تقول سيرته الذاتية بأنه قبل ترشيحه لمنصب السفير الأمريكي في السودان، شغل السفير غودفري منصب القائم بأعمال مبعوث مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية، كما كان يشغل منصب القائم بأعمال منسق مكافحة الإرهاب والمبعوث الخاص بالإنابة للتحالف العالمي لمكافحة "داعش" في مكتب مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية، وقبلها عمل كذلك في منصب المستشار السياسي في سفارة الولايات المتحدة في الرياض، ورئيسا لموظفي نائب وزير الخارجية. • كما عمل غودفري مستشارا سياسيا واقتصاديا في سفارة الولايات المتحدة في عشق آباد، تركمانستان وكمسؤول سياسي قنصلي في سفارة الولايات المتحدة في دمشق، • غودفري حاصل على درجة البكالوريوس من جامعة كاليفورنيا، ودرجة الماجستير في دراسات الشرق الأوسط من جامعة ميشيغان، ويتكلم غودفري اللغة العربية.
"وللعلم فقد كان يرأسه قسم اللغة العربية بالمعهد الدبلوماسي الأمريكي حتي وقت قريب "بروفسور أمريكي من أصل سوداني" رجل سوداني أصيل، بقامة علمية رفيعة للغاية، يملأ العلم والمعرفة جوانحه، هو من يخضع جميع الدبلوماسيين والسفراء الأمريكيين لامتحانات قاسية للوقوف على مستوي المامهم باللغة العربية، بما يتناسب مع متطلبات الوظيفة التي يرشحون اليها في أي من الدول العربية ويعد ذلك شرط لابتعاثهم من عدمه". علاقات البلدين:
* العلاقات الثنائية في ثوبها الجديد:
أستؤنفت علي مستوي السفراء بين الولايات المتحدة والسودان على مسألتي رفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية الأحادية التي فرضت على السودان في العام 1993، ووضع أسم السودان ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب في العام 1997. * بيد أن الانقلاب العسكري الذي جري في 25 أكتوبر، أحدث انتكاسة كبيرة لمسيرة الدعم الأمريكي للسودان، علقت علي أثره الولايات المتحدة العون التنموي، كما حذت الدول الغربية والمجتمع الدولي حذو الولايات المتحدة في تعاملاتها مع الحكومة العسكرية،
* وبدأت مرحلة جديدة سمتها ممارسة ضغط سياسي ودبلوماسي على القادة العسكريين دون تغير في سياسة الولايات المتحدة تجاه السودان، نحو حث العسكريين على أهمية العودة للحكم الدستوري، وإعادة تسليم السلطة لحكومة مدنية، ومتابعة مسار الانتقال، وتحقيق الديموقراطية والعدالة للشعب السوداني.
* فالبيان الذي أصدرته السفارة الأمريكية بالخرطوم بشأن مقدم السفير غودفري ومباشرته لعمله، ركز وصب التركيز على دعم تطلعات الشعب السوداني الي الحرية والسلام والعدالة والتحول الديموقراطي، والتطلع الي النهوض بالأولويات المتعلقة بالسلام والأمن والتنمية الاقتصادية والأمن الغذائي. لا لبث فيه وفقا للاتي:
1- دعم تطلعات الشعب السوداني الي الحرية والسلام والعدالة والتحول الديموقراطي،
2- والتطلع الي النهوض بالأولويات المتعلقة بالسلام والأمن والتنمية الاقتصادية والأمن الغذائي.
3- وأغفل "بدقة" أي رغبة في التعاطي مع السلطة العسكرية الانقلابية، مما يوحي بعدم الاعتراف بالسلطة العسكرية.
* ولعله حري بالذكر أن الولايات المتحدة ستكون حريصة على دعم السودان في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها، لما في ذلك من تحقيق لمصالحها، في دعم استتباب الأمن والاستقرار فيه، وضمان عدم عودته كدولة هامة بموقعها الجيو-استراتيجي المؤثر في جواره الأفريقي ومحيطه العربي لسابق عهد علاقاته مع الولايات المتحدة حيث إتسمت العلاقات آنذاك بتحديات كبيرة حدت من كيفية التعامل معه وذلك بالنظر الي القضايا الدولية البازغة، كمحاربة الإرهاب، ومكافحة الهجرة غير الشرعية، وتهريب الأسلحة، والاتجار في البشر، وانتهاك حقوق الانسان، وكفكفة أذى التنظيمات الإسلامية المتطرفة، واجتثاث شأفة الغلو والتطرف.
*ومصلحة السودان تقوم وتلتقي على تعاون الولايات المتحدة في دعمها الانفتاح على المجتمع الدولي، وتشجيعه على التعاطي الإيجابي مع السودان، والاسهام الفاعل في الغاء الديون وتخفيف بعضها وفق مبادرة الهيبك، وإنهاء تعليق الدعم التنموي للسودان، ودعم التحول المدني، واستتباب الأمن، وترسيخ الاستقرار، ودعم البني التحتية، وإقامة المشروعات الاقتصادية، ومساعدته في تهيئة بيئة الاستثمار الأجنبي وجذبه للبلاد.
ما هو مطلوب من القوي الثورية الحية:
السفير الأمريكي أو الولايات المتحدة لن تأتي بمصباح علاء الدين السحري، لحل القضايا السودانية، فالقضايا والمشاكل السياسية السودانية يجب أن تحل بإيدي السودانيين أنفسهم، حكمتهم، وتحيلهم بالوطنية والمسؤولية، ووضع هم الوطن والمواطن في المقام الأول وليس مصالحهم الشخصية، الوطن يعاني جرحاً عميقاً، ويتوجب علينا جميعاً العمل الجاد من أجل التوصل لتوافق يخرج البلاد والعباد من هذه الأزمة السياسية المستفحلة وفي أقرب الأوقات؛ وما الدور الأمريكي أو الدولي سوي مكمل لذلك. فقد أهدرنا وقتاً ثميناً علي الوطن والمواطن، وكان نتاج ذلك تضحيات جسام في الأرواح والدماء، وكل يوم يمر علينا تزداد تلك التضحيات، والجرح يزداد عمقاً، فكفي بالوطن والمواطن.
* فالإنفتاح والتعاطي مع توجهات السفير غودفري في سعيه المتمثل في دعم الخطوات التي حدد ملامحها أمام جلسة مجلس لجنة العلاقات الخارجية لمجلس الشيوخ أمر مطلوب و "تطلعات الشعب السوداني الي الحرية والسلام والعدالة والتحول المدني الديموقراطي"، وذلك بمتابعة المسار الذي انتهجته مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية، مولي في، انطلاقا وتأسيسا على الاجتماع الذي جمعت فيه ممثلي المكون المدني والعسكري في الاجتماع الذي التأم بمقر إقامة السفير السعودي في الخرطوم.
ووتيرة ذلك التعاطي لابد أن تتسم بالجدية، والإيجابية، والسرعة؛ ولنعيد لهذا الشعب العظيم كرامته وعزته، وإباءه ، وشموخه وتفرده.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق September, 03 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة