يحق لنا او فلنقل نحتفي بما تحققه نساء قطر سياسيا واقتصاديا ومجتمعيا حيث صدر أول أمس القرار الأميري "٢٢" لسنة ٢٠٢٢ م بموجبه تعيين الدكتورة هند عبدالرحمن محمد المفتاح مندوبا دائما لدولة قطر لدى المقر الدائم للامم المتحدة بجنيف .. ود. هند اهلا لهذا المقعد بامتياز فهي ذات قدرات علمية ثقافية وأحدى الوجوه الناشطة مجتمعيا حيث جلست بقبة مجلس الشوري بجانب تولّيها منصب نائب رئيس معهد الدوحة للدراسات العليا وفي الوقت نفسه كانت تواصل العطاء في مجال تخصّصها، كأستاذ مشارك ولديها أبحاث ودراسات منشورة بالمجلات العلمية المتخصصة تضيء بفكرها الناضج حول رأس المال البشري، وكفاءة التوظيف، وقضية التعليم، بالإضافة للمقال بصحف قطرية وعربية .. والمفتاح حاصلة علي الدكتوراه من جامعة إكستر بريطانيا 2004 تخصص رأس المال البشري في دولة قطر . وعضو في عددٍ من اللجان على مستوى الدولة … أهمها لجنة تطوير جامعة قطر ومؤسسة صلتك ، وإستراتيجية سوق العمل والتنمية الوطنية بالتعاون مع البنك الدولي … ورغم اتقانها للانجليزية هي عاشقة للغة العربية .. انيقة المظهر والجوهر .. تقول للأسف أصبح نشر التعليم والمعرفة والتكنولوجيا في يومنا هذا مُوجَّهًا ومُسيطَرًا عليه باللغات الأجنبية ولعل هذا ما يفسر توجّه أغلب المؤسسات التعليمية والأكاديمية والبحثية في العقدين الماضيين نحو التعليم والبحث بهم حتى أصبح "هوسًا" أكاديميًّا، وبدأت آثاره تتضح على حساب العربية وهويتها وثقافة مجتمعاتها، مما يشكّل تحديًّا كبيرًا للغتنا الأم ومطلوبا إحياء كرامتها "المهدرة" .. وفي ذات الوقت الذي صدر فيه القرار الاميري بتعيين د هند في هذا المقعد الاممي الرفيع كاضافة لمسيرة المرأة القطرية وما تحققه من نجاحات قالت الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني والتي أدمن متابعت انشطتها وأياديها التي تشعل أضاءات ثقافية ومجتمعية وكعب بكعب لبناء الدولة .. والدوحة تتمخطر وتتدلل للحدث الاول علي مستوي الشرق الاوسط " كاس العالم " .. قالت الشيخة المياسة "كانت الدوحة في يوم من الأيام مدينة غير معروفة للعالم. أتذكر الوقت الذي سألوني فيه من أين أتيت لم يتمكنوا من تحديد موقع بلدي على الخريطة. تطلب الأمر رجلاً واحداً لديه رؤية وحلم لتمكين مجتمعه وتحقيق رؤيته. مع الشغف والتخطيط والعمل الجاد - أصبحت تلك الرؤية حقيقة. هذا الرجل هو والدي. " وهي تعني تماما الامير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بأني دولة الحداثة والعصرنة والاعتداد بالقيم والارث والموروث … وهذا تماما ما يقوده الامير الشاب الملهم الشيخ تميم وأزرعه القوية من أبناء وبنات قطر كالدكتورة هند المفتاح التي هي اليوم كما كانت بالامس أحد الشموع الوضاءة علما ومعرفة واستحقاقا لتكون ضمن كوكبة نساء قطر بمنظمات الامم المتحدة لتمثيل قطر وأعلاء صوتها عالميا .. نساء دوحة العرب أنموذج لسمو الشيخة موزا بنت ناصر أميرة النور والمعرفة والتي ظل العالم يتابع مشروعاتها الانسانية والمجتمعية واشرعتها الوضاءة ببوابات علم طفلا وتعليم للجميع ..وكثير اشراقات للسلم والسلام والالق .. ان يفسح للمرأة القطرية مقعدا وسط منظمات العالم لتجلس عليه الدكتورة المفتاح كمندوبا دائما لدولة قطر لدى المقر الدائم للامم المتحدة بجنيف .. هو ليس رمزا بل استحقاقا ومفخرة للنساء العربيات في زمن الكعب العالي لدول صغيرة المساحة كبيرة الهدف أفسحت للمؤهلين والمؤهلات نساءا ورجالا أمكنتهم اللائقة للعطاء .. فقط لان بلدانهم وتقدمها ونهضتها في حدقات عيونهم .. مبروك د هند حفظكم العلي القدير وبارك الأم الولدتكم .. عواطف عبداللطيف أعلامية مقيمة بقطر [email protected]
.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق June, 10 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة