العسكر لا تفهم إلا لغة واحدة هي "التعليمات". فكيف بقيادتهم العليا إن فقدت مصدر "الوحي" تعليماتها أو عَزلت نفسها عنه أو حتى إن هي انقلبت عليه فعزلته؛ فمن أين وقتها "تتنزّل" عليها التعليمات؟! فقط لا تقولوا "بنات أفكار" حميدتي أو الكباشي أو البرهان! -مازلت أفكر في أمر "ود العطا"- *
الجيوش هي للدفاع في السلم و الأساس هي للحرب أم المليشيات فستبقى مجرّد عصابات من قطاع الطرق و اللصوص و المأجورين و إن ألبست من الأزياء و النياشين و منحت الألقاب و الأوصاف و الرتب! الجيوش لا تقتل أهلها لكن المليشيات تفعل و البرهان كالبشير إلى تلك العصابة من الجيش أقرب. السياسة أيضاً لها أهلها من يخططون مسارات الدولة و خيارات السلطة و الحكم لكن السودان في فترة قصيرة خسر الكثير من عقلاء و حكماء بل "ماكينات" الساسة. *
و نشاهد كالعالم كله من تستضيفهم مختلف وسائل الإعلام -و تكرر "إستفراغهم" علينا - من "مخلوقات" تُنسب لنا و تتحدث عنا في صفة الخبراء و المحللين العسكريين و الأمنيين و الإستراتجيين و الإعلاميين و الناشطين هم "يتنابحون" فيما بينهم و ينوحون علينا ! و لا فائدة في و لا من كلامهم! *
"الحل في البل" كان من أول شعارات الثورة و اليوم لزام أن يتحول الشعار إلى معنى حقيقي واقع و أهم. فلجنة إزالة التمكين كانت فكرة مقدرة لإحقاق العدل و رد المظالم لكنها انحرفت لأسباب أو لأخرى -ليس هذا موضوعنا- عن الغاية الهدف بعد أن أضاع "مدنيو الحرية و التغير" دماء شهداء الثورة في فترة شراكتهم "الإختيارية" مع القتلة من المليشيات و العسكر. و الآن بعد أن قرر "الأبالسة" الذين يقفون خلف البرهان و حميدتيه و "يُملُون عليهم" التعليمات في تكرار نفس المناورة البلهاء المكشوفة لعلمهم بهوان و ضعف أكثر تلك الجماعات لنقل من "مدنّي الساسة" المتبقين بيننا فعلى الجميع حتى الجيش الإنتباه إلى كل كلمة تنطق و تكتب و حساب كل رصاصة؛ فالحساب وجب و القصاص اقترب. *
عيديه: قال الإنتخابات صنادقيها هي الحل و الناس قصتهم بقت "الملاوز" منها و "المتجرس" و الداقي جرس عديل كده و في الفاتح صدرو و متأكد إنو خاتي الصناديق في جيبو! مالو أعملوها الانتخابات و بإشراف أممي ذاتو و صوتو فيها و ليها و "عليها" لكن و لكن فقط بعد تسليم القتلة من الجيش و المليشيات و الحركات و "برهانكم" أولهم.
و نعود بإذن الله أضحى مبارك. و أبشر يا شهيد
محمد حسن مصطفى
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 09 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة