بدعم من العسكر والحركة الإسلامية ستتحرك مجموعة من المحامين التابعين للحركة الاسلامية جناح المؤتمر الوطني لمباني النقابة لإحتلالها يوم ٢٩ من الشهر الجاري، في تصرف لا يمكن وصفه سوى بالأهوج وغير المدروس. لا زالت عقلية الإسلاميين والشيوعيين تفكر بطريقة شمشون الجبار: (عليَّ وعلى أعدائي). دون مراعاة لحقوق أي طرف ثالث هو الأحق بالوضع في الاعتبار، وهم باقي المحامين وخاصة الجدد الذين من المفترض أن يدشنوا حصولهم على رخصة المحاماة عما قريب، وأي دربكة واضطراب في نقابة المحامين ستعطل حياة المحامين العملية، بدء من استخراج بطاقات وشهادات خلو طرف وغيره. نحن أولا ضد استخدام القوة الذي سيتبعه هؤلاء الكيزان، وضد ما فعله الشيوعيون من قبلهم، فاستخدام العنف دليل جهل وعدم ثقة في القانون، وإذا كانت هذه المجموعة تريد نقابة شرعية، فالنقابة الحالية تملك شرعية حُكمية (فعلية)، وهي ليست نقابة بل لجنة تسييرية، وحتى الآن تمارس عملها بصورة غير سيئة وإن لم تكن مأمولة. لكن من الأفضل للزملاء المحامين أن لا يدعموا أي تحركات عنيفة أو احتلال لمباني النقابة بالقوة، لأن هذا سيحدث اضطراباً كبيراً في مصالح المحامين وسينعكس على جلسات المحاكم ومصالح المتقاضين الذين لا ذنب لهم في الصراع الشيوعوي الاسلاموي حول السيطرة على النقابة. نحن ضد أي عنف.. ولكن في نفس الوقت يجب على اللجنة التسييرية الحالية أن تستمع لصوت العقل وتمتنع عن اقحام النقابة في السياس. لأنها حتى الآن مجرد لجنة تسييرية غير منتخبة وتعمل فعلياً بحكم الضرورة (وهذا جائز قانوناً). كما يجب أن ندرك انه لا سبيل لحدوث انتخابات في هذا الوقت العصيب، بل أن أي انتخابات في الوقت الراهن قد تفضي إلى عنف كبير وانقسام أكبر، وتجاذب للشرعية. فالمنتصرون المدعومون من العسكر سيقولون بأنهم أصحاب الشرعية، ولجنة التسيير القحاطية ستقول بأنها لا تعترف بالنتائج، ولا سبيل للاحتكام للقضاء في ظل عدم وجود محكمة دستورية. ندعوا الجميع إلى وقف العدائيات.. وندعوا مجموعة العسكر للامتناع عن القيام بأي أعمال عنف لا تحمد عواقبها. وسنقف ضدها وضد أي نتيجة تسفر عنها. فالعنف لا ينشئ الحق ومن ثم لا يحميه في ظل دولة القانون والمؤسسات. أوقفوا هذه التصرفات الصبيانية.. رجاءً
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 23 202
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة