تسليم السفير الامريكي لأوراق إعتماده للبرهان له علاقة بالقانون الامريكي، و حكم المؤسسات الذي لا تداخل فيه، او تخبط ، او عنجهية، او إرتجال ( الموضوع بروتوكول ليس إلا) في القادم سنتحدث عن البروتوكول الذي لا يحترمه البرهان.
توضيح بسيط عن تجربة..
بعد ان تم توطيني في الولايات المتحدة الامريكية من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة قابلت لجنة المحلفين كآخر إجراء لدخول الاراضي الامريكية.
بعد هذه المقابلة تم إبلاغي بالرفض ( عدم الموافقة لدخول الاراضي الامريكية) و السبب اني مُتهم في قضية مُخلة بالشرف.. ايّ والله قضية مُخلة بالشرف .. قالوها كما كتبتها..
جن جنوني، و هذا حسب إستخدام الكلمة في ثقافتنا تعني امراً تييييتاً .. و سألت ما هي القضية؟
كانت الإجابة انك مُتهم في قضية لتقويض نظام الحكم بالقوة في دولة ذات سيادة، و تعترف الولايات المتحدة بسيادتها، و هذا حسب القانون الامريكي يُعتبر فعل مُخل بالشرف، و ذلك يمنع مرتكبه من دخول الاراضي الامريكية.
جن جنوني، و سألت.. ألم تضع الولايات المتحدة هذا النظام تحت مظلة الدول الداعمة، و الراعية للإرهاب، و فرضت عليه عقوبات، و رئيسه مطلوب للجنائية الدولية في قضايا تخص الإبادة الجماعية، و الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، و قطعت الولايات المتحدة علاقاتها بذات هذا النظام؟
فكانت الإجابة.. ما تقوله من الناحية السياسية لا غبار عليه، فلا يعنينا في شيئ، و لكن من الناحية القانونية، و التي نحن بصددها انت تقع تحت هذه التهمة حسب القانون الامريكي بغض النظر عن من هو الحاكم، فالامر له علاقة بسيادة السودان المعترف بها حسب القانون الامريكي حتي تاريخه.
إنتهى..
نعم لأن دولة القانون، و المؤسسات ، تحترم قيّمها، و اخلاقها، و مبادئها، و لا توصد الابواب لمجرد الشبهات، و الإفتراضات، و التكهنات، فتبيّنت، و تحققت، فدخلت الاراضي الامريكية بذات القانون، و اصبحت مواطناً فيها اتمتع بكل الحقوق، و اقوم بكل الواجبات، بكل فخر، و شرف.
رأينا ردود الافعال الساذجة، و التي جعلت من تسليم اوراق إعتماد السفير الامريكي لقائد الإنقلاب البرهان بالإنتصار لفريق، و الهزيمة لفريق آخر ( قاد الجهل البعض لدرجة الشماتة) و الفرح ببلاهة، و غوغائية.
إنه الجهل، فما قام به السفير الامريكي هو بروتوكول فقط، لا علاقة له بمواقف الولايات المتحدة الامريكية من التحول الديمقراطي في السودان، و الثورة الملهمة التي جعلت من السفير ان يبدأ مشواره في السودان بزيارة اسر الشهداء، و اول لقاء له كان بقادة لجان المقاومة في الشارع.
للمواهيم .. نعم للولايات المتحدة مصالح في السودان، كما لأيّ دولة مصالح، و من حقها ان تسعى لذلك.
شاء من شاء، و ابى من ابى امريكا دولة تحكمها الاخلاق، و القيّم، و هذا لا يتعارض مع رعايتها لمصالحها، و مصالح شعبها، و من هنا ينطلق الخطاب الشعبوي الذي تقوده قوى الظلام، و الكراهية.
ما يهمنا الموقف الثابت من قضية التحول الديمقراطي في السودان، و نعتبر تصريحات السفير من الخرطوم هي إنتصار للثورة، و التغيير، و إنتصار للشعب السوداني.
اعتقد غياب الولايات المتحدة الامريكية من المشهد في السودان كان خطأ إستراتيجي، ترك الامر للرجرجة، و دهماء المحاور، و الجهلة ان يصولوا و يجولوا، و ينهبوا، كما يحلوا لهم.
كسرة..
اسعفونا بتصريح واحد يا هداكم الله لسفير من دول المحاور "الشغالين" نهب، و سرقة، و غرقانين في شئوننا حتي شحمة أذنيهم، كتصريح السفير الامريكي عن التحول المدني الديمقراطي، و علاقة الجيش بالسلطة.
للجهلة، و الغوغاء.. السفير الامريكي يعمل في دولة تحركها إرادة شعبها فما دون ذلك عنده Big Zero، فإرادة الشعب الامريكي التي يمثلها الكونغرس قال كلمته، حيث ادان الإنقلاب، و يدعم التحول المدني الديمقراطي، و تحقيق رغبات الشعب السوداني في الحرية.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق September, 03 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة