كبسولة:- (١) أحلام الحكام : البرهان يحلم بحكم السودان بسلاحه وغبائه البئيس مع توريث غبائه لمستشاريه . أحلام الحكام : حميدتي يحلم بحكم السودان بسلاحه وذكائه الخبيث مع توريث خبثه لمستشاريه . كبسولة : (٢) الوزير الجبرين يقول : الجيش يمول نفسه وكباره من شركات الشعب السوداني . الوزير الجبرين يقول : الدعم السريع يمول نفسه من منهوبات الشعب السوداني . الوزير الجبرين يقول : الحركات المسلحة تمول نفسها من أقوات الشعب السوداني .
*** أن يرددها ، ازيال النظام الفلول بكافة أطرافهم وطوائفهم ، الذين يشكلون الثورة المضادة ، ويعلقونها تميمة على ألسنتهم الفاجرة ، بأن مظاهرات ومواكب الثورة ، قد خف وزنها ، ولم يعد غالياً ثمنها ، وهي في طريقها إلى التلاشي بل الإنقراض ، هذا حلمهم وهذا ديدنهم ، فلندعهم في أحلام ظلوطهم . ما يعنينا هنا تطرق بعض المنتمين إلى الثورة ، المخلصين لها قلباً وقالباً ، أولئك الذين خاضوا غمار فيضانها الكاسح حتى الركب ، ومن الأخمص ، إلى أعلى الرأس ، ولاقوا ما لاقوا ، من عنت ومن معاناة ، خاضوها ليس كما يخوض حكامنا وارازلنا ، في فيضانات الكوارث ، لزوم كاميرات التلفزيونات المحلية والخارجية، في المياه الراكدة ، التي لاتبلل إلا اخلاقهم الخربة ، وذممهم الفاسدة ، وبعض الأجزاء التحتية من جلاليبهم البيضاء ومكوية . أما ها هنا في ضفة الثورة المجيدة المتواصلة، في الفعل الثوري ، ما لا يقل عن سنواتها الأربع ، وحبلها لازال على الجرار والبمبان مع الرصاص الحي ، ولازالت تواصل زحفها نحو النصر ( يكفي موكب 13 سبتمبر بالأمس ، دليلاً على الإستمرارية والمواصلة) ولازالت في قمة عنفواها ، ديدنها الخوض في الدماء الفائرة الذكية ، وليس المياه الراكدة كالآخرين ، ولا مجال هنا لسرد أدبيات الثورات التي خاضتها شعوب العالم وانتصرت فيها ، ولم يوهنها ، ناطح صخرة ، بل أوهن قرنه الوعل ، وهي القائل عنها من قبل القائلين ، أنها شبيهة الثورة الفرنسية ، التي لم يستقر أمرها وانتصار شعاراتها في الحرية والمساواة والأخوة ، إلا بعد عشر سنوات من اندلاعها ( 1789-1799م) ، كما سينتصر شعار الثورة الديسمبرية ، الذي استوعبت داخل معانيه ومفرداته ، ما تجاوز الثورة الفرنسية في معانيها ومفرداتها ، وكذلك مقاصدها ، في الحرية والسلام والعدالة . وما يجدر ملاحظته ، ووضعه في الحسبان ، أن أصغر موكب من مواكب ثوار وثائرات ديسمبر المجيدة ،وفي مدينة واحدة من مدن السودان ، مما يتصوره القلقون والحادبون ، على مصيرها ، قادر أن يسقط أي حكومة خارجية ، تحترم نفسها ، وتعرف قدر نفسها ومآلها ، إذا حاولت تخطي شعبها ، ولتخلت عن الحكم لحظتها ، هروباً من العواقب ، والمصير المجهول !! ولنتذكر رئيسة وزراء إحدى دول الإتحاد الأوربي ، التي لم تتحرج حين قالت "لو خرج ربع هذا الموكب ضدي لاستقلت " وعليه لن تجازف أي حكومة أن تصم أذنيها عن سماع رفض استمرارها في الحكم ، من قبل مواطنيها ، كما لن تتعامل أي حكومة عاقلة مع شعبها ، كما تعاملت حكومة الإنقلاب النازيوإسلاموية ، التي انتهجت ولازالت ، مع مواطنيها ، رافعة شعارها العدمي ، يانحكمكم ، أو نقتلكم ، ومعه مرفقاً شعارها ، علي وعلى اعدائي يارب ، أو بأكثرها برودة وصفاقة وبها طرافة ، يا فيها ياأطفيها !! . أما من كان رده . أن لا إحتجاجات في الشارع ، تسقط حكومة فاشية مثل العصابات المسلحة "والمُصَلَحة" تمويلاً بأموال الشعب ، فليراجع ليس نفسه ، إنما ليسألها . من هو السبب : الذي جعل هذا الإنقلاب ، الذي ظل قابضاً على زناد بندقيته ، لأكثر من عشرة أشهر ، يوجه شظاياها ورصاصاتها القاتلة ، إلى صدور الثوار والثائرات ، دون أن يتمكن من تشكيل حكومته ، أو حتى رئيس وزرائها ، ليحقق مراده وأغراضه من الإنقلاب المخطط له بعجلة وغباء . وليسأل نفسه .ّمن هو السبب : الذي جعل الإنقلابيين وصحبهم الأشرار ، يتبادلون الأدوار ، يدورون بها حول أنفسهم من مبادرة فاشلة إلى أخرى أفشل ، وليسأل نفسه . من هو السبب : الذي أوصل العسكر إلى الإعتراف بفشل إنقلابهم ، والرضوخ - وإن كان تكتيكاً خائباً - بعودتهم إلى ثكناتهم هروباً من الشوارع التي لا تخون . وليسأل نفسه من هو السبب : الذي جعل الرجلين المتضادين الحالمين بحكم السودان يسيران خطوة واحدة معاً ، ويرجعان خطوات يكيلان اللطمات لبعضهما . وليسأل نفسه من هو السبب : في خذلانهم الدائم وفشلهم المتلاحق في إيذاء الثورة أو وقفها عند حدها ، كما ظلوا يخططون ويحلمون .. مَن غيرهم :جيل البطولات المستجيش ضراوة ومصادمة ، الذي يقود ، هذه المواكب التي تملأ الشوارع ليلاً ونهاراً ، دون خوف أو وجل أو لجلجة ، حتى أوقفتهم ، هم عند حدهم نادمين خاسرين . فقط تخيلوا يا من تظنون أن المواكب لاتسقط حكومة أو إنقلاباً ، تخيلوا أن ثورة ديسمبر ، صبيحة إنقلابهم المشؤوم صباح 25 اكتوبر ، بلا شوارع ، وبلا شعارات وبلا هتافات يسقط بس ، وبلا اللاءات الثلاثة ، لا شراكة لاتفاوض ، لا شرعية ، ماذا كان سييكون مصيرها الثورة .. ؟؟!! فقط تخيلوا : لكانوا ، فعلوا الأفاعيل في البلاد ، ولوروها الما كان على بال ، ولوروها النجوم عز الضهر ، ولكان موت المؤلف لثورته المجيدة ، الجيل الراكب راس ، موت أعظم ثورة عالمية شهدها القرن . فليكف من يردد أن المظاهرات ، والإضرابات ، حتي لو كانت مطلبية ، والتى تتواصل هذه الأيام مسيرتها . فهذه الثورة مستمرة (حتى لو شابهت الثورة الفرنسية واكملت مثلها سنواتها العشر ) سيكللها في يوم انتصارها عصيانها المدني الشامل ، إلا إذا قرر الإنقلابيين الإسلامويين أن يحكموا وطناً بلا مواطنين . وليتأكد من يشكك أو من يردد ، في أن المواكب وتوابعها الثورية المتفجرة ، لن تسقط النظام الخائر والخائن في آن . (فلينقطنا بسكاته وبس) . والثورة مستمرة والردة مستحيلة والشعب أقوى وأبقى
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق September, 14 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة