة لا تتعرف على نفسها بنفسها ولا بلدها إلا من خلال إرث التركة الاستعمارية. وأعطى الخراب الذي حل بالمنشآت الاستعمارية في العهد الوطني قيمة مضافة لتلك التركة. وفشا وسط الصفوة وأوساط الناس ما يعرف ب" النوستالجيا للاستعمار". وككل نوستالجيا فهي تشوق لماض ربما لم يحدث، أو أنه لم يحدث تماماً كما يتشوق له الناس. وصار عادياً سماعك أننا، بما انتهينا إليه من سوء المنقلب بالاستقلال، لم نستحق الاستقلال. ولا يخفون رغبتهم بالنتيجة في عودة الإنجليز ليصلحوا ما أفسد عصر استقلالنا الغشوم. وتطلعهم لعودة الاستعمار هذا صدى لكلمة قديمة للصحفي بوريس جونسون، رئيس وزراء بريطانيا السابق، قال فيها إن المشكلة ليست في أننا كنا نحكم أفريقيا. المشكلة حقاً إننا لم نعد نحكمها. لو كنا نحكمها لكانت اليوم في أحسن حال.
    ما الذي سيُحرر صفوة النوستالجيا للاستعمار من تعلقها به حتى لو طهرت بريطانيا ثيابها من أذاه على الخلق؟ وجد الأكاديمي الجزائري عبد الحميد هانوم خلوص الصفوة من إرث الاستعمار أمراً عصياً. والسبب في ذلك أن هذه الصبوة بالاستعمار ثمرة مقايضة بينها والغرب. ففظائع الغزوة الاستعمارية في مثل موقعة كرري عندهم هي الثمن القليل الذي ندفعه للحصول على الحداثة الاستعمارية. فالعنف في مثل كرري هو داية الحداثة.
    ليس صعباً التكهن بما ستؤول إليه مطالبة البرهان بالقصاص لشهداء كرري. فمن غير المنتظر أن تكون نواة لاستراتيجية سودانية للدولة السودانية لمّا صدرت منه في ساعة غضب وخاطبت صفوة سعيدة بمقايضة الحداثة بكرري.

    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق September, 19 2022
  • كاركاتير اليوم الموافق كاركاتير اليوم الموافق 19 سبتمبر 2022 للفنان عمر دفع الله
  • تلبية للاحتياجات المتزايدة:السودانيون بالبحرين يناشدون توفير موظف جوازات دائم بالسفارة


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق September, 19 2022
  • الإعدام لسيدة قتلت أطفالها بالسم للزواج من عشيقها
  • اين حراس الحقيبة الاشداء من فرضية محمد جمال
  • أمهر عازف ربابة سوداني بلا منازع!
  • صور في الانباء العالمية لشابة سودانية حلوة تلعب بالدوري الانجليزي في نادي ايفرتون
  • عزة في هواك بإيقاع مختلف - إبراهام سلمون
  • إبداعات موسيقية واعدة من جيل الثورة الراكب راسو
  • أسر 9 من جنود الأحتياطي .. بواسطة الحركة الشعبية -شمال!
  • الواثق كمير :علي عبد القادر: رحيل باحث مقتدر!

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق September, 19 2022
  • فليمدد أبوحنيفة رجليه إذن كتبه محجوب الخليفة
  • جنينٌ يتبلوَّر ..! كتبه هيثم الفضل
  • عاجل الي رئيس الاركان الفريق محمد عثمان الحسين.. كتبه خليل محمد سليمان
  • وفي الأسفار خمس مواجع ! كتبه ياسر الفادني
  • تصريحات أبوهاجة كتبه الطيب الزين
  • ثورة الدرويش ... هل يعيد التاريخ نفسه؟ كتبه اسماعيل عبدالله
  • الهوية السودانية والتحديات التربوية في دول المهجر كتبه نورالدين مدني
  • وطن بين كف عفريت العسكر والساسة كتبه امل أحمد تبيدي
  • الجنيه المصرى نحو الألفية او اقتصاديات الجنرال!!! كتبه الأمين مصطفى
  • هوّن عليك كتبه حسن إبراهيم حسن الأفندي
  • لا تسقطوا اتفاق أوسلو من يدي كتبه معتصم حمادة
  • اللواء برمة ناصر تصريحات مستشار البرهان تتجافي مع العلم العسكري وتقاليد المؤسسة العسكرية السودانية
  • رغم جرائمه بريطانيا تدعو البرهان لجنازة اليزابيث ... تعرف على السبب ؟ كتبه ثروت قاسم























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de